صحة

طريقة جديدة لتشخيص ضغط العين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من برن (سويسرا): يعتبر الزرق(المياه الزرقاء) مرضًا يجلب معه ارتفاعًا في ضغط العين. على المدى الطويل، وبغياب العلاج، يتحول هذا المرض الى ضرر ثابت في العصب البصري قد يؤدي الى اصابة المريض بالعمى. في أغلب الأحيان، يأتي تشخيص هذا المرض متأخرًا. لذلك، يسعى الباحثون الى استبدال طرق التشخيص القديمة، كما قياس صلابة ضغط العين (Tonometry) وتنظير قعر العين (ophtalmoscopy) الذي يعتمد على أجهزة صغيرة(حجمها كحجم القلم) تحوي عدسات ضوئية وضوءًا باردًا تجسد بالتنظير قعر العين والأوعية الشبكية، بأخرى حديثة وقادرة على تعقب هذا المرض بصورة مبكرة.

في الوقت الحاضر، تبدأ سويسرا اختبار تقنية تشخيصية أميركية، تعتمد على تسليط الألياف البصرية وتدعى "رامان" (Raman spectroscopy). هذا وتستخدم هذه التقنية الأشعة تحت الحمراء، غير المرئة للعين البشرية، لتحديد تركيبة أنسجة العين. وبواسطة تقنية "رامان"، المستعملة حاليًا في عدة مجالات بيولوجية وطبية، يتم تسليط الأشعة تحت الحمراء داخل بؤبؤ العين. وتنكسر هذه الأشعة لدى وصولها الى ألياف العصب البصري. ما يولد طيفاً من الألوان المختلفة، التي، ووفق تركيبة كل نسيج على حدا، تعكس الحالة الصحية للعصب البصري.

لدى مقارنة أنسجة العصب السليمة بتلك المتضررة أمسى بالامكان اليوم تشخيص مرض الزرق منذ ولادة أضراره الأولى. في سياق متصل، تنوه نتائج الدراسات على الحيوانات المختبرية بأن تقنية "رامان" تمكنت من الكشف عن 90 في المئة من هذه الأضرار المبكرة. في حال نجاح هذه التقنية، رخيصة التكلفة وسهلة الاستعمال، على الانسان فانه من المتوقع لها أن تغزو عيادات أطباء العيون، حول العالم، في غضون خمس سنوات فقط.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف