دعوة مفتوحة لإعادة الثقة بعلم المناخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وجه 255 من كبار العلماء رسالة مفتوحة تهدف الى اعادة الثقة بعلم المناخ. ونُشرت الرسالة التي تشجب بلغة شديدة اللهجة تصاعد الحملات السياسية على علماء المناخ في مجلة "يو أس جورنال ساينس" العلمية الأميركية ومن بين الموقعين عليها 11 عالما حائزين جائزة نوبل في فروع مختلفة.
تحمل الرسالة على مَنْ تسميهم منتقدين مدفوعين بـ"مصالح خاصة أو عقيدة جامدة"، وعلى التهديدات "الشبيهة بالمكارثية" ضد الباحثين في التغير المناخي. كما تحاول الرسالة استجلاء الصورة في عملية البحث العلمي الذي يلتزم معايير صارمة.
وتأتي الرسالة ردا على استهداف علماء المناخ في جامعة ايست انغليا البريطانية بعد نشر آلاف المراسلات الالكترونية التي سطا عليها قراصنة الكترونيون، ووقوع لجنة المناخ الحكومية التابعة للأمم المتحدة في خطأين.
تحدد الرسالة سمات أساسية في المنهج العلمي قائلة "ان العلماء مثلهم مثل سائر البشر، يرتكبون اخطاء ولكن هدف العملية العلمية هو تشخيصها وتصويبها. ولكن عندما تخضع استنتاجات للاختبار والتحقيق والمعاينة بدقة وعمق فانها تكتسب وضع النظريات الثابتة وكثيرا ما يجري الحديث عنها بوصفها "حقائق".
وتسوق الرسالة من باب التعليل نظريات مثل نظرية عمر الأرض واصلها ونظرية الانفجار الكبير عن نشوء الكون ونظرية داروين في الارتقاء والاصفاء الطبيعي قائلة ان التغير المناخي بتأثير النشاطات البشرية نظرية مشفوعة الآن بأدلة تضعها في مصاف النظريات الثابتة. وتضيف انه بسبب طبيعة العلم السجالية فان "الشهرة" تنتظر العلماء الذين يستطيعون ان يفندوا النظرية.
وتؤكد الرسالة انه ليس هناك في الأحداث الأخيرة "ما يغير الخلاصات الأساسية بشأن التغير المناخي".
جميع الموقعين على الرسالة اعضاء في اكاديمية العلوم الوطنية الأميركية، أبرز مؤسسة علمية في الولايات المتحدة، وبينهم باحثون مرموقون في علم المناخ ولكن بينهم ايضا علماء متخصصين بالانثروبولوجيا والكيمياء الحياتية والفيزياء شعروا بالحاجة الى الدفاع عن علم المناخ بعدما يعدونه حملات ذات دوافع سياسية. كما ايد الرسالة ثلاثة علماء كبار من جامعة اوكسفورد وكامبردج ومانتشستر البريطانية.
وتنقل صحيفة الغارديان عن الرسالة قولها "ان العديد من الهجمات الأخيرة على علماء المناخ من جانب ناكري التغير المناخي هجمات مدفوعة على النحو المعهود بمصالح خاصة أو عقيدة جامدة وليس بمجهود صادق لتقديم نظرية بديلة". وتضيف الغارديان ان دعوة الرسالة الى انهاء التهديدات ذات الطابع المكارثي بملاحقة العلماء جنائيا، تبدو موجهة الى عضو مجلس الشيوخ الاميركي عن الحزب الجمهوري جيمس انهوف الذي طالب باجراء تحقيق جنائي في عمل علماء مناخ اميركيين وبريطانيين سُرقت مراسلاتهم الالكترونية من جامعة ايست انغليا. كما تندد الرسالة بـ"المضايقات التي يمارسها سياسيون يسعون الى فتح معارك تُلهي عن القيام بتحرك عملي، والأكاذيب السافرة التي تُروج عن هؤلاء العلماء".
قال بيتر كلايك من المعهد الباسفيكي للدراسات التنموية والبيئية والأمنية في اوكلاند بولاية كاليفورنيا ان اصحاب المبادرة الى توجيه الرسالة علماء في اكاديمية العلوم الوطنية الأميركية شعروا بالاحباط إزاء التضليل الاعلامي الذي اشاعه ناكرو التغير المناخي وتعرض علماء الى هجمات سياسيين يأملون بتأجيل أو تفادي اتخاذ قرارات لمعالجة المشكلة ويختفون وراء السجال الأخير حول المراسلات الالكترونية والأخطاء الثانوية في تقارير لجنة المناخ الحكومية التابعة للأمم المتحدة.