إيلاف+

إيلاف ترافق علماء بيئة يتتبعون بقعة ضخمة من النفايات في المحيط الأطلسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رافقت ايلاف مجموعة من علماء البيئة إلى المحيط الاطلسي القريبة من كوستاريكا متتبعة قمامة عائمة في المحيط الأطلسي.

نهى أحمد من سان خوسيه: بعد الاخبار التي نشرتها احدى الصحف وتشير الى وجود قمامات عائمة في المحيط الأطلسي تمتد آلاف الاميال المربعة، ولم يلحظها احد لأنها متواجدة في منطقة نائية من المحيط ، قامت إيلاف بجولة مع علماء بيئة قلقين من وجود هذه القمامة في المحيط.

وحسب قول خبيرة البيئة آنا الكمون لايلاف إن ما تقوم به وزملاؤها هو نتيجة تقرير وضعته مجموعتان من العلماء من بلدان مختلفة سافروا نهاية العام الماضي الى منطقة بين برمودا وجزر الازور، وكان من الصعب الكشف عن النفايات في المياه السطحية لكن تم تجميعها من خلال شباك وحبال، مع هذا فان ما تم السيطرة عليه هو جزء بسيط.

ووصفت خبيرة البيئة الوضع بالكارثي فالقمامة شبيهة بالقمامة التي يطلق عليها في المحيط الاطلسي بالدوامة، اي انها تدور وتجول في مساحات واسعة جدا وتضم اليها كميات جديدة. وبتقديرها فان موقعها كان العام الماضي بين هاواي وكاليفورنيا، وقد تتحرك باتجاه بلدان اخرى، لكن من غير المستبعد ان تتشكل دوامة نفايات في مناطق اخرى من العالم.

وحسب قولها ايضا لقد وجدنا في إحدى البقع صندوق قمامة كبير من أتلانتا في الولايات المتحدة الاميركية لانه يحمل علامات لبضائع صنعت هناك.

وما يثير قلق الخبراء ان النفايات العائمة تشكل خطرا على الصحة والثروة السمكية لانها حطام عائم من بقايا الاسماك والثدييات البحرية ، وربما بقايا من الجثث البشرية اضافة الى كميات هائلة جدا من المواد الغذائية الكثير منها في اكياس بلاستيكية، لكن الكثير منها تمزقت واصبحت قطعا صغيرة جدا تكاد تكون مرئية.
ولانه لا توجد طريقة واقعية لتنظيف المحيطات تتحملها البلدان القريبة شددت عالمة البيئة على وجوب ايقاظ المخاطر عبر توعية الافراد من اجل حماية البيئة، وتغيير ثقافة النفايات، اي استخدام مواد غير قابلة للتحلل الحيوي للمنتجات التي يجب التخلص منها، لكن وقبل كل شيء فإن الحل يكمن الان في إزالة أكبر كمية من المواد البلاستيكية بسرعة والا فان العواقب ستكون وخيمة على المنطقة.

وبرأيها ايضا فإن مهمة علماء البيئة هي جعل الناس يعرفون أن البلاستيك يسبب التلوث في المحيطات وليس المحيط الاطلسي فقط، وعليه فانه مشكلة عالمية ولا تقتصر على منطقة واحدة.

ومما يجدر ذكره ان فرقًا للبحث العلمي في مجال حماية البيئة والطبيعة وعلوم المحيطات قدمت في اجتماع عقد الاسبوع الماضي في بورتلاند - اوريغون الاميركية النتائج التي توصلت إليها في شباط ( فبراير) حذرت كلها من كارثة بيئية في المحيط الاطلسي وسوف تقدم المزيد من التقارير المهمة من اجل تحديد مدى نسبة التلوث.
وكانت العالمة الارجنتينية الكمون قد ابحرت مع زوجها العالم البيئي اريكسن ماركوس من سانتا مونيكا في كاليفورنيا عبر المحيط الأطلسي للاطلاع على مدى التلوث هناك وحصرت البقعة العملاقة من النفايات وذلك ضمن مشروع بحثي، ويخططان مع فريق علماء دراسات مماثلة في جنوب المحيط الأطلسي تبدأ في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وفي جنوب المحيط الهادئ في ربيع 2011.

وعلى الطريق من برمودا إلى جزر الأزور عبرت سفينتها بحر سارجاسو، وهي منطقة تكثر فيها التيارات المحيطية ، بما في ذلك تيار الخليج المكسيكي، وأخذت عينات من كل 160 كيلومترا مع انقطاع بسبب هبوب العواصف، وفي كل مرة كانت كثافة النفايات خاصة البلاستيكية تزداد.

ويأتي ذلك مع ظهور دراسة أخرى منفصلة وضعها طلاب في جمعية الدراسات البحرية ومقرها في وودز هول في ولاية ماساتشوسيتس، حيث جمعوا أكثر من 6،000 عينة من منطقة شاسعة ما بين كندا ومنطقة البحر الكاريبي واشارت على اساسها رئيسة المجموعة كارا لافندر الى انه تم العثور على كميات هائلة من النفايات المختلفة منها النفايات البلاستيكية.

وما يثير القلق ايضا عثورها في منطقة الالتقاء شبه الاستوائية في شمال المحيط الأطلسي على اعشاب بحرية مختلطة مع الزجاجات وبقايا حاويات وغيرها من الحطام طافية في المياه الساكنة، كما انها وجدت اسماكا لم يتم صيدها على قيد الحياة في اوعية من البلاستيك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف