الشبكة الطبية الاولى للتكفل بالآلام الحادة في الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر:توّجت الأيام الثامنة للطب والصيدلة التي احتضنتها مدينة باتنة الجزائرية خلال الأسبوع الأخير، بميلاد أول شبكة طبية للتكفل بالآلام الحادة على مستوى الجزائر، وهي خطوة ستسمح بحسب دكاترة ومختصين على تكفل أفضل بالآلام الحادة في بلد يفتقد إلى برنامج وقائي صارم.
تؤكد الدكتورة "نادية قرينات" لـ"إيلاف" أنّ المبادرة تهدف إلى التقرب أكثر من المرضى الذين يعانون آلاما حادة، بينها تلك الناجمة عن أمراض السرطان، والتكفل بهم بمناطق سكناهم، دون تجشم عناء التنقل إلى مراكز صحية بعيدة للعلاج.
وتضيف المختصة التي تترأس مركزا الألم وكذا مصلحة الإنعاش والتخدير، أنّ العمل سيرتكز بعد التجسيد الميداني لهذه الشبكة محليا، لتوسيعها أكثر بغرض تحسين التكفل بآلام مواطنيها المرضى في بلد يتسم بشساعته الجغرافية وضعف التكفل بالألم الحاد الذي يصعب التحكم فيه بالأدوية المتعارف عليها.
وفي حديثه مع "إيلاف"، يوضح الدكتور "عبد القادر معزيز" أنّ الآلام الحادة صارت مقترنة إلى حد كبير بداء السرطان، حيث تقدّر النسبة إجمالا بنحو 75 بالمائة من إجمالي المترددين على سائر المرافق الصحية، لذا يدعو محدثنا الصيادلة والباحثين والمختصين في الميدان لمحاولة تقديم الجديد للمرضى وحتى الأطباء الممارسين، للتعريف ببعض المواد والنباتات والأدوية الجديدة التي بإمكانها مقاومة الألم والتخفيف من حدته لدى المصابين بمختلف أنواع السرطانات الذين يتزايد عددهم بـ35 ألف حالة سنويا ، بينها سرطان الثدي وعنق الرحم والأمعاء والمرارة بالنسبة للنساء، وسرطان الرئة والأمعاء والمثانة والبروستات التي يتعرض لها الرجال، مع الإشارة أنّ سرطان غدة البروستات، هو ثاني متسبب في وفيات الرجال في الجزائر بعد سرطان الرئة.
ويبدي الدكتور "محمد حمار" رفقة الأستاذة "دوجة حمودة"، تفاؤلا بتحقيق شبكة الألم المستحدثة إحرازات ذات بال، لا سيما في ظلّ تفاقم بعض الأمراض وخطر مضاعفاتها التي يُمكن أن تتسبب في الوفاة بسبب نقص التكفل الجيد، على غرار ما يعانيه مرضى السرطان الذين يعيشون وضعا صعبا على مستوى بعض مراكز العلاج المحلية، ما يضطر المصابين بالسرطان إلى التنقل من منطقة إلى أخرى لتلقي العلاج، مثلما يضطرون في غالب الأحيان إلى الانتظار لمدة أشهر، وهو واقع تؤكده الأستاذة"سامية قاسمي".
ويقول البروفيسور "كمال بوزيد" مسؤول مركز استشفائي متخصص في مكافحة السرطان، أنّ التفكير يدور في إنشاء فرق للدراسة من أجل توحيد طرق العمل والتوصل إلى دراسات متعددة المحاور لمختلف حالات الألم الحاد، خصوصا بالنسبة لسرطان الدم والغدد اللمفاوية.
بدوره، يشير البروفيسور "أحمد علواني" إلى أنّ سرطان الدم ينتشر بين كثير من الأطفال وكذا الكهول، حيث يعاني البعض من "سرطان دم مزمن"، بينما يشتكي آخرون مما يصيب الغدد الليمفاوية، وهي نوع من سرطان الدم يظهر في منتصف العمر أو بعد ذلك ويتطور ببطئ، ومثل بقية أنواع سرطان الدم، يصيب هذا النوع من المرض الدم والنخاع الشوكي، لتحل كريات الدم البيضاء التي تنمو نموا سرطانيا محل كريات الدم السليمة.
ويوضح البروفيسور "قادة بوعلقة"، أنّ الرجال صاروا مهددين قبل أي وقت سابق بداء البروستات، حيث يصاب بهذا الورم الخبيث، أكثر من ثلاثة آلاف رجل سنويا وهو رقم كبير جدا مقارنة بدول الجوار، ويفوق عدد المتوفين بسرطان المثانة والبروستات ما يزيد عن ألفي رجل كل عام.
واستنادا إلى توقعات خبراء، فإنّ عدد الإصابات بالسرطان سترتفع بالجزائر مع آفاق 2012 الى أكثر من 000 34 حالة سنويا، ويُرجع مختصون هذا الارتفاع في الإصابات الى عدة عوامل منها التغيير في نمط التغذية والتلوث البيئي وارتفاع الأمل في الحياة.