صحة

تصويت ضد عقار خاص لمكافحة البدانة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لؤي محمد: صوتت اللجنة الاستشارية الفيدرالية بشكل متقارب جدا ضد عقار يسعى لأن يكون الأول لمعالجة البدانة خلال أكثر من عقد، وأثار هذا التصويت مخاوف من مخاطر صحية ممكنة من جيل جديد من الحبوب الخاصة بالحمية الغذائية.

وصوتت اللجنة الاستشارية الخاصة بـ "إدارة الأغذية والعقاقير" ضد السماح لهذا العقار بعشرة مقابل 6، وعزت اعتراضها إلى المخاوف التي قد يترتب عليه تناول هذه الحبوب من زيادة في أمراض القلب وإمكانية وقوع اختلالات في عمليات الولادة والمشاكل النفسية المصاحبة لها. لذلك احتلت هذه المخاوف المكانة الأولى على حساب الفوائد الممكنة منه. ويسمى هذا العقار بـ "كنيكسا" وتم تطويره على يد شركة "فايفوس".

وجاء هذا القرار ليعكس المخاوف التي تركتها الأدوية السابقة المساعدة على التنحيف بسبب مشاكل السلامة المصاحبة لاستخدامها.

وقالت الين أتش موراتو من جامعة كولورادو والعضو في اللجنة الاستشارية لمراسل صحيفة نيويورك تايمز إنه "لا أحد يريد القيام بتجربة صحية عامة على الجمهور".

ومن المفترض أن تقرر "إدارة الأغذية والعقاقير" الأميركية في شهر أكتوبر(تشرين الأول) المقبل ما إذا كانت ستوافق على دواء "كنيكسا" أم ستعارض بيعه في الولايات المتحدة. وهي عادة تلتزم بنصيحة اللجنة الاستشارية لكن مع انقسام كهذا في قرار التصويت سيكون قرار الوكالة اقل وضوحا.

وجاءت نتيجة هذا التصويت لتضع عقارين آخرين مخصصين لمكافحة البدانة في كف عفريت، إذا من المقرر أن تتخذ اللجنة الاستشارية قرارا تجاههما هذا العام وهذان هما "لوركاسرين" من شركة "آرينا فارماسوتيكالز" وعقار "كونترايف" من شركة "أوركسيجين ثيرابيوتكس".

وعند مناقشة ترخيص عقار "كنيكسا" لم يبحث أعضاء اللجنة الاستشارية فعاليته فالنتائج السريرية أشارت إلى أنه فاعل في فقدان الوزن وهو متقدم على العقاقير المجازة الموجودة حاليا. فاولئك الذين يأخذون أعلى جرعة من "كنيكسا" فقدوا ما معدله 10.6% من وزنهم بعد عام واحد مقارنة بـ 1.7% لأولئك الذين أخذوا عقارا غير حقيقيا.

لكن اللجنة بدلا من ذلك قضت يوم مداولاتها على مناقشة المخاوف الصحية المتمثلة بما قد يصاحب أخذ هذه الحبوب من اكتئاب والتفكير بالانتحار وتعطيب الذاكرة والتركيز وتنام للأحماض في سوائل الجسد مما قد يرفع من مخاطر تشكل حصى في الكليتين وزيادة في معدل الإصابة بأمراض القلب وزيادة الاختلالات في عمليات الولادة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف