خبراء يبحثون في خطر "السحابة" على سلامة الأطعمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ستنشر "الوكالة الأوروبية لسلامة الأطعمة" الأسبوع المقبل نتائج بحوثها حول الآثار السلبية التي يمكن أن تكون سحابة الرماد البركانية الأخيرة قد أتت بها على السلع الغذائية في أوروبا انطلاقا من أن السحابة حملت في طياتها غازات مسمة مثل الفلورين الذي يؤدي إلى تآكل المواد.
لندن: يعكف الخبراء في "الوكالة الأوروبية لسلامة الأطعمة" حاليا على دراسة الآثار السلبية التي يمكن أن تكون سحابة الرماد البركانية الأخيرة قد أتت بها على السلع الغذائية في دول القارة وغيرها من الدول المستوردة لها.
وينطلق اولئك الخبراء من أن السحابة حملت في طياتها غازات مسمة مثل الفلورين، وهو غاز أصفر يؤدي إلى تآكل المواد. ويخشون، بشكل خاص، من أن يكون هذا الغاز قد نزل من السحابة وخالط مصادر المياه أو الغذاء الخاصة بالمواشي والدواجن تحديدا. ويذكر أن الفلورين غير ضار شريطة التحكم فيه مختبريا. وهو بهذا يدخل في تراكيب صحية مثل الفلورايد، وهو أحد مشتقات الفلورين، في معجون الأسنان.
وتبعا لوسائل الإعلام التي أوردت النبأ السبت، فقد صرح بيرنارد فان غيتام، وهو مسؤول صحي بالوكالة الأوروبية المذكورة بقوله: "بالنظر الى التركيبة الكيماوية لسحابة الرماد، يمكن إثارة العديد من الأسئلة المتصلة بتلوث السلسلة الغذائية والمخاطر التي يواجهها البشر جراء ذلك".
وتقول الوكالة الأوروبية إنها ستنشر نتائج بحوثها في هذا الشأن الأسبوع المقبل، متبوعة خلال شهر بنوع النصائح التي ستقدمها في ما يتعلق بالآثار في المدى الطويل وأيضا آثار الرماد البركاني غير المباشر على الصحة العامة. لكن، في غضون ذلك، لا توصي بالتوقف عن تناول اللحوم وغيرها.
ويذكر أن تأثير السحابة البركانية على سوق الأطعمة العالمية اقتصر حتى الآن على غياب سلع معينة تسمى "السلع الهالكة"، مثل الزهور والفواكه الأجنبية والأطعمة الطازجة. لكن هذه ارتبطت بتعطل حركة النقل الجوي التي فرضتها السحابة على دول القارة الأوروبية بشكل رئيس وتأثرت بها تاليا معظم دول العالم الأخرى.