صياغة علاج سرطان الثدي بشكل شخصي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تمت صياغة علاج سرطان الثدي بشكل شخصي، من خلال دراسة جديدة عن المصابات في المراحل المبكرة، ولتحقيق ذلك قام باحثون من جامعة كاليفورنيا في تعقب ما يقارب من 1200 امرأة تم تشخيص إصابتهن بأورام سرطانية في قنوات الغدد التي تسبق عادة الإصابة بالمرض.
لؤي محمد: قدمت دراسة جديدة عن المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة مفاتيح لما قد تكون أي من هؤلاء النساء بحاجة إلى علاج بجرعات أقوى. ولتحقيق ذلك قام باحثون من جامعة كاليفورنيا في تعقب ما يقارب من 1200 امرأة تم تشخيص إصابتهن بأورام سرطانية في قنوات الغدد التي تسبق عادة الإصابة بالمرض.
ومع تزايد استخدام أشعة أكس بالطريقة المعروفة باسم "الماموغرافي" لاستكشاف سرطان الثدي أصبح ممكنًا تشخيص الأعراض الأولية بشكل متزايد على الرغم من أن معظم هؤلاء النساء معرضات لاحتمالات قليلة للإصابة بهذا المرض الكاسح.
فمع غياب الإمكانية في تشخيص اي من الأعراض يشكل تهديدًا أكبر أصبح العلاج حادًا مع كل النساء وهذا يشمل عملية استئصال الورم نفسه ثم العلاج بالأشعة أو استخدام عملية استئصال الثدي بالكامل.
وتمكّن الباحثون من تشخيص 1162 حالة إصابة بأورام في قنوات الغدد من 63 مستشفى في مدينة سان فرانسيسكو. وكانت هناك ثلاثة "مؤشرات بيولوجية" تشير إلى وجود مخاطر قوية بالإصابة بالسرطان العنيف. وحينما تكون كل هذه المؤشرات الثلاثة موجودة فإن نسبة الإصابة بالسرطان تصل إلى 20% خلال فترة 8 سنوات.
وحينما تكون هذه المؤشرات منعدمة فإن نسبة الإصابة ستكون 4% فقط. فحسب دراسة صدرت في تقرير اليوم عن معهد السرطان الوطني في الولايات المتحدة كان هناك ما يقارب من 28% من النساء وقعن ضمن خانة المعرضات لاحتمال قوي للإصابة بالسرطان.
وحسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز فإن النساء المصابات بالسرطان لا يتم فحص المؤشرات الثلاثة هذه عندهن. وقالت الدكتورة كارلا كيرلوسكي من مركز "هيلين ديلر" لمعالجة السرطان لمراسل الصحيفة "في هذه المرحلة نحن عادة إما نعالج بشكل مبالغ به أو بشكل اقل مما يستوجب المصابات، وإذا تمكنا من تحديد درجة المخاطر فعندها سيمكننا وضع العلاج حسب كل حالة مرضية ".
كذلك اكدت الدراسة أنه في حالة الكشف عن الأورام في قنوات الغدد بوساطة فحص الثدي لا باستخدام أشعة أكس في طريقة الماموغرافيا فإن النساء المصابات بها سيكنّ معرضات بدرجة كبيرة إلى الإصابة بسرطان الكاسح خلال 5 إلى 8 سنوات.
وقالت الدكتورة جنيفر ليتون البروفسورة المساعدة في "مركز اندرسون للسرطان" في جامعة تكساس إن الطريقة تتغير لكن البحث "يعطينا بالتأكيد بداية مثيرة من خلال مفاتيح عما يمكن للحالات البيولوجية تحت السطح أن تتسبب في أورام عدوانية شديدة أو أقل عدوانية" حسب كل حالة فردية.