إيلاف+

البتاويين مزارع خس وسط بغداد كساها اليهود بالطابوق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعاني منطقة البتاويين في وسط بغداد من الإهمال بعد أن كانت من أجمل احياء العاصمة العراقية. وتستطلع إيلاف فيالتحقيق التالي تاريخ هذه المنطقة التي كانت مزارع خس وبناها اليهود العراقيون قبل هجرتهم فيمنتصف القرن الماضي ليقطنها المسيحيون الذين هجروها بدورهم منذ العام 2003 بعد أن طالتهم يد الإرهاب.

عبد الجبار العتابي من بغداد: الداخل الى هذه المنطقة الآن، غير الداخل اليها قبل أربعين عامًا، فصورة البنت الحسناء التي كانت تتصف بها عفا عليها الزمن واسدل ستائر الشيخوخة على ملامح الدهشة والجمال والدلال. فكل شيء تغير فيها، كل شيء، إلا تلك البقايا الباقيات من آثار تغطت ببراقع سود من سخام نفثه الزمن عليها. وهي تحتاج الى تأمل كثير لقراءة تعابير الحُسن التي لا يمكن استجلاء بعضها بسهولة إلا بعدم التحسر والشعور بالالم.

وكثيرًا ما كنت أتردد في الدخول الى هذه المنطقة خلال السنوات الست الاخيرة، كنت أمر عليها من اطرافها واعاينها عن بعد، واحيانًا ادفع نفسي بعض الامتار داخل شوارعها، وانظر الى بيوتها المتهالكة التي قسا عليها الزمن فمنحها ألوانًا قاتمة وتهرؤات في خشبها الذي ما عاد يقوى على تحمل مشاق السنين وضرائب المناخات والطقوس.

كنت اخشى الدخول الى المنطقة بسبب ما كنت اسمعه عنها من انها لم تعد كما كانت تمتلك محبتها وطيبتها وأمنها، على الرغم من انها تقع في قلب بغداد. وقد سمعت عنها اخبارًا ليست سارة عنها، هذا ما جعلني اتوجس خيفة في رسم خطواتي على ارضها. لكنني قبل ايام حاولت (المغامرة) للدخول الى هذه المنطقة التي تخيفني بدون سبب مقنع، فقررت الدخول اليها والسير في شوارعها وطرقاتها والكشف عما فيها من اسرار وقراءة واقعها.

اسمها وحده يثير التساؤلات، ولا بد انه يدفع الى العودة الى أسماء محلات القديمة التي اشتهرت بأسماء من يسكوننها، لذلك ما زالت تلفظ غلط، يقال اسمها (البتاوين) للسهولة واصبح شائعا على غير (البتاويين).

بدأت من جهة الباب الشرقي، وقفت على طرف الشارع الرئيس الذي يمتد فيها، عاينت المكان من خلال الشارع المواجه لحديقة الامة، بعضه يمثل جزء من المنطقة من حيث البيوت القديمة، وجزء لا ينتمي من لوجود بنايات عالية، لاسيما تلك القريبة من ساحة التحرير، ودرت حول المكان وصولاً الى ساحة الطيران ومنها شارع النضال الممتد طويلاً، انه عالم من فوضى الزحام والخراب والاندثار والاطيان ومناظر لا تعرف السرور واصبحت قطعة من مدينة صناعية، فيها كل اشكال التصليحات للسيارات وسواها، ومحال تجارية مكتئبة بأغطية الدهوانت والزيوت.

مع اولى خطواتي غطست اقدامي في (السيان) وهو الطين الاسود اللزج الكثيف. تطلعت الى الشارع في امتاره القريبة كان الطين هذا يمتد على طول المكان، وحين دفعت نظري الى الرصيف كان هنالك العديد من الاشخاص بسحنات مختلفة يقفون على الجانبين، قرب مطعم او مقهى او بائع يقف بمعداته البسيطة او محل تصوير، فيما كانت اعالي البنايات مكفهرة وكئيبة، لاسيما منها التي يعود تاريخها الى سنوات بعيدة. الجديد منها لا يدهش العين وعمارته سيئة للغاية. توغلت قليلاً، ليس من جديد سوى اكوام النفايات والطين والارصفة التي تزدحم بالعابرين والواقفين والبائعين وثمة كلاب تختلط بالناس، والارصفة لم يعد هنالك فرق بينها ونهر الشارع في التعب والخذلان.

المحال التجارية في الشارع العام الذي تحول الى سوق طولي، كانت مختلفة ومتنوعة من باعة الخضر والفاكهة الى اسواق المواد التموينية العادية الى مطاعم ومقاهي وباعة شاي وسجائر، ومختبرات تصوير ومحال بيع الهواتف النقالة وغيرها، ولكنها تشترك في فوضى المكان، ومع الامتداد الى وسط الشارع يبدأ زحام اشد حيث تكتظ المنطقة بالمتبضعين وبالاسواق والعربات وزحام السيارات.

توقفت عند رجل يقف امام باب داره وسألته عن احوال المنطقة : فقال على الفور : غير جيدة، ثم استدرك : الا ترى كيف صارت ؟ وهي المنطقة عشت فيها منذ السبعينيات وكانت انذاك من اجمل مناطق بغداد. واضاف : جئت اليها نازحا من الشمال وكان فيها الكثير من العوائل المسيحية. اما الان فلا يوجد الا القليل، فقد هجرهم الارهاب والعنف بعد عام 2003، واصبحت مدينة عابري السبيل، بامكان اي شخص ان يستأجر فيها بيتا او غرفة ولا يهم من اين يكون. الان انا حزين اننا اصبحنا نرى اناسًا لا نعرفهم في الشارع. وبصراحة احيانًا ينالنا الخوف منهم، فلا نستطيع الخروج الى الشارع كما كنا في السابق فالوجوه التي نراها تخيفنا. واضاف : المدينة تملأها الاوساخ ولا احد يهتم بها وهي في قلب بغداد.

والبتاويين قسمان، القسم الاول الذي يبدأ من الباب الشرقي (مقابل حديقة الامة) وينتهي بأمتداد ساحة النصر، الذي يضم أيضا (القصر الابيض)، فيما القسم الثاني يبدأ منها ويمتد بعيدا الى ساحة الاندلس والى ساحة الفردوس عرضا، على طول يقال انه كيلومتر، كما يشار الى ان البتاويين تمتد عرضا الى نهر دجلة غربا. وهذه المساحة ما هي الا منطقة زراعية في الاصل، يوم كانت بغداد لا تمتد هذا الامتداد، وقد اخذت المنطقة اسمها من المزارعين الذين سكنوا فيها في القرن التاسع عشر، وهم من النازحين من قرية تحمل اسم (بت) تقع على النهروان شمالي محافظة ديالى. فيقال للشخص الذي ينتمي لتلك القرية انه (بتاوي)، وبصيغة الجمع كانت الاشارة اليهم بأنهم (بتاويين) نسبة الى هذه القرية، وشاعت التسمية لتكون ملاصقة، وهؤلاء المزارعون مارسوا عملهم كما يبدو في هذا المساحة من الارض وحاولوا العيش من زراعتها، لذلك صار المعروف عن هذه المنطقة حين النظر الى البعيد انها كانت مزارع لنبات الخس!!

أتوقف عند محل صغير لبيع المواد الكهربائية، لفت نظري فيه الرجل الكبير في السن، فوجدتها فرصة للتحدث معه ومعرفة معلومات واسرار عن هذه المنطقة، وبالفعل كان الرجل (يحيى حميد العبيدي / من مواليد 1929) يمتلك الكثير منها، فأشار الى انه يعمل في هذه المنطقة منذ خمسينيات القرن الماضي، وان هذا المحل الصغير مصدر رزقه لاكثر من (35) عامًا.

كنت احاول ان اشحذ ذاكرته ليأتيني من اعماقها ما اشاء، لكنه بدأ هكذا وقد اطلق حسرة : (صارت البتاويين مو زينة، سمعتها صار مو موزينة !!)، وعلى الفور سألته : لماذا ؟ فأجاب : (لان اهلها الاصليين غادروها وراح يسكنها كل من يبحث عن سكن ومنهم الغجر، اشكال وألوان، فأصبحت في حالة سيئة، في هذه المنطقة كان يسكن اليهود والمسيحيين والمسلمين، الاكثر اليهود ثم المسيحيين، وبعد تهجير اليهود كان المسيحيون الاكثر، ولكن في السنوات الاخيرة غادرها اغلب المسيحيين وصارت المنطقة مسكنا لكل من يبحث عن بيت او غرفة للايجار، وبالاخص منهم الغجر الذين كانوا ممنوعين من السكن في داخل المدن)، وحين طلبت منه ان يشحذ ذاكرته ويذهب الى اخر نقطة فيها يستذكر شيئًا عن البتاويين، قال : (لا زلت اذكر وانا طفل صغير تلك المرأة اليهودية التي لا تستطيع الانجاب، والتي كانت تشتري من ابي واعمامي السمك المسكوف، حيث كانوا اول من اسس مطاعم السمك المسكوف وكان مكانهم قرب (مدرسة العقيدة). هذه المرأة جاءت الى ابي ورأتني وتمسكت بي، ولانها تحب الاطفال، وكان عمري اربع سنوات، كانت تعبر بـ (البلم) الى بيتنا في كرادة مريم وتأخذني الى بيتها ثم تعود بي الى بيتنا وما زلت اتذكر انها كانت تعطيني (الجكليت التوفي) والنستلات، وما زلت اذكر انهم كانوا يقدمون في الكازينو مشروبا اسمه (سيفون ليمون) عام 1935 وشايا ايضًا ويأكلون السمك المسكوف، ولا زلت اذكر ايضا (داود السمرة) مدون قانون العراق في الثلاثينيات وابنه الدكتور احسان، وعيادته كانت هناك (واشار الى نهاية الشارع)، وغادروا المنطقة عام 1948 ).

واضاف حين سألته هل يتذكر متى بنيت المنطقة : بدأ البناء في منطقة البتاويين بعد الحرب العالمية الثانية (1939-1945) بعد ان بدأ النزوح الى هذه المنطقة بعد (الفرهود) الذي كان عام 1941، وكان اليهود يسكنون في منطقة (ابو سيفين). كانت البتاويين مناطق مزروعة بـ (الخس) وكانوا يرغبون ان يسكنوا منطقة (كرادة مريم) في جانب الكرخ، جاءوا الى البتاويين هربا من القتل،وقد حموهم الفلاحون الذين كانوا في هذا المكان، كما اذكر في (صوبنا / كرادة مريم) حماهم رجل اسمه (عبد علي)، وهذه المزارع ماكانت لأحد وهي من املاك تابعة للحكومة ولكن لا تباع بالفلوس، وهي انذاك كانت قائمة على الاستحواذ، اي استحوذ على الارض التي تريد وازرعها وحين تخدمها تصبح ملكك، وان كان هناك سعر لها فهي بدراهم قليلة، المزارعون البتاويون هم بنوها لانها قريبة من نهر دجلة، وبنوا بيوتا لهم من الطين، جاء اليهود وسكنوا المنطقة وبنوها.

وتابع الرجل : كانت العلاقات مبنية على المحبة واليهود مجاملون، واذا اخلصت لهم يخلصون لك حد العبادة. اضرب لك مثلاً عن خالي الذي كان يعمل لديهم سائقا، في الفرهود خالي نقل لهم بضائعهم من محلاتهم التجارية التي تسمى (مغازات)، ومن ثم ترك العمل معهم ليستقل بنفسه، لكنهم ظلوا يمنحونه راتبًا شهريًا، وذات يوم تعرض خالي الى حادث في سيارته بمنطقة الحصوة، فجاء اليهودي الذي كان يعمل لديه خالي ليخبرنا ومن ثم يذهب اليه، وفي المكان نفسهباع السيارة المحطمة واشترى له غيرها.

سألت الرجل عن الفرهود ولماذا حصل ضد اليهود فقال : لما حدثت الحرب العالمية الثانية صار العراق مع المانيا التي كانت ضد اليهود، و(جماعتنا) العراقيون هجموا عليهم لـ (يفرهدوا) بيوت اليهود ويقتلونهم، وهذا غير صحيح أبدًا.

واضاف: ما كانت البيوت تبنى بالطابوق حتى ثلاثينيات القرن العشرين مثل ما عليه (قصر شعشوع). بيوت بغداد كانت من جذوع النخل والخشب وفوقها يضعون حصران (البواري) (جمع بارية) وفوقها تراب. اليهود اول من بنى بالطابوق، هم بنوا البتاويين عندما جاءوا اليها هاربين من بعد الفرهود، بنوها على طراز بغدادي قديم. البتاويين اول حي يبنى بالطابوق بعد قصر شعشوع (يعود القصر لرجل يهودي اسمه الياهو شعشوع، ويقع القصر على شاطئ نهر دجلة في منتصف الطريق بين بغداد والاعظمية، استأجره الملك فيصل الأول ملك العراق لسكناه الخاص العام 1920)، ومن بعد ذلك بسنوات قام الوصي عبد الاله باستيراد معمل الطابوق المثقوب (المزرف)، واليهود هم اول من انشأ معامل الطابوق!

واختتم حديثه : بعد الاحتلال الامريكي للعراق 2003 جاء رجال ونساء يهود ودخلوا البتاويين يتفرجون على المنطقة وبالتأكيد يستذكرون ماضيهم فيها، انا رأيتهم، كانت معهم امرأة كبيرة في السن، لكنني لم اتحدث معهم، وتوقفوا عند المعبد الذي يسمى (التوراة) مكان عبادتهم الذي اعطوه فيما بعد مساطحة ولكنه ما زال ملكًا لهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

كل الاديان مثل بعضها و من فى دين مثل الاسلامى مختلفين فى بيوتهم كل منهم له اسلوب حياه معروف هذا عند الزواج يسألوا على بعض ان هذه المدن القديمه يجب حجز الاثرى و هدم الباقى و تنظيم الحياه للعالم المستعمر فعل هذا فى مصر بنى عمارات الاعلام لاستقبال الفلاحين و الصعايده فيها اما من ليس من الموظفين كان اشترى بها بعد ذلك و فيلات للعمال و طرده القاعده المتطرفه التى كانت ترفض السلام مع العالم الذى وقعه الرئيس السادات مع العالم المتقدم و وقعت القاعده اليوم كل شغلها فرض الجهل و الهدف ان لا يشتغل و ينتج بالموظفين

لو عندنا حكومة
سمير -

لو عندنا حكومة لأتت باحسن شركات العمارة العالمية وطلبت منها تحديث المنطقة وبناياتها وشوارعها مع الحفاظ على طابعها المعماري وبذلك تكون قد حفضت فترة من تاريخ العراق الحديث .ولكن لو زرعوها ولم تحصد .لدينا حكومة متقاعسة تملأ الدوائر بالموظفين الذين همهم ملئ بطونهم وترك الشوارع تمتلأ بالاوساخ لان مسؤؤلي الحكومة ليسوا من الطبقات المتحضرة لانهم اغلبهم من خلفيات اجتماعية وثقافية متواضعة والنظافة والجمال ليس من اهتمامهم .همهم الأول والاخير ملئ الكروش والتحدث والجدل وقلة العمل لو -زرعوها ولم تحصد لو كان لدينا حكومة تهتم بالنظافة والجمال والبيئة لما صار حالنا هكذا لو ناسنا لايرمون الازبال والاوساخ في الشوارغ ماصرنا هكذا لو كان شعبنا متعلم ماصرنا هكذا ولكننا نفول اننا سنبقى هكذا بالامس كنا احسن واليوم سئ وغدا اسوا

الاديان والمدنيه
المحامي ابو زهرا -

السلام عليكم مفارقه غريبه يحاول ان يثبتها صاحب المقال وهو ارتباط المدنيه والعمران باالاديان فهو يؤكد ان المدينه بنيت بالطابوق عندما سكن اليهود فيها وتغير شكل المدنيه من بيوت الطين المبعثره التي بناها المسلمون من قريه بتي في ديالى وبعداليهود سكنها المسيح اللذين اضافوالها الجماليه والاناقه التي تنسجم مع جمال بشرتهم الاخاذه ودار الزمن على البتاويين حتى احتلها الفجر والاشكال الغريبه من المسلمين ليحولوها الى فوضى في كل شىء وقد اختفت معالمها الجميله كي يحل محلهاالسيان والطين والفوضى .. اللذي اريد ان اقوله ليس الامور هكذا وانما الامر يتلق بلفسفه الدوله فكلما كانت الدوله قريبه الى المدنيه يكون نمط المدن منساقا مع توجه ورح الدوله والعكس بالعكس كلما تكون فلسفه الدوله تتسم بالطائفيه او الدكتاتوريه او العنصريه يتغير نمط الحياة تبعا لذلك ويفسد المكان ويصاب بالفوضى اذا اصيب الشخصيه المعنويه للدوله بهذا المرض ..فتغير البتاويين ليس بسبب نوعيه ديانه القاطنين فيه وانما الامر متعلق بتغير الدوله وتطورها سواء كانت نحو المدنيه او نحوالدكتاتوريه او الطائفيه البغيضه .. والدليل على ذلك اذهب الان الى المدن الدينيه مثل النجف وكربلاء وغيرها من المدن والمحافظات الدينيه تجد هنالك تغير عمراني يتناسب طرديا مع قبضه رجال الدين على السلطه

واضح
عراقي اصيل -

مما لا يخفى على احد من ان اليهود العراقيين ساهموا في بناء العراق قديما حين كانوا يعيشون به اما ان يصير الامر الى انهم اول من بنى واسسوا المدنيه الحديثه كما يريد ان يشير اليه الكاتب فتلك محاوله يريد منها الوصول لشيء في نفسه كما هو واضح

this state
Rizgar -

unbelivable , a country with 80 milliard dollar

ايه زمان
عاصم كامل -

ان الله كان لهم بالمرصاد وانتقم لليهود والاكراد الفيلية والاقليات. تمعنوا وانظروا جيدا ماذا حل بالشعب العراقي, وماذا فعل الباري عز وجل بالشعب العراقي. يقولون بان سبب ماساة التي حلت بالاقليات هي الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق, ونحن نقول بان الشعب هو من شارك في فرهود اليهود وقتل افراد العائلة المالكة الشريفة وسبي الاكراد الفيلية . واخيرا الطرد والقتل الجماعي للاقليات والاخوة المسيحيون. شعب خشن وحسود ومبختر, لاهو عائش بسلام ورفاهية ولاهو يتمنى الخير والرفاهية والسلام لدول الجوار.الحكومات العراقية هي المرءاة وهي الانعكاس لذهنية العراقيين. و كل حزب هو انعكاس لذهنية فئة معينة من الناس.

agly
shalan al-saady -

Abu zahrah,you are agly du you know way you kan read your text,you will find,you are TAIFI .

wow
AmericanEagl -

this is where I grow up and went to school,what a beautiful memories!!

Rich and Poor
Rizgar -

Iraq''s income from oil exports for this year was at 85 billion dollars, please check the photos, holy Iraq

استحي قليلا
كريم البصري -

ارى هذا التقرير ماهو الا دعاية مجانية لليهود والمسيحين على حساب الشعب العراقي الاصيل المسلم والمسالم،اما ماتعانية البتاويين وغير البتاويين فهذا خارج ارادة الشعب العراقي باسره وهذا حصاد لسنين قمع واستبداد لحكم صدامي عفلي بعثي ظالم لاتستطيع اي حكومة تعاني حجم هائل من الضغوطات الخارجية والداخلية من اعادة الاعمار وبهذا الحجم الهائل من الخراب،فلا تتاجر ببضاعة فاسدة وتذم اهلك حتى يقال عنك انك مثقف وكاتب منفتح،واذا كان العراقيين المسلمين بهذه الشكل الهمجي الذي تصفه ماكان يستطيع ان يعيش بين ظهرانييهم العراقيين اليهود ولا المسيحيين مئات السنين اذا لم اقل الاف السنين بل وازيدك من البيت شعرا ان العراقيين المسلمين الذي تصفهم في هذا الوصف السيء استقبلوا الارمن وهم ليسوا عراقيين عندما هجروا وطنهم واذهب اسال الارمن الذين لازال السواد الاعظم منهم يعيش في جنوب العراق لم لايغادروا العراق الان وستعرف طيبة وكرم الشعب العراقي المسلم،كفى .

عراقية
طيبة -

صاحب التعليق رقم 6 اكيد انت عجمي لان الاكراد الفيليةلم يكون يوما من الايام عراقيون واذا كان الشعب العراقي يدفع ثمن ما فعله صدام بكم فا ماذا فعلتم انتم لكي يعاقيكم الله وتنفون خارج العراق لستم سوى اناس تابعين لايران

ابن العراق
جورج -

اخي العزيز انا اعتقد ان الكاتب لم يقصد التهجم على المسلمين بل قصد الغجر والمحسوبين على المسلمين اما عن الاحوال التهجير فهذذا بسبب التخلف الموجود الذي انتشر في العراق فا العراق هو فسيفساء من كل الاديان الطوائف ولاكن علينا ان لاننكر التخلف الذي وصل الى حد عندما يرسم دنماركي كاركتير على المسلمين تفجرة بعدة الكنائس في العراق وكان المسيحين العراقين هم من رسموا فكذالك يجب ان لانتهم احد

السبب
هناء -

لان اليهود يحبون املاكهم وغصبوا بان يتركوا العراق, اكثر المسلمين لم يقبلوا ان ياخذوا شيء منهم اما المسيحيين اخذوها ثم باعوها و بعدها ارسلوا الاموال لهم, الكثير من العراقيين التجار والكبار كانوا يخافون ان ياخذوا شيء او يشتروا شيء لهم لانهم كانوا يعتقدون ان عيونهم فيها, لهذا اخذوها الفقراء. اما البناء انه بنية من اغنياء اليهود كما بنية مدينة الصدر او مدينة الثورة الارض التي بنيت المدينة تبرع وثم ساهم التجار والاغنياء بالتبرع لبناء المدينة. وهي ايضا بنيت من الطابوق. العراق اهل الخير وهنالك الكثير من التبرعات ان كانوا يهود او مسيحيون او مسلمون.

قل الحق ولو على نفسك
احمد الكرخي -

ان مشكلة الفرد العربي عموما والعراقي خصوصا انه يتعامل مع الامور بعاطفية شديدة فتراه يثور اذا ما احس ان الموضوع يمس دينه او قومه من دون الرجوع الى الحقائق. ان يذكر الكاتب حقائق بينت ان اليهود فعلوا فعلا جيدا هنا او هناك هذا لا يعني انه يذم المسلمين انه التاريخ الذي لم ولن تستطيع ان تمحيه كل الحكومات المتعاقبة على العراق. فكل اهل بغداد يعرفون ان البتاويين كيف كانت وكيف اصبحت بعد ان هجرها اليهود ومن ثم ازدادت تهالكا ليس بسبب هجرة المسيحين ولكن بسبب الحصار الذي انهك هذه المنطقة ودمرها كما دمر الكثير من اخلاقيات ونفوس الشعب العراقي. نعم لقد كان تهجير اليهود من اكبر الاخطاء التي ارتكبها العراق في حق مواطنيه وما اكثر اخطائه مع الاسف ولكن لنكن منصفين اكثر فالاكراد الفيلية هم ليسوا عراقيين وانا ضد ان يصبحوا عراقيين لكنهم عاشوا وترعرعوا على ارض العراق واذا لم يقل لك احد ان هذا الشخص فيلي لن تعرفه لوحدك فاذن لهم الحق الشرعي والقانوني باكتساب المواطنة مع ان بعضهم يحمل حقدا في قلبه على العراق ولكن قد يكون هذا رد فعل نتيجة لما حصل لهم في العراق فلنكن منصفين والله اعلم بما في النفوس.

ذكريات
نيران -

أخبرني داود منشي خلاصجي وهو أحدى الشخصيات المعروفة من يهود العراق بأن عائلته بدأت ببناء دارين في عام 1934 في منطقة البتاويين. وفي عام 1936 وبعد أكمال بناءهما، سكنت عائلته أحدى هذه الدور وبقى به الى عام 1957 وسكن عمه نسيم خلاصجي الدار الثاني مع عائلته الى عام 1974 . يتذكر داود الذي كان في الحادية عشر من العمر آنذاك بأن دارهم كان محاط بمزارع الخس وأما الدور فكان عددها قليل . وعلى الرغم من عمره لا يزال داود يتذكر رقم الدار ج 1/12/14 ورقم الهاتف 5207.أنهى داود حديثه عن البتاويين كانت البتاويين جنة وذكرياتها جميلة

عذرا للخطء في 13
هناء -

مدينة الحرية سابقا كانت مدية الهادي نسبتا لمالك الارض عبد الهادي الجلبي واكثر سكانها من قرى جنوب العراق, وليست مدينة الثورة لان مدينة الثورة الان مدينة الصدر اسسها عبد الكريم قاسم. ومنطقة البناوين بنوها اليهود من قرية بت في بعقوبة. و الان تكثر فيها صالات السينمات و مطاعم و كازينوات وفنادق الفترة الاخيرة كثرة فيهاالدعالرة مما اضطر الكثير من العراقيين ترك المنطقة والان اكثر سكانها سودانيين معروفة اعمالهم ومشبوهين منهم هم المصريين والسوريين والفلسطينيين والغريب اكثرهم يحملون جوازات عراقية. و شرطة المنطقة مشهورين بالفساد. والمنطقة اصبحت مشبوهة حيث جميع مناطق فبغداد تتعرض لقطع الكهرباء باستثناء منطقة البتاوين الكهرباء لاينقطع فيها ابدا والشوارع مضيئة حتى الفجر.