اللقاحات المضادة للانفلونزا تثبت فاعليتها على التجمعات السكنية

أوضحت إحدى الدراساتأن اللقاحات المضادة للانفلونزا تقدم أفضل حماية لأطفال المدارس وللتجمعات السكانية.

لؤي محمد: أوضحت دراسة جرت على 49 مستعمرة زراعية لطائفة "هوترايت" في مناطق نائية في غرب كندا أن اللقاحات المضادة للانفلونزا تقدم أفضل حماية لأطفال المدارس وللتجمعات السكانية ككل من هذا المرض.

وقام بهذه الدراسة الجديدة فريق من العلماء من عدة جامعات أميركية ومن مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال في تنيسي، وغطت الحكومة الكندية والولايات المتحدة تكاليفها . وجرى نشرها على الانترنت يوم الثلاثاء الماضي في مجلة "جورنال الجمعية الأميركية الطبية".

وقالت الدكتورة كارولاين بريدجز الخبيرة في أوبئة الانفلونزا من "مراكز التحكم بالأمراض والوقاية" لمراسل صحيفة نيويورك تايمز إن "هذه الدراسة دقيقة ونهائية وتطلبت جهودا كبيرة. أنا أرفع قبعتي للباحثين".

ويعود أصل طائفة الهوترايت حال طائفتي منوناينت وآميش إلى طائفة سويسرية بروتستانتية من القرن السادس عشر وأبناؤها يؤمنون بالتعميد في سن الرشد ويرفضون الخدمة العسكرية ويتكلمون بألمانية عامية ويرتدون ملابس تشبه ما كان أسلافهم يرتدون وهي عبارة عن سترة سوداء وسروال طويل.

وفي الخمس والعشرين مستعمرة التي وافقت على المشاركة في أخذ اللقاح أعطي الأطفال ما بين الثالثة والخامسة عشرة جرعات اللقاح المضاد للانفلونزا في أواخر عام 2008 . وفي تموز /يونيو الماضي أصيب أكثر من10% من الراشدين والأطفال في المستعمرات والذين تسلموا لقاحا غير حقيقي بالانفلونزا بينما كانت نسبة الإصابة بين أولئك الذين أخذوا لقاحات حقيقية أقل من 5%. وبينت الدراسة أن هناك 60% من "التأثير الوقائي" لكل التجمع السكاني. وقالت الدكتورة بريدجز إن إعطاء جرعات اللقاح لتلاميذ المدارس يحمي المتقدمين في السن وكأنهم هم أخذوا اللقاحات أيضًا.