فترة الحمل تسهّل إنتقال الأيدز بين الرجال والنساء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جاء هذا في بحث جديد قدمته مؤسسة "تيرينس هيغينز تراست" الخيرية البريطانية الاثنين أمام "مؤتمر مبيدات الجراثيم الدولي" في بيتسبرغ، بنسلفانيا. وقالت الجمعية إنها أجرت دراسة على قرابة 700 ألف شخص في افريقيا السوداء، ووجدت أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس من غيرهن. ولاحظت أيضا أن احتمال الإصابة يزداد طرديا مع حداثة سن الحامل. فكلما كانت أصغر عمرا، تزايدت احتمالات إصابتها.
وكان ثمة اعتقاد أن إصابة الحوامل بالإيدز يعود الى ممارسة المرأة الجنس مع رجل مصاب به، وأن هذا هو السبب في الانتشار الواسع للإيدز في افريقيا السوداء. لكن الباحثين يرجعون السبب الآن الى أن التغيّرات الهرمونية التي تحدث في جسد المرأة نتيجة الحمل تؤثر سلبافي جهاز مناعتها بحيث يصبح شبه عاجز عن مقاومة الفيروس.
وأجرت الجمعية دراستها في سبع دول افريقية هي بوتسوانا وكينيا ورواندا وجنوب افريقيا وتنزانيا وأوغندا وزامبيا. وشملت هذه الدراسة 3 آلاف و321 زوجا أحدهما مصاب بالإيدز والآخر غير مصاب. وخلال فترة سنتين حدثت 823 حالة حمل وسط هؤلاء، أثبتت بالأرقام أن الحمل نفسه يضاعف فرص إصابة الحامل من رجل مصاب به، وفرص إصابة الرجل من حامل مصابة به.
وإضافة الى هذا فقد توصل الباحثون الى أن إصابة الرجل الذي يمارس الجنس مع حامل مصابة بالإيدز أكبر احتمالا من العكس. فلدى النساء بدا أن ثمة عوامل أخرى مضافة الى الحمل تزيد من احتمالات إصابتها. ولكن في حالة الرجال يتضح الرابط بين الجنس مع حامل الإصابة بالفيروس حتى بعد أخذ عوامل أخرى في الاعتبار مثل عدم الوقاية بالعازل الطبي "الكوندوم".
والتقت فضائية "بي بي سي" الإخبارية التي أوردت النبأ، المدير الطبي للجمعية الخيرية، جيسون وارينر، للتعليق فقال: "هذا يوضح بجلاء الأهمية البالغة التي يجب أن نلحقها بالفحوصات عموما وفحوصات ما قبل الولادة خصوصا. وهذا يضاف بالطبع الى ضرورة اتخاذ إجراءات الحيطة كالعازل الطبي. ذلك أن أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم هي أن واحدا بين كل أربعة مصابين بالـ"اتش آي في" لا يدرك أنه فريسة لهذا الفيروس في المقام الأول.