شح إمدادات المياه يضر محصول الأرز الباكستاني

يعتمد حوض نهر السند على ذوبان الثلوج والجليد من جبال الهيمالايا. وتستخدم الهند وباكستان مياه النهر بموجب اتفاق لتوزيع المياه وقع عام 1960.

آمنة بكر من دبي: قال عضو في مجلس رابطة مصدري الأرز الباكستانيين لرويترز يوم الاحد ان من المتوقع أن ينخفض محصول الأرز في باكستان في موسم 2010-2011 بنسبة 14 في المئة مقارنة مع الموسم السابق بعد أن قلصت الهند إمدادات المياه الى باكستان.

وبدأت باكستان تتهم الهند في الآونة الأخيرة بالاستيلاء على أكثر من حصتها المقررة من المياه من خلال بناء سدود وشن حرب مياه ضدها وهو ما تنفيه نيودلهي.

وقال شام خان لرويترز على هامش مؤتمر صناعي في دبي "نتوقع في 2010-2011 أن نواجه انخفاضا يبلغ 14 في المئة في الانتاج نظرا لامدادات المياه المحدودة لان الهند تبني سدودا وتحول المياه من النهر الذي نتقاسمه.

"يشكل موضوع المياه مشكلة خطيرة وتجري باكستان حاليا محادثات مع الهند لحل هذه المشكلة حيث تسهم الزراعة بنحو 23.3 من ناتجنا المحلي الاجمالي."

وأضاف خان أنه في موسم 2009-2010 الذي بدأ في أغسطس اب وانتهى في فبراير شباط أنتجت باكستان نحو 6.7 مليون طن من محصول الارز الذي يحتاج مياها وفيرة وذلك بفضل الأحوال المناخية الجيدة.

وقال خان ان هناك عوامل أخرى بجانب نقص امدادات المياه من بينها تحول بعض المزارعين صوب المحاصيل النقدية مثل القطن والسكر نتيجة لوفرة الأرز في الأسواق العالمية مضيفا أن من المتوقع نمو إمدادات الارز العالمية هذا العام واحدا في المئة عن عام 2009.

وتابع "ستدفع وفرة المعروض الاسعار نحو التراجع ويريد المزارعون تحقيق أفضل أرباح ممكنة من أراضيهم. وهذا هو السبب وراء سعيهم لزراعة محاصيل أخرى."

وقال خان ان من المتوقع رغم تراجع الانتاج استمرار ازدهار الصادرات نظرا لان الطلب في باكستان يتركز على القمح لا الارز.

وأحجم عن تقدير حجم الصادرات لمحصول 2010-2011. وقال انه في الموسم السابق صدرت باكستان نحو ثلاثة ملايين طن من الأرز.
وتتجه معظم صادرات باكستان من الأرز البسمتي الى الشرق الاوسط وأوروبا وآسيا.

وقال خان "لدينا أيضا سوق صغيرة في افريقيا لكنهم يطلبون حاليا أصنافا رخيصة مثل الأرز الكسر الذي يأتي من أماكن مثل فيتنام لذا فان هدفنا هذا العام هو توسعة سوقنا في الشرق الاوسط لتعويض اثر ذلك."

وتستخدم باكستان معظم امدادات المياه - بين 90 و95 في المئة - في الزراعة بينما يبلغ متوسط الاستخدام في الدول النامية بين 70 و75 في المئة.

وتستخدم النسبة الضئيلة الباقية لاغراض الشرب والنظافة لسكان باكستان البالغ عددهم 180 مليون نسمة.