إيلاف+

خبراء: تسرب النفط في خليج المكسيك يهدد فلوريدا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قال العلماء إن التسرب النفطي الناجم عن احتراق وغرق منصة التنقيب في خليج المكسيك يدخل مجال "تيار لوب" الذي قد يجرفه إلى فلوريدا والساحل الشرقي للولايات المتحدة.

واشنطن: قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة نوا "إن بقعة صغيرة لامعة من النفط شوهدت داخل منطقة "تيار لوب" الذي يتدفق من منطقة الكاريبي باتجاه شمال كوبا إلى شبه جزيرة يوكاتان، ليدخل خليج المكسيك، ومن ثم يتجه شرقا عبر مضيق فلوريدا". وأضافت الإدارة إن النفط الممزوج بالماء يمكن أن يظهر في أنحاء منعزلة من مضيق فلوريدا في حال واظبت الرياح على دفع التيار في ذلك الاتجاه.

كما حذر علماء أوروبيون من أن النفط المتسرب قد يصل ولاية فلوريدا في غضون ستة أيام. وأوضحت صور الأقمار الصناعية التي أفرجت عنها وكالة الفضاء الأوروبية إيسا شريطا من النفط المتسرِّب يمتد جنوبا ابتداء من منطقة البئر المتضررة التي يتسرب منها النفط في خليج المكسيك حتى داخل منطقة "تيار لوب."

وقال العلماء إن بقع النفط التي تم العثور عليها يمكن أن معالجتها إلى حد كبير في حال وصلت إلى فلوريدا أو يمكن حتى أن تتبخر وتزول في الطريق قبل وصولها إلى مياه الولاية لكنهم حذروا من أنه يمكن أن يتسبب التيار الهائج بمزج النفط بالماء وبالتالي تصعب عملية متابعة ورصد تقدم بقع النفط المتسرب خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقالت دائرة خفر السواحل الأميركية إن التجارب والاختبارات التي أجرتها أظهرت أن كتل القطران التي قذفت بها الأمواج إلى شواطئ فلوريدا خلال الأيام القليلة المنصرمة لم تنشأ عن التسرب النفطي قبالة سواحل ولاية لويزيانا.

وقال المراقبون إن المحادثات النادرة تظهر مدى القلق الذي يشعر به الأميركيون من احتمال أن تجرف التيارات البحرية معها النفط المتسرب من موقع غرق منصة النفط "ديب ووتر هورايزن" التابعة لشركة النفط البريطانية بريتيش بتروليوم بي بي.

تأتي هذه التطورات في أعقاب الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركى باراك أوباما إلى أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري لوقوفهم ضد مقترح يقضي ببحث إجراءات تهدف إلى فرض غرامات على شركات النفط التي تثبت مسؤوليتها عن حوادث تسرب النفط.

من جهتها قالت شركة بي بي إنها دفعت مؤخرا بالفعل مبلغ 15 مليون دولار أميركي كتعويضات لبعض المتضررين من التسرب النفطي ومعظمهم من صيدي السمك والروبيان في المنطقة، والذين انقطع دخلهم بسبب الحادث. ويزداد قلق العلماء من أن تجرف التيارات المائية معها النفط المتسرب لتصل به إلى فلوريدا الأمر الذي قد يضر بالشعاب المرجانية ويقضي على المزيد من الحياة البرية والبحرية هناك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف