إيلاف+

الامم المتحدة: محادثات المناخ في المكسيك لن تصل لاتفاقية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايفو دي بوير رئيس أمانة التغير المناخي في الامم المتحدة في كانكون يوم 20 مارس/ آذار 2010. رويترز

بون: اتفقت نحو 175 دولة يوم الأحد على خطة لإحياء محادثات المناخ بعد قمة كوبنهاغن ولكن أكبر مسؤولي الامم المتحدة عن المناخ توقع الا يتم التوصل الى اتفاقية كاملة جديدة خلال العام الجاري.

وخلال المحادثات التي استمرت ثلاثة ايام من التاسع وحتى 11 ابريل نيسان والتي شابتها خلافات في وقت متأخر من الليل بين الدول الغنية والفقيرة حول كيفية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري اتفق مندوبون على عقد اجتماعين اضافيين في النصف الثاني من العام الجاري بعد اخفاق قمة كوبنهاغن في ديسمبر كانون الاول في التوصل الى اتفاقية ملزمة.

وسيساعد الاجتماعان الاضافيان الذي يستمر كل منهما اسبوعا على الاقل وخطة مرتبطة بالاعداد لمسودات نصوص جديدة بشأن مكافحة التغير المناخي على التحضير للاجتماع السنوي المقبل لوزراء البيئة في كانكون بالمكسيك من 29 نوفمبر تشرين الثاني وحتى العاشر من ديسمبر كانون الاول.

وقال جوناثان بيرشينج رئيس الوفد الأميركي "توصلنا الى نتيجة ايجابية للغاية. هذه بشرى جيدة لما سيأتي بعد ذلك." وأضاف كان هناك "ألم في العنق" استغرق وقتا طويلا ولكن محادثات الامم المتحدة بشأن المناخ غالبا ما تكون بطيئة. وقالت ديسيما وليامز من جرينادا والتي ترأس تحالف دول الجزر الصغيرة "لقد أحرزنا تقدما كبيرا في انعاش روح ايجابية." وأظهرت الخلافات أن "التعددية بطيئة جدا ومعقدة."

وفي وقت سابق قال ايفو دي بوير رئيس أمانة التغير المناخي في الامم المتحدة وهو اعلى مسؤول عن قضايا المناخ في الامم المتحدة انه يتعين على الحكومات التركيز على خطوات عملية في 2010 مثل تقديم المعونات لمساعدة الدول الفقيرة على التغلب على اثار التغير المناخي وحماية الغابات الاستوائية أو تقديم تكنولوجيات نظيفة جديدة.

وقال دي بوير لرويترز على هامش المحادثات وهي الاولى منذ كوبنهاغن وتهدف الى اعادة بناء الثقة بعد القمة "لا اعتقد ان (قمة) كانكون ستقدم النتيجة النهاية." واضاف "اعتقد ان كانكون يمكن ان تتفق على بنية تنفيذية لكن تحويل هذا الى اتفاقية.. اذا كان هذا هو القرار.. سيستغرق وقتا اطول بعد المكسيك." وتوقع "المزيد من العديد من جولات" المحادثات قبل التوصل الى الحل النهائي.

وقال اليوت درنجر من مركز بيو للتغير المناخي ان معاهدة المناخ يجب ان تظل الهدف النهائي ولكن قد تكون بعد سنوات. واضاف "لا ينبغي أن نخدع أنفسنا بأننا سنصل الى هناك هذا العام أو العام القادم."

وطلب مندوبون من رئيسة المحادثات مارجريت موكاهانانا-سانجاروي من زيمبابوي التوصل الى نص مشروع بحلول 17 مايو ايار حول سبل مكافحة ارتفاع درجة حرارة الارض للمساعدة في المضي قدما في المفاوضات المقرر لها اجتماع في بون من 31 مايو ايار الى 11 يونيو حزيران. ومن المقرر عقد اجتماعين اضافيين أيضا ولكن لم يتم تحديد مكانهما.

وبامكان كل الدول ارسال مشاركتها على مدى الاسبوعين المقبلين. وكان في قلب النزاع القائم بين الاغنياء والفقراء دور اتفاق كوبنهاغن غير الملزم الذي تم التوصل له في القمة بدعم حوالي 120 دولة بقيادة الولايات المتحدة.

وقالت موكاهانانا-سانجاروي انها تعتقد انها يمكن ان تعتمد على عناصر الاتفاق في عملها على الرغم من عدم المصادقة عليه من قبل الجميع في كوبنهاغن وانه يلقى معارضة شديدة من دول مثل السودان وبوليفيا والسعودية.

ويهدف الاتفاق الى وضع حد للارتفاع في متوسط درجة حرارة الارض عند اقل من درجتين مئويتين من الفترات التي سبقت عصر الصناعة. لكنه لم ينص على كيفة تحقيق ذلك وتقول بعض الدول الفقيرة انه ضعيف جدا ليمكنها من تفادي الاثار الخطيرة.

كما يتعهد الاتفاق بتقديم 30 مليار دولار بين عامي 2010 و2012 لمساعدة الدول النامية على التغلب على اثار ظاهرة التغير المناخي مثل الفيضانات وموجات الجفاف والانهيارات الطينية وارتفاع منسوب البحر. وهناك هدف لزيادة هذه المساعدات الى 100 مليار دولار سنويا ابتداء من عام 2020.

ولكن تقريبا جميع المندوبين يقولون ان التعهدات الحالية من الدول المتقدمة للحد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بحلول عام 2020 ستعني ارتفاعا في درجة الحرارة بأكثر من ثلاث درجات مئوية. وقالت كاثرين جوتمان من جماعة الصندوق العالمي لحماية الطبيعة "ليس لدينا نقاش (حول أهداف أكثر صرامة) وهذا غير مقبول."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف