زيادة الوزن تضاعف خطر الإجهاض بعد التلقيح الاصطناعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال أطباء متخصصون في الخصوبة إن النساء زائدات الوزن تكثر لديهن احتمالات الإجهاض بعد الحمل بوساطة التلقيح الاصطناعي بنسبة تزيد عن الضعف مقارنةً بأولئك اللواتي يتمتعن بأوزان صحية.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: يرى الأطباء أن الخطر المتزايد يكون كبيرا للغاية، لدرجة أنهم يعتقدون أنه من الضروري إدراج تحذير في الاستشارات الطبية التي يتلقاها الأزواج قبيل أن يرتكزوا على منهاج معين لعلاج الخصوبة.
ومن المعروف، وفقًا لما أفادت به صحيفة الغارديان البريطانية، أن النساء اللواتي يحملن بصورة طبيعية، تتزايد لديهن فرص التعرض للإجهاض إذا كان مؤشر كتلة الجسم لديهن 25 أو أعلى من ذلك، لكن الصورة ما زالت أقل وضوحًا بالنسبة إلى السيدات اللواتي يحملن أطفالا ً بوساطة التلقيح الاصطناعي، أو ذلك الأسلوب الآخر الذي يُطلق عليه حقن النطاف داخل السيتوبلازما الذي يعرف اختصارًا بـ "ICSI".
ونقلت الصحيفة عن دكتور طارق الطوخي، اختصاصي الخصوبة الذي قام بإجراء الدراسة في وحدة الحمل في مستشفيات غايز وسانت توماس في لندن، قوله :" تُنصَح بالفعل السيدات زائدات الوزن اللواتي يرغبن في الحمل بصورة طبيعية بأن يفقدن أوزانهن قبل أن يحاولن الحصول على أطفال. وتُظهِر بوضوح النتائج التي توصلنا إليها أن النساء اللواتي يخضعن لتقنية إنجابية مُساعِدة لابد وأن يُشجَّعن بشدة على الاستجابة لهذه النصيحة كي يتمكنَّ من الحصول على أفضل فرصة ممكنة للحمل والمحافظة عليه".
وقد تبين كذلك أن الأمهات زائدات الوزن تتزايد لديهن أخطار الإصابة بأعراض مرضية أخرى يمكنها أن تهدد حملهن، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، ومرض السكري، والولادة المبكرة، ونزيف ما بعد الولادة. وقد قام فريق الطوخي بفحص السجلات الطبية لـ 318 سيدة، لدى كل واحدة منهن جنين قد تم زرعه خلال خضوعهن لعلاج الخصوبة في العيادة بين كانون الثاني/يناير 2006 وكانون الاول/ديسمبر 2009.
وقد وجدت الدراسة، التي ذُكِرت اليوم في اجتماع للجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة في روما، أن معدل الإجهاض بلغ 22 % لدى السيدات اللواتي يتمتعن بمؤشر صحي لكتلة الجسم، مقارنة ً بمعدل إجهاض نسبته 33 % لدى السيدات زائدات الوزن. وبعد أن قاموا بتعديل بياناتهم للأخذفي الاعتبار سن السيدات، وتاريخ الخصوبة والإجهاض، وعوامل نمط الحياة مثل التدخين، وجد الباحثون أن زيادة الوزن تزيد معدل الإجهاض بنسبة أكثر من الضعف.
ثم تابعت الصحيفة حديثها لتنقل عن فيفيان ريتنبرغ، طبيبة الخصوبة التي شاركت في الدراسة، قولها :" رغم وجود أدلة على أن معدلات الإجهاض تتزايد لدى النساء زائدات الوزن اللواتي يحملن بطريقة عفوية، إلا أن هناك آراء متضاربة حول تأثير زيادة الوزن على نتائج الحمل الذي يحدث بعد التلقيح الاصطناعي و حقن النطاف داخل السيتوبلازما".