صحة

لقاح لسرطان الدماغ من دم المريض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من برن (سويسرا): تتركز أنشطة الباحثين الأوروبيين على بناء مصانع علاجية، قادرة على انتاج لقاحات تستمد طاقتها وفاعليتها من جسم المرضى. وتتراوح طبيعة هذه المصانع، بين دولة أوروبية وأخرى. في الوقت الحاضر مثلاً، يعمل الباحثون الايطاليون، في معهد علوم الأعصاب بمستشفى جامعة ميلانو، في أعقاب حصولهم على الضوء الأخضر من سلطات الأدوية الوطنية "أيفا"، على تصنيع أدوية بيولوجية، حسب الطلب، لعلاج رزمة من الأمراض التي تصيب الدماغ، يتم هندستها اعتماداً على المزايا الصحية لكل مريض، على حدا.

وستتمحور الخطوات الايطالية الأولى حول هندسة لقاح لنوع من سرطان الدماغ، المعروف باسم "غليوبلاستوما"، وهو أسوأ أنواع السرطانات الدماغية لكونه ينجح في النمو ثانية حتى بعد خضوع المريض لعملية استئصاله التي لا يمكن أن تقضي عليه بالكامل. فالدماغ ما زال سراً لم يستطع الجراحون فك طلاسمه بالكامل. ما يعني أن أي توغل للمبضع، داخل الدماغ، بعد ثقبه جراحياً، عليه أن يُدرس مسبقاً، مليمتر تلو الآخر! والا فان التداعيات الصحية على المريض قد تكون فتاكة.

هذا ويعمل الباحثون على تصنيع اللقاح الجديد عن طريق أخذ عينة دم بسيطة من المريض. ثم يتم استخراج بعض مكونات جهاز المناعة من هذه العينة. بعد ذلك، يضع الباحثون هذه المركبات في احتكاك متواصل مع خلايا سرطان الغليوبلاستوما كي تتمكن بالتالي(أي هذه المركبات) من تجهيز نفسها ذاتياً بمهارات دفاعية معينة جديدة. في المرحلة الأخيرة، يتم حقن هذه المركبات ثانية في جسم المريض لتوليد رد فعل مناعي مواتي ضد الغليوبلاستوما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف