إيلاف+

يوليو الشهر الاكثر حرارة في تاريخ روسيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ارتفعت درجات الحرارة الى مستويات قياسية في روسيا وتراوحت بين 30 و40 درجة.

موسكو: مع اعلان حالة الطوارىء في 19 منطقة بسبب الجفاف وانتشار الحرائق وارتفاع درجات الحرارة الى مستويات قياسية تتراوح بين 30 الى 40 درجة مئوية يصبح تموز/يوليو الشهر الاكثر سخونة في تاريخ روسيا الاوروبية ومنطقة الاورال.

والعاصمة الروسية من اكثر المناطق تعرضا لهذه الموجة من الحر الشديد وفقا لمركز الارصاد الجوية الروسي الذي اكد ان "تموز/يوليو 2010 يمكن ان يصبح الشهر الاكثر سخونة في تاريخ موسكو منذ بدء تسجيل درجات الحرارة".

وقال رئيس قسم موسكو ومحيطها في المركز الكسي لياخوف للتلفزيون "لا نرى نهاية لهذه الموجة. خلال الايام الخمسة المقبلة على الاقل سيكون الطقس حارا وجافا" متوقعا ان تتراوح درجات الحرارة بين 32 و36 في النهار وحوالي 25 درجة مئوية في الليل.

وقد تجاوزت درجات الحرارة في النصف الاول من الشهر المعدل الطبيعي لهذا الشهر ب6,2 درجات في حين ان الرقم القياسي السابق المسجل في تموز/يوليو 1938 كان 5,3 درجات مئوية فوق المتوسط. وبلغت شدة الحرارة في موسكو الى حد تشقق وذوبان زفت الشوارع في بعض الانحاء ما دفع بلدية المدينة الى نشر جيش من الشاحنات الصهريح لرش شوارعها بالمياه.

كذلك لا يمكن الهروب من الحرارة الخانقة والتماس بعض الاجواء الرطبة في محطات مترو العاصمة رغم انه من الاكثر عمقا في العالم مع تراوح درجات الحرارة فيه هذه المحطات بين 26 و31 درجة مئوية وفقا للموقع الالكتروني للمدينة.

ولمواجهة موجة القيظ الشديد هذه ذهب رئيس الجهاز الفدرالي للرقابة الصحية غينادي اونيشتشينكو الى حد اقتراح فرض فترة قيلولة رسمية وخفض ساعات العمل.

ولانعاش انفسهم يلجا سكان موسكو الى ترطيب اجسادهم بالمياه سواء من نافورات العاصمة او من شواطىء نهر موسكوفا.

واستنادا لوكالة انترفاكس فان الاجهزة الطبية سجلت 92 حالة غرق في موسكو منذ بداية الصيف.

وفي الجزء الاوروبي من روسيا ومنطقة الاورال دفعت الزراعة ثمنا باهظا لهذه الحرارة الشديدة.

فقد اعلنت الخميس حالة الطوارىء في 19 منطقة وتعرض المحاصيل على نحو 9,6 مليون هكتار للتلف.

وقد اضطر ذلك وزارة الزراعة الى خفض توقعاتها لمحصول الحبوب لعام 2010 الى 85 مليون طن في مقابل 95 مليون قبل ذلك.

وفي ضواحي موسكو اندلعت العديد من الحرائق في الغابات وان كان الوضع خاضع للسيطرة وفقا للسلطات.

وقال مدير وزارة الحالات الطارئة لمنطقة موسكو افغيني سيكرين "خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية اندلع 42 حريقا في الغابات على مساحة 58,2 هكتار" غير ان النيران لم تات على اي مسكن.

لكن في العاصمة الروسية كان ارتفاع الحرارة في المقابل مصدر سعادة كبيرة للبعض بدءا من باعة المراوح واجهزة التكييف الى المثلجات.

وقالت ناتاليا كيسيليفا المتحدثة باسم شبكة متاجر الادوات المنزلية ام-فيديو لفرانس برس "نفد بالفعل مخزوننا السنوي من اجهزة التكييف والمراوح واضطررنا الى طلب دفعة جديدة".

واضافت "بعد اربعة اسابيع من الحر غير المعتاد تجاوزت مبيعاتنا بعشر مرات مبيعات العام الماضي".

من جانبه صرح فاليري الكوف المدير العام لاتحاد باعة المثلجات لوكالة ريا نوفوستي بان حجم المبيعات السنوية بلغ 250 طن.

وقال "كانت شاحناتنا تقوم بالتوزيع مرة في اليوم والان يجب ان تفعل ذلك ثلات او اربع مرات يوميا".

وتكاد هذه الموجة من القيظ الشديد ان تمحي من ذاكرة ابناء موسكو التساقط القياسي للثلوج حيث بلغ ارتفاع طبقة الثلوج في المدينة 63 سم في 22 شباط/فبراير الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف