إيلاف+

بريتش بتروليوم تدرس خيارًا جديدًا لسد البئر نهائيًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تدرس شركة بريتش بتروليوم (بي بي) حلا جديدا لسد البئر المسؤولة عن تسرب النفط الى خليج المكسيك بصورة نهائية.

اورلينز: تقوم العملية الجديدة على ضخ محلول من المياه والمواد الصلبة تحت ضغط منخفض في انبوب يمر عبر الصمام المانع للانفجار ومن ثم سده بالاسمنت، وتشبه العملية المسماة "ستاتيك كيل" تلك التي حاولت المجموعة القيام بها في ايار/مايو ولم تنجح.

وتقول بي بي ان فرص النجاح اكبر هذه المرة لانها اوقفت تسرب النفط. وعليه فان المحلول الذي سيتم ضخه لن يتعين عليه مقاومة ضغط خليط النفط والغاز المتسرب، وقالت بي بي الثلاثاء انها ستتخذ القرار حتى منتصف الاسبوع اي قبل الانتهاء من حفر اول بئر لتحويل النفط في نهاية الشهر.

وباتت العملية ممكنة بفضل تثبيت غطاء على البئر الاسبوع الماضي. وسمح الغطاء منذ الخميس بوقف تسرب ملايين الليترات من النفط يوميا في المياه.

وقال الادميرال ثاد آلن المسؤول عن عمليات مكافحة التلوث النفطي في الادارة الاميركية "سمحت لبي بي بمواصلة اختبارات مقاومة (البئر) لمدة 24 ساعة اضافية"، واضاف "كررت موقفنا بان هذه الاختبارات لا يمكن ان تستمر الا بشرط التزام بريتش بتروليوم برصد اي اشارة تدل على ان هذه الاختبارات قد تؤدي الى تفاقم الوضع".

وتابع ان هذا القرار اتخذ بعدما تشاور اعضاء فريق الخبراء الفدراليين وممثلون للمجموعة النفطية الاحد حول رصد تسرب قرب البئر واحتمال وجود غاز الميثان فوقه.

وتجري بي بي منذ الخميس اختبارات على البئر اتاحت وقف تسرب ملايين الليترات من النفط يوميا في الخليج. ولكن السلطات تخشى ان يتسبب النفط المحبوس في البئر من احداث شقوق فيها.

وقال الادميرال ثاد آلن للصحافيين انه تم رصد ثلاثة عيوب حول وعلى البئر لكنها لا تؤثر على عمليات ازالة النفط، واضاف انه تم رصد تسرب على بعد ثلاثة كيلومترات من البئر مختلف عن التسرب الذي تسبب بالبقعة النفطية، دون ان يوضح طبيعته. لكنه قال انه لا علاقة له بالبئر التي تستغلها شركة بريتش بتروليوم (بي بي).

وقال الادميرال آلن ايضا انه تم الكشف عن عيوب في دائرة شعاعها بضع مئات من الامتار حول البئر دون ان يحدد طبيعتها، واخيرا قال ان مهندسين لاحظوا تسرب "فقاعات" من القمع الذي وضعته بي بي لجمع النفط المتسرب من البئر.

وسمح اغلاق البئر الخميس بوقف النفط المتسرب في مياه خليج المكسيك للمرة الاولى منذ وقوع الكارثة في 20 نيسان/ابريل.

وتواصل بريتش بتروليوم العمل على بئرين للتصريف يفترض ان يعترضا البئر الرئيسية على عمق كيلومترات تحت الارض ويسمحا "بقتلها" نهائيا عبر اغلاقها بالاسمنت.

وحتى تحقيق ذلك، تشكل امكانية ان يحدث النفط العالق في البئر التي اغلقت بغطاء عملاق، ثغرات فيها وينتشر مجددا في الخليج، الهم الاكبر لخبراء بي بي والسلطات الاميركية.

وكان آلن صرح مساء الاحد "نريد تجنب اي ضرر لا يمكن اصلاحه قد يؤدي الى تسرب لا يمكن السيطرة عليه في اعماق المحيط".

من جهة اخرى، اعلنت بريتش بتروليوم الاثنين ان كلفة بقعة النفط في خليج المكسيك بلغت حتى الان 3,95 مليارات دولار (اي اكثر من ثلاثة مليارات يورو).

وتشمل هذه الكلفة مجموع المدفوعات التي قامت بها المجموعة لاحتواء وسحب النفط وحفر ابار الطوارئ بالاضافة الى المبالغ التي دفعت الى الولايات المطلة على خليج المكسيك والسلطات الفدرالية، بحسب بيان مفصل اصدرته المجموعة.

ومنذ انفجار وغرق المنصة النفطية ديبووتر هورايزن في 22 نيسان/ابريل، تسمم البقعة النفطية حياة سكان المناطق المتضررة في ولايات تكساس ولويزيانا وميسيسيبي والاباما وفلوريدا الذين يعيشون من قطاعي صيد السمك والسياحة.

وقالت بريتش بتروليوم في بيانها الاثنين انها دفعت 207 ملايين دولار لتغطية اكثر من 67 الف و500 طلب للتعويض.

وذكرت "بي بي" انها وافقت على اقامة صندوق بقيمة 20 مليار دولار سيخصص للتعويض على ضحايا بقعة النفط الا انها اشارت الى ان الوقت لا يزال مبكرا لتحديد القيمة النهائية للكلفة التي يمكن ان تكون اكثر من ذلك بكثير.

وقالت الصحف البريطانية الاحد ان المجموعة النفطية العملاقة يمكن ان تتخلى عن بعض نشاطات التكرير والتوزيع غير المربحة لتغطية جزء من النفقات المرتبطة بالبقعة السوداء.

وقال كينيث فاينبرغ، المكلف ادارة صندوق التعويضات ان وقف تسرب النفط سيتيح التركيز على ملفات التعويض.

وسيتيح وقف تسرب النفط كذلك لمنظمة غرينبيس التي تعمل على حماية البيئة ارسال سفينة الى خليج المكسيك لمدة ثلاثة اشهر اعتبارا من 9 اب/اغسطس لتحديد الاثر الحقيقي لاكبر بقعة نفطية في تاريخ الولايات المتحدة على النبات والحيوان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف