آثار الانبعاثات الغازية ستبقى عقودا بعد تثبيت حرارة الأرض

حذرت دراسة جديدة من أن ارتفاع حرارة الأرض سيواصل تغيير منظومات الطقس في العالم بعد عقود على خفض الانبعثات الغازية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقال علماء في مركز هادلي للارصاد في مدينة اكستر جنوبي انكلترا ان التغير المناخي سيؤدي الى تعطيل دورة الماء في كوكب الأرض بدرجة أكبر مما كان يُعتقد في السابق.

وتشير الدراسة الى أن الفيضانات ومواسم الجفاف يمكن أن تستمر فترة مديدة بعد نجاح الجهود العالمية في تثبيت حرارة الأرض.

ونقلت صحيفة الغارديان عن فيكي بوب رئيس المجلس الاستشاري للتغير المناخي في مركز هادلي قولهإن من المعتذر القول أن اسباب القلق ستنتهي إذا تمكنا من خفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون بل "ستبقى هناك تغيرات بعد هذه المرحلة".

واستخدم فريق من الباحثين نموذجا الكترونيا على الكومبيوتر لتحليل مدى تأثر دورة الماء في كوكب الأرض بالتغيرات التي ستطرأ لاحقا على كميات ثاني اوكسيد الكاربون في الجو. وتوصل الفريق الى أنه عندما تبلغ انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون مستوى عاليا ستعجز حتى التخفيضات الحادة في تفادي الاثار طويلة الأمد على الثلوج وهطول الامطار.

ويعود هذا الى تجمع الحرارة وتراكمها في في المحيطات حيث تتبدد ببطء وتُحدث تغييرات في دورة الماء خلال عملية تبددها. ويقول العلماء ان القصور الذاتي الناجم عن الحرارة المتراكمة يعني استمرار التغيرات المناخية بعد فترة طويلة على تثبيت حرارة الأرض.