معاجلة نووية لمرض السرطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نهى احمد من سان خوسيه: نتيجة للتعاون الطويل بين معاهد اميركية ومكسيكية تم التوصل الى تقنية نووية جديدة من شأنها خفض الحاجة الى المعالجات الكيميائية التي تؤدي الى اختلاطات جانبية متعددة، ويستهدف العلاج الجديد الخلايا السرطانية بالتحديد، حيث يقتلها بالاتحاد مع مستضداتها ونواتها.
وبحسب نشرة طبية حصلت ايلاف على نسخة منها، تعتمد الطريقة الجديدة على مبدأ حقن اضداد خاصة لها قدرة على ا لارتباط مع مستضدات الخلية السرطانية من جهة ومع المواد المشعة من جهة اخرى ثم تحقن تلك المادة في الجسم.
وبعد الانتهاء من المرحلة الاولى، اي حقن المواد العلاجية، يعرّض الجسم لكاميرا اشعاعية تسلط كمية من النيوترونات على البورونات او المواد المشعة المرتبطة بالخلايا السرطانية، عندها يحدث تفاعل نووي مصغر على مستوى الخلايا، حيث تنطلق اشعة الفا التي تدمر الخلايات السرطانية فقط مع الابقاء على الخلايا السليمة من دون المسام بها.
ومن المتوقع ان يبدل هذا الاسلوب الشعاعي برامج المعالجة الكيمائية والشعاعية المتوفرة حاليا للقضاء على الورم السرطاني.
وكما هو معروف فان المعالجات الكيمائية يمكن ان تؤدي الى اختلاطات متعددة ، خاصة وان العقاقير لا تؤثر على الخلايا السرطانية فحسب، وانما على الخلايا السليمة والطبيعية ايضا، لذلك يمكن ان تظهر بعض الاختلاطات الجانبية المتعددة، واهمها تثبيط نخاع العظام والاختلاطات الدموية والالتهابات وسقوط الشعر وفقدان الرغبة الجنسية وغيرها. بينما ثبت ان المعالجة الجديدة لا تؤثر على اعضاء الجسم والخلايا الطبيعة والسليمة ، ويقتصر تاثيرها على الخلايا السرطانية غير الطبيعية.
من جانب اخر ساعد التعاون بين المعاهد الاميريكية والمكسيكية على الكشف عن مورثة جديدة تلعب دورا بارزا في انتشار نمو السرطانات، وهذا الاكتشاف من شانه ان يؤدي الى انتاج عقار جديدة لمعالجة الانتقالات السرطانية. واطلق على الموروثة الجديدة اسم Bc1-10 وكان يعتقد بان وجودها يقتصر على نوع محدد من السرطانات مثل سرطان ليمفوما هودجن من نوع B، الا ان الدراسات الجديدة اكدت وجودها بنسبة عالية من السرطانات، ومن المتوقع ان يبدل هذا الاكتشاف مسار علاج السرطانات.
من جانب اخر اجرى علماء كوبيون تجربة لدواء جديد ضد السرطان اسمه، ايسكوزول، تمت تجربته على اكثر من 5000 مريض بالسرطان ادت الى تأخر نمو الخلايا السرطانية. ولقد وطور العلماء هذا الدواء منذ بداية الثمانينات القرن الماضي من سم العقارب الزرقاء التي تعيش في منطقة باركوا في كوبا، وبينت التجارب على الحيوانات اولا ان الدواء استطاع التقليل من حجم الاورام لدى الكلاب والفئران وذلك من دون تأثيرات جانبية. وقال عالم السرطانيات ميسايل بورديرا لا يمكن القول انه اصبح هناك علاج يشفي من السرطان، لكن العلاج الحالي يمكن ان يقلل من حجم الورم ويزيد من نسبة بقاء المريض على قيد الحياة.