صحة

آفاق واعدة تساهم في علاج مرضى السرطان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من برن (سويسرا): ما زال السرطان اللمفاوي الحويصلي (Follicular Lymphoma) غير قابل للشفاء بعد. ويمكن للمريض الاصابة به عدة مرات، أثناء دورة حياته، ما يتطلب من الأطباء مجهودًا للعثور على علاجات اضافية. في سياق متصل، يفيدنا الباحثون الفرنسيون، في مستشفى (Centre Hospitalier) بمدينة ليون أنه ينبغي اتباع استراتيجيات ذكية مع أولئك المصابين بمراحل متقدمة من هذا السرطان. تتمحور هذه الاستراتيجيات حول محاصرة السرطان اللمفاوي الحويصلي، من جميع الجهات، ومن ضمنها استعمال تشكيلة من الأدوية التي تسيطر عليه بالجسم، لسنوات، عدا عن ابطاء نموه وتأخير ظهوره بالجسم مجدداً أم كبح انتشاره في مناطق أخرى بالجسم قدر الامكان.

ونجد بين هذه الادوية دواء بيولوجي، معروف باسم "ريتوكسيماب" (Rituximab). هذا وشملت الدراسة الفرنسية، في مرحلتها الثالثة والأخيرة، مجموعة من المتطوعين المصابين بهذا السرطان، الذين خضعوا للعلاج الكيماوي. لم تخضع المجموعة الأولى لأي علاج اضافي، بعد الانتهاء من جلسات العلاج الكيماوي. أما المجموعة الثانية فهي خضعت، طوال عامين، لحقنة وريدية من دواء "ريتوكسيماب" مرة واحدة كل شهرين. وتنوه نتائج الدراسة أن حوالي 82 في المئة من متطوعي المجموعة الثانية واصلوا البقاء على قيد الحياة، من دون تقدم للسرطان في جسمهم وبمساعدة درجة سمية متدنية للعلاج، مقارنة بالمجموعة الأولى التي تمكن 66 في المئة فقط من أعضائها مواصلة العيش.

يدخل دواء "ريتوكسيماب" ضمن أدوية من الجيل الجديد، ذات أهداف جزيئية وبروتينية، الذي يتمكن جسم المرضى من تحمله لوقت علاجي طويل بما أن الاستئصال النهائي للورم الخبيث، في مرحلة متقدمة وخطرة، منهم، بات مستحيل. لذلك، فان تحسين نمط حياتهم، عبر هذه الأدوية، هو البديل الوحيد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف