البقعة النفطية تواصل الانتشار في لويزيانا واوباما يشكل لجنة تحقيق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يعيش سكان ولاية لويزيانا حالة من الغضب مع تواصل انتشار البقعة النفطية على شواطئهم، فيما اعلن اوباما تشكيل لجنة تحقيق في الحادث.
غراند ايسلي: استمرت البقعة النفطية السبت في اجتياح سواحل لويزيانا وتلويث شواطئها بالبقع السوداء مع عجز مجموعة بريتش بتروليوم (بي.بي) عن وقف التسرب في الوقت الذي اعلن فيه الرئيس الاميركي تشكيل لجنة تحقيق.
فقد اصدر باراك اوباما السبت مرسوما بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لالقاء الضوء على اسباب هذا التلوث الكبير في خليج المكسيك بعد انفجار المنصة ديب ووتر هورايزن في 22 نيسان/ابريل الماضي.
وفي الوقت نفسه يواصل السائل اللزج تغطية شواطىء وبحيرات لويزيانا (جنوب) الثمينة والتي كانت اول ولاية تضررت من هذا التسرب النفطي.
وعلى شاطىء الميرز ايلاند تقوم مجموعة من الرجال الذين يرتدون قمصانا صفراء وسترات انقاذ برتقالية السبت بتنظيف الشاطىء من الملوثات بعد ان قامت مجموعة اخرى بتنظيفه امس. وعلى شاطىء غراند ايسلي الطويل كانت بقع النفط اليوم اقل منها عن الامس.
وقال رونالد ليديه الفرنسي الانكليزي الذي عمل لمدة 30 عاما في الصناعات البترولية "الامر لا يزال ماسويا لكنه كان اكثر خطورة بالامس" وذلك بعد وضع حواجز عائمة اضافية لمنع دخول النفط الى مزارع الجمبري والتي بدت فاعلة.
وقال هذا الرجل السبعيني "حتى الان لا يصل النفط سوى الى الشاطىء ومن ثم فان الامر ليس شديد الخطورة. اما الكارثة فهي دخوله الخليج الصغير الذي يزرع فيه الجمبري".
وتقول سوزان فيليرز التي تقيم على الشاطىء ان "الناس غاضبون لانهم يريدون تحركا. يريدون رؤية سفن تضع حواجز لكن شيئا لا يحدث" وهي تشير الى البحر الذي لا ترى فيه اي سفينة.
الا ان اوباما ، الذي حمل بعنف في الاسابيع الاخيرة على بي بي والمجموعتين الاخريين المرتبطتين بالمنصة، وهما ترانس اوشن وهاليبرتن، اكد ان ادارته نشرت 1100 سفينة ونحو 24 الف شخص واكثر من 600 كلم من السواتر الحامية للمساعدة في احتواء البقعة السوداء.
وقال "نفعل كل ما بوسعنا لمساعدة الصيادين المتعثرين والمؤسسات الصغيرة والذين يعتمدون عليها".
وشدد الرئيس الاميركي في خطابه الاسبوعي السبت على ان "هذه الكارثة لا سابق لها من حيث طبيعتها وهي تمثل سلسلة من التحديات الجديدة التي نعمل على معالجتها" معلنا انشاء اللجنة التي ستتكون من سبعة اعضاء.
ومن المقرر ان تقدم هذه اللجنة توصيات خلال الاشهر الست المقبلة لتفادي ظهور بقع نفطية مماثلة مستقبلا بسبب اعمال الحفر البحرية والتخفيف من اثارها.
واعلن اوباما ان الحاكم الديموقراطي السابق لفلوريدا، احدى الولايات المعنية بالتلوث، والسناتور السابق بوب غراهام سيراس هذه اللجنة مع الرئيس الجمهوري السابق لوكالة حماية البيئة وليام ريلي موضحا ان الاعضاء الخمسة الاخرين سيختارون في الايام المقبلة من بين العلماء والمهندسين والمدافعين عن البيئة.
في غضون ذلك يواصل النفط التدفق بكميات كبيرة يوميا في خليج المكسيك على عمق 1500 متر. وحتى الان لم تنجح بي بي التي كانت تستغل المنصة في وقف عملية تدفق النفط من الابار. وتثير كمية النفط المتسربة الجدل حيث يتهم بعض الخبراء المجموعة البريطانية بالتقليل كثيرا من حجم الكارثة بالاشارة الى خمسة الاف برميل يوميا.
وتعد المجموعة التي حاولت قبل ذلك اكثر من مرة من دون جدوى وضع "غطاء" على فتحات تدفق النفط لعملية جديدة اطلق عليها "توب كيل" وتتمثل في ضخ سائل في النفط المتسرب ثم سد الابار بالاسمنت. وكان من المقرر اصلا اجراء هذه المحاولة الاحد لكنها ارجات الى الثلاثاء على الاقل.
وقال المتحدث باسم بي بي جون كاري السبت "نواصل استعداداتنا لعملية توب كيل. هناك كثير من الاشياء التي ينبغي اقامتها سواء على سطح المياه او في الاعماق" مضيفا ان الاحوال الجوية المواتية في الايام المقبلة ستتيح مواصلة كل المحاولات الجارية لوقف تدفق النفط.
وتقوم المجموعة بحفر بئري انقاذ على الاقل لتحويل مسار النفط الى المصدر لكن هذه العملية ستستغرق شهرين على الاقل.