صحة

المعالجة المثلية في بريطانيا تواجه موجة انتقادات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أشرف أبوجلالة من القاهرة: يبدو أن الانتقادات التي مازال يوجهها البعض إلى الطرق العلاجية التي يُستَعان بها في الطب البديل سيكون لها الأثر الكبير على مستقبل هذا النوع من الطب، وهو ما أكدت عليه صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير نشرته حول هذا الموضوع. حيث قالت إن الأطباء الإنكليز الذي يرتكزون على طريقة "المعالجة المثلية" ويحتفلون الآن بأسبوع التوعية بهذا النوع من المعالجة، لم يعد الحال بالنسبة لهم كما كان في الماضي.

وتلفت الصحيفة في السياق ذاته إلى ذلك التقرير الذي أصدرته مطلع هذا العام لجنة العلوم والتكنولوجيا بمجلس العموم البريطاني، والذي خلص إلى أن مبادئ "المعالجة المثلية" لا يمكن تصديقها وأن الأدلة لم تثبت أنها تعمل على نحو أفضل من العلاج الوهمي. كما انتقد نواب البرلمان البريطاني الأطباء الذين يستعينون بهذا النوع من العلاج، لمحاولتهم تضليل الرأي العام عن طريق تقديم معلومات غير دقيقة. وقد أوصوا الحكومة بأن توقف تمويل المعالجة المثلية في القطاع الوطني للصحة.

كما سبق للجمعية الطبية البريطانية أن وصفت الشهر الماضي طريقة "المعالجة المثلية" بأنها نوع من أنواع "السحر"، ودعت إلى وضع حد لجميع أشكال تمويلها في النظام الوطني للصحة. ورفضت الصحيفة في إطار حديثها أن تعزو تراجع أهمية المعالجة المثلية إلى سوء الحظ، وقالت إن الأدلة التي تُبيِّن أنها تحظى بآثار تفوق من الناحية العلاجية آثار العلاج الوهمي "الخادع" هي أدلة تفتقر للإقناع.

ونتيجة لذلك، تشير الصحيفة إلى أن واحدة من المستشفيات الخمسة التي تتبع طريقة المعالجة المثلية ويمولها القطاع الوطني للصحة، قد اضطرت إلى الإغلاق. وبعد تقييم هذا الأسلوب العلاجي من الناحية العلمية، وجدت إدارتها الخاصة بالقطاع الوطني للصحة أن الأدلة لم تبرر الحاجة إلى عمليات تمويل أخرى. ومع تزايد الانتقادات الموجهة إليهم، تلفت الصحيفة إلى أن أطباء "المعالجة المثلية" في المملكة المتحدة أضحوا يائسين على نحو متزايد، وأن الجمعية الخاصة بهؤلاء الأطباء قد خرقت على ما يبدو كذلك أخلاقيات المهنة، في محاولة لترويج المعالجة المثلية.

وعلى الموقع الرسمي للجمعية، تم نشر العديد من البيانات المتعلقة بفاعلية الطريقة العلاجية، لكن دون أن تكون مدعومة بقرائن علمية ولم يُسمح بها بموجب لوائحها الخاصة. وقالت الرئيس التنفيذي للجمعية وقتها، في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2009، بأنهم سيقومون بالتحقيق في المسألة وسيجرون تعديلات عندما تقتضي الحاجة.

وفي سياق متصل، تلفت الصحيفة إلى فوز مواطن يدعى سيمون سينغ بقضية تشهير سبق وأن رفعتها ضده الرابطة البريطانية للعلاج بتقويم العمود الفقري. حيث سبق لـ "سينغ" أن أكد على أن الرابطة تحدثت عن مزاعم علاجية غير معتمدة. ثم تمضي الصحيفة لتقول إنه وفي الوقت الذي يحتفل فيه أطباء "المعالجة المثلية" بأسبوع التوعية الخاص بطريقتهم الطبية البديلة، قد يُقْدِم بالفعل المدونون والمتشككون، المتحمسون بالنجاح الذين حققوه بشأن الادعاءات التي روجها البعض حول تقويم العمود الفقري، على التفكير في اتخاذ إجراءات ضد أي مزاعم لا أساس لها يقوم بترويجها أطباء "المعالجة المثلية" في المملكة المتحدة. وتؤكد الصحيفة في ختام حديثها على أن ذلك قد يُشكِّل في واقع الأمر نهاية هذا الأسلوب العلاجي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فعلا هذا وهم
محمد بن ضاحي -

فعلا كل الطب البديل لا يختلف عن علاج الوهم والخدع، وسيعيد العالم إلى عصر الشعوذة

فعلا هذا وهم
محمد بن ضاحي -

فعلا كل الطب البديل لا يختلف عن علاج الوهم والخدع، وسيعيد العالم إلى عصر الشعوذة

فعلا هذا وهم
محمد بن ضاحي -

فعلا كل الطب البديل لا يختلف عن علاج الوهم والخدع، وسيعيد العالم إلى عصر الشعوذة

فعلا هذا وهم
محمد بن ضاحي -

فعلا كل الطب البديل لا يختلف عن علاج الوهم والخدع، وسيعيد العالم إلى عصر الشعوذة

فعلا هذا وهم
محمد بن ضاحي -

فعلا كل الطب البديل لا يختلف عن علاج الوهم والخدع، وسيعيد العالم إلى عصر الشعوذة

فعلا هذا وهم
محمد بن ضاحي -

فعلا كل الطب البديل لا يختلف عن علاج الوهم والخدع، وسيعيد العالم إلى عصر الشعوذة