نساء يسبحن عبر خليج كاليفورنيا لمكافحة السرطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نهى احمد من سان خوسيه: قررت عدة مكسيكيات السباحة طوال ثلاثة ايام لقطع 182 ميلا على شواطئ خليج كاليفورنيا في حملة للوقاية من سرطان الثدي، والذي يقتل كل عام الآلاف من النساء في أميركا اللاتينية. واللافت ان من بين السباحات واحد كانت مصابة نفسها بمرض سرطان الثدي وشفيت منه.
وسوف تبدأ الحملة يوم الاربعاء المقبل من منطقة Ensenada de Muertos بالقرب من مدينة لاباز، عاصمة ولاية باجا كاليفورنيا سور (شمال غرب المكسيك)ونقطة النهاية هي المنطقة الساحلية في ولاية سينالوا (شمال غرب).
وستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ المكسيك التي تسبح فيها مجموعة من النساء اللواتي في منطقة الخليج كاليفورنيا رغم الامواج العالية والرياح، وسوف ترافقهن طوال الوقت زوارق لمؤيدين لهن وبحراسة خفر الشواطئ.
وتظهر كل عام 115 الف اصابة جديدة لسرطان الثدي بين النساء في أميركا اللاتينية وتصل تسبة الوفاة الى واحد من كل ثلاث اصابات، ويرجع سبب ذلك الى عدم الكشف عن المرض في وقت مبكر.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية الى ان اصابة النساء بمرض سرطان الثدي ما زال من اكثر الامراض المتسببة للوفاة، لكن فرص البقاء على قيد الحياة بعد التطورات الطبية والعلاجية والكشف المبكر عن المرض وتلمس المرأة لثدييها في السرير وسرعة استشارة الطبيب جعلت النسبة في الاعوام العشرة الماضية تزداد من 50 الى 80 في المائة.
وبحسب بيانات هذه المنظمة فان الصين فيها اقل الاصابات بمرض سرطان الثدي ولا تصل الى ال2 في المئة والوفيات الى 1 في المئة في المقابل فان نسبة الاصابة في اميركا اللاتينية تصل الى 5في المئة، الا ان النسبة لدى سكانها الاصليين من الهنود الحمر فلا تصل الى 2 في المئة. كما وان نسبة الاصابة لدى النساء اللواتي ولدن في اميركا اللاتينية فتصل الى واحد من كل مائة الف امرأة.
وبناء عليه تحاول بلدان اميركا اللاتينية محاربة هذا المرض بنشر التوعية، لكن ذلك لم يؤد بعد الى تراجع عدد الاصابات والوفيات بسبب فقر بعض الدول مثل نيكارغوا والسلفادور والبيرو، لذا يحاول الاطباء هناك في المستوصفات الشعبية توعية النساء والشابات عبر حلقات توعية وتوزيع منشورات.
ويعرف المنشور سرطان الثدي كالتالي:
ينشأ سرطان الثدي في خلايا مريضة، ويكون المرض على شكل عقد صغيرة جدا او في سماكة في الثدي او في منطقة الثدي بالقرب من الساعد او تغيير لونها، لكن يجب التمييز بينها وبين حالة الثدي قبل حلول الدورية الشهرية. كما يمكن ملاحظة تغيير في حجم الثدي والكفاف فيه ويخرج من الحلمة سائل لا لون له او افراز دموي.
وحسب المنشور فان معظم النساء يصبن بسرطان الثدي بعد سن ال50 وحتى ال85 سنة لكن ذلك لا يعني استبعاد من في عمر الشباب تماما.وتشعر المصابة بتغيير في الاحساس في الثدي او مظهر الجلد او الحلمة، كالاحمرار مثلا.
ويلعب العامل الوراثي دورًا في الاصابة بسرطان الثدي او سرطان المبيض لان الانثى ترث الجينات المعيبة لسرطان الثدي من الام او الخالة اي من جانب الوالدة.
كما يسبب الاصابة بسرطان الثدي او انواع من اخرى من السرطانات كثرة التعرض لاشعة الشمس خاصة في الصيف والتدخين( من لديه تاريخ عائلي في الاصابة بالسرطان) وتناول علاجات هرمونية.
ومن العلاجات التي تستخدم في معظم مسشفيات اميركا اللاتينية لمرض سرطان الثديHER2 في مراحله الاولى عقار هيرسيبتين (trastuzumab) من صنع شركة روش السويسرية وهو صالح لعدة سنوات بعد انتهاء العلاج به، ما يجعل المريضة قادرة على الحياة بشكل طبيعي. ويجب ان يكون العلاج لمدة اربع سنوات. كما اظهرت الدراسات على من عولجن بهذا العقار وصل متوسط بقائهن على قيد الحياة الى اكثر من 90 في المئة.