صحة

لقاح يساعد على تجنب سرطان الكلى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


اعتدال سلامه من برلين: العثور على لقاح ضد السرطان كان وما زال حلم الباحثين والاطباء، خاصة بعد زيادة نسبة المصابين بهذا المرض ولهذا اسبابه منها التلوث حسب البراهين العلمية او العامل الوراثي، لكن يبدو ان هذا الحلم لم يعد بعيد المنال بعد التطور الطبي الذي وصلت اليه احدى مخبرات المانيا.

اذ بعد اختبارات طويلة زادت عن السبع سنوات تمكن اطباء امراض السرطان في مستشفى جامعة لوبيك في المانيا برئاسة كريستيان دوهن الطبيب المتخصص بالمجاري البولية من تحقيق خرق قد يحدث ثورة في معالجة سرطان الكلى. وفضلوا منذ بداية الاختبارات عدم الاعلان عنها وبقيت سرا الى ان تم التأكد من فعاليته بعد تجربته على العديد من مرض سرطان الكلي.

وقال الدكتور كريستيان دوهن عند اعلان عن خبر اللقاح الجديد ، بان لقاح يقلل من نسبة المخاطر التي يتعرض لها من اصيب بسرطان في الكلي وتم استئصاله، فهو يمنع من عودة نموه. ولقد تمت تجربة اللقاح حتى الان على 600 مريض مصاب بسرطان الكلي اخضعوا لعملية لاستئصال الورم الخبيث ، واتضح ان 72 في المائة منهم لم تظهر عليهم علامات لنمو السرطان مرة اخرى رغم مرور ستة اعوام، ومن لم يتلق اللقاح كان نسبة عودة السرطان اليه اكثر من 59 في المائة.

وبحسب شرحه يعتمد هذا السلاح ضد نمو سرطان الكلى مرة اخرى على مبدأ معالجة الداء بنفسه. حيث يصنع اللقاح من انسجة الخلايا السرطانية في الكلية المصابة، حيث تأخذ منها خلال عملية استئصال الورم ومن ثم تتم معالجة هذه الانسجة في مختبرات خاصة وتحول الى لقاح يحقن المريض به على مرات متعددة تحت الجلد بالقرب من العقد اللمفاوية، وهذا يمكن الاطباء من تحفيز نظام المناعة في الجسم من اجل الكشف عن هذا الخلايا السرطانية وتحديدها والدفاع عن نفسه منها بالهجوم عليه وابادتها.

ويصاب في المانيا سنويًا نحو 14 الف شخص بسرطان الكلى، وكل واحد من مريضين يعود الورم الخبيث اليه بعد استئصاله بفترة لا تتعدى احيانًا العامين. ولم تتوفر حتى الان لدى الجراحين والاطباء امكانية من اجل منع ذلك او تفادي حصوله، لذا يراهن الكثيرون على اللقاح ضد السرطان لكن امكانية نزوله الى الاسواق سوف تتطلب اكثر من عامين من اجل اجراء المزيد من الاختبارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف