إيلاف+

خبراء البيئة يحذرون من تدهور أوضاع نهر الأردن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يرسم تقريران صدرا مؤخراً من قبل تحالف من حماة البيئة في إسرائيل والأردن وفلسطين صورة قاتمة لأوضاع نهر الأردن ويطالبان باتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاحها.

عمان: أفاد بهاء عفانة، المنسق الأردني لمشروع نهر الأردن التابع لمنظمة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط، في مؤتمر عقد في عمان يومي 3 و4 أيار/مايو أنه "إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، فإن نهر الأردن سينضب بحلول عام 2011".

ووفقاً للتقرير الصادر عن منظمة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط، كان هذا النهر عظيماً فيما مضى ولكنه تقلص حالياً إلى مجرد جدول صغير تغذيه المياه المالحة ومياه الصرف الصحي من إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية.

من جهته، أفاد جدعون برومبيرغ، المدير الإسرائيلي لمنظمة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط، أن "إسرائيل حولت المياه المالحة من الينابيع إلى النهر. واليوم، يصب حوالي 20,000 مليون متر مكعب من المياه المالحة في النهر سنوياً".

وأضاف برومبيرغ أن حوالي ثلاثة ملايين متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة تصب في النهر سنوياً من بلدية بيت شيعان في إسرائيل على الرغم من أن إسرائيل تعتبر رائدة في المنطقة في معالجة مياه الصرف الصحي.

وأفادت منظمة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط أنه إن لم يُسمَح بتدفق 400 مليون متر مكعب من المياه العذبة في النهر سنوياً (وهو ما يشكل ثلث تدفقه التاريخي)، فهذا يعني أن أيامه باتت معدودة.

وتقوم إسرائيل بتحويل أكبر قدر من مياه النهر بنسبة 46.47 بالمائة في حين تحول سوريا 25.24 بالمائة والأردن 23.24 بالمائة والسلطة الفلسطينية 5.05 بالمائة فقط. ودعا التقرير إلى ضرورة حصول السلطة الفلسطينية على نصيب عادل من المياه، حيث أفاد أنه على إسرائيل أن تسمح بتدفق المياه العذبة إلى النهر بينما يتوجب على الأردن والسلطة الفلسطينية تطوير خطة رئيسية لتمكين سكان غور الأردن من استغلال النهر مرة أخرى لأغراض السياحة والزراعة.

ووفقاً لمنظمة أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط، انخفض التدفق السنوي للمياه في نهر الأردن خلال السنوات الخمسين الماضية من أكثر من 1.3 مليار متر مكعب إلى أقل من 100 مليون متر مكعب. وفي ظل وضع كل من إسرائيل والأردن وسوريا أيديهم على أكبر قدر ممكن من المياه النظيفة، فإن مياه الصرف الصحي هي التي تستمر في إبقاء النهر على قيد الحياة اليوم.

ويحدد التقرير الثاني أكثر من مليار متر مكعب من المياه التي يمكن توفيرها إذا ما تم تبني اقتصاديات مناسبة في إسرائيل والأردن وحتى السلطة الفلسطينية.

وقد جاء في تصريح لبرومبيرغ: "في وسط الصحراء نواصل استخدام المياه العذبة في المراحيض بدلاً من استخدام المياه الرمادية أو ربما استخدام مراحيض لا تحتاج لمياه. كما أننا نزرع الفاكهة الاستوائية من أجل التصدير. يمكننا أن نقوم بما هو أفضل بكثير في الحد من فقدان المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استعمالها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف