إيلاف+

تسرب النفط يؤجج الخلافات في واشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد نحو شهر على وقوع الحادث، تتصاعد الخلافات بين إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما والأوساط العلمية حول تسرب النفط في خليج المكسيك، في وقت تعيش ولاية لويزيانا حالة من القلق بعدما وصلت الى شاطئ الولاية بقعة نفط ثقيل.

واشنطن: تصاعدت الخلافات بين إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما والأوساط العلمية حول تسرب النفط في خليج المكسيك. وأكد العلماء أن الإدارة الوطنية الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي والوكالات الآخرى كانت بطيئة في التحقيق في حجم التسرب والضرر الذي تسببه في أعماق المحيطات.

كمااتهمت اوساط في الادارة الاميركية مجموعة "بريتش بتروليوم" (بي بي) النفطية البريطانية باخفاء حقيقة نسبة النفط التي سربت. وفيما يتواصل التسرب النفطي طالب اعضاء في الكونغرس الاميركي برفع الثقة عن بي بي والتحرك من اجل وقف التسرب اذ ان الشركة غامضة ولا ترد على تساؤلات الادارة حول كيف ومتى سيتم وقف التسرب.

ويوم الخميس، هددت بقعة نفط ثقيل تتسرب من بئر على عمق 1600 متر تحت مياه خليج المكسيك سواحل ولاية لويزيانا الاميركية بعدما وصلت الى الشاطئ للمرة الاولى منذ انفجار حفار تابع لشركة بي. بي النفطية.

وقال بوبي غيندال حاكم لويزيانا ان وصول النفط الثقيل لا مجرد كرات من القطران الى مستنقعات الولاية هو "يوم نخشاه جميعًا، هو موجود بالفعل لكننا نعلم أن المزيد سيأتي".

وتعتبر مستنقعات لويزيانا موطنا لثروة بحرية مثل الروبيان والسلطعون والمحار والاسماك والتي تجعل الولاية المنتج الرئيس لأصناف الطعام البحري في الولايات المتحدة على المستوى التجاري. وقد فرضت السلطات الاميركية حظرًا على الصيد في منطقة كبيرة من مياه خليج المكسيك بعدما تضررت من التسرب.

وفي اشارة الى التأثير البيئي المتنامي ضاعفت الولايات المتحدة تقريبا المنطقة التي يحظر فيها الصيد في مياه خليج المكسيك المتضررة من البقعة النفطية لتصل الى 19 في المئة من المياه الاقليمية الاميركية في الخليج.

وتكافح شركة النفط العملاقة بي. بي لاحتواء بقعة النفط الخام المتسربة، وقالت الشركة انها قد تبدأ في حقن البئر بالطمي اعتبارًا من يوم الاحد في محاولة لوقف التسرب بشكل دائم.

قلق على الثروة السمكية

ويتسرب النفط من البئر منذ وقوع الحادث بمعدل خمسة الاف برميل يوميًا منذرًا بما يفوق كارثة اكسون فالديز عام 1989 ليصبح أسوأ تسرب نفطي وربما أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة لتصيب منطقة خليج المكسيك بكارثة بيئية واقتصادية.

في غضون ذلك، اعلنت مجموعة "بريتش بتروليوم" (بي بي) النفطية البريطانية انها باتت تضخ ثلاثة الاف برميل من النفط في اليوم اي 60% تقريبًا من الخمسة الاف برميل المتسربة يوميا في خليج المكسيك بفضل الانبوب الذي تم تثبيته تحت الماء في عطلة نهاية الاسبوع الماضي.

واوضحت "بي بي" في بيان ان حجم الغاز والنفط اللذين يتم سحبهما بفضل الانبوب "يقدر بثلاثة الاف برميل من النفط في اليوم و14 مليون قدم مكعب (400 الف متر مكعب) من الغاز يوميًا".

وكانت المجموعة قداعلنت الاثنين ان الانبوب يسمح بسحب الف برميل من النفط الخام في اليوم ثم اشارت الثلاثاء الى معدل الفي برميل في اليوم.

كما اعلنت ان التحضير لحقن مواد سائلة يمكن ان توقف التسرب لا يزال مستمرا. واضافت ان العملية يمكن ان تبدأ "في الايام المقبلة".واوضحت "بي بي" انها تمكنت حتى اليوم من استعادة نحو 187 الف برميل من البقعة النفطية العائمة على سطح البحر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف