صحة

تخلص الجسم من أثار التدخين يستغرق أعوامًا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : أكدت دراسة صحية تشيكية أن تخلص الجسم من أخر سيجارة يدخنها صاحبهايستغرق أحيانًا عدة أعوام ورغم ذلك فان بدء التخلص منعادة الإدمانعلى السجائر يبقى مفيدًا جدًا لان السيجارة الواحدة تقصر العمر بمقدار 5 دقائق .

وأشارت الدراسة إلى أن 65 مواطنا تشيكيا يتوفون يوميا من جراء التدخين أي أكثر من 23000 شخص في العام منبهة إلى أن ثلث الأشخاص البالغين يدخنون وان 9 من اصل كل عشرة مدخنين حاولوا أحيانا التوقف عن التدخين .
وأكدت الدراسة أن الجسم يبدأ بالتعافي بعد 20 دقيق من تدخين أخر سيجارة حيث ينخفض مستوى ثاني اوكسيد الكربون في الدم ويؤثر ذلك على الصبغيات الدموية للهيموغلوبين وبالتالي يأخذ الهواء المنعش من الأنسجة ثم يحدث التغيير الآخر بعد 14 يوما حيث يبدأ بشكل تدريجي انخفاض خطر الإصابة بالجلطة القلبية ثم بعد شهر أخر تتحسن وظائف الرئة ويبدأ المدخن بالتنفس بشكل أفضل .

ويتراجع خطر الإصابة بالأمراض القلبية لدى الأشخاص بعد عام من تركهم التدخين بمقدار خمسين بالمئة مقارنة بالناس الذين يواصلون التدخين وبالتالي ابتعاد خطر الإصابة جزئيا بالجلطات غير أن المدخن لا يصبح منتصرا بعد في هذه المعركة لان من المهم بمكان الصمود والاستمرارية .
وأكدت الدراسة أن تأثير التدخين يستمر على وضع القلب والشرايين لعدة سنوات بعد تدخين أخر سيجارة لأنه يزيد ضغط الدم وبالتالي يضر بشكل عام بالشرايين أما التجديد الكامل للجسم من دون تأثير للدخان فيستغرق عدة أعوام.

ويحتاج سد الثغرة بين المدخن سابقا وبين الإنسان الذي لم يدخن على الإطلاق إلى مابين 15 إلى 20 عاما بعد ذلك يصبح وضع قلب المدخن مماثلا للإنسان غير المدخن
ويرتبط بالمصاعب التي تشهدها الشرايين والقلب خطر الإصابة بالسكتات الدماغية ولذلك ينخفض خطر الإصابات بنسبة خمسين بالمئة أيضا بعد 5 أعوام من التوقف عن التدخين .

وتحتاج الرئة للتجديد إلى فترة زمنية أطول من القلب والشرايين لان الرئة تواجه التدخين بشكل مباشر أما الفترة التي تحتاجها للتخلص منه فتقدر بين 10ــ 15 عاما بعد ذلك ينخفض خطر الإصابة فيها إلى نحو النصف .
وتقدر الدراسة المدة التي يحتاجها الجسم إلى 10 أعوام لتراجع خطر الإصابة بالأورام التي يسببها الدخان مثل سرطان المثانة أو سرطان الكلية وسرطان اللسان والحلق .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف