بريطانيا: «بي إم دبليو» تسحب إعلانين مضلّلين

أجبرت شركة السيارات "بي إم دبليو" على سحب إعلان لها في بريطانيا يزعم أن موديلها الجديد يخلو من انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكريون بدرجة صفر في المائة.

لندن: بعد حادثة مماثلة الأسبوع الماضي، أجبرت شركة السيارات الفارهة "بي إم دبليو" الثلاثاء على سحب إعلان في بريطانيا يزعم أن موديلها الجديد "Concept ActiveE" يخلو من انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكريون بدرجة صفر في المائة. وتبعا للإعلان فإن هذا الموديل هو أول سياراتها التي تعمل كهربائيا بالكامل.

ورغم أن الإعلان صحيح من الناحية الفنية البحت، فقد سارع شخص لتقديم شكوى الى "سلطات المعايير الإعلانية" قائلا إن الإعلان مضلل، بسبب أن السيارة لا تولد الكهرباء اللازمة لتشغيلها وإنما تستمدها من محطات الشحن التي تعود لشبكة الكهرباء القومية. وعلى هذا النحو فهي تساهم في انبعاث ثاني اوكسيد الكربون لأن الشبكة التي تغذيها تبعث هذا الغاز في الجو.

ودافعت "بي إم دبليو" بالقول إن الإعلان "غير مضلل حتى بالأخذ في الاعتبار هذه الحجة الواهية، لأنه يشير الى أن السيارة تطلق صفرا في المائة من ثاني اوكسيد الكربون "أثناء قيادتها". لكن سلطات المعايير الإعلانية قالت إنها نظرت في نوع المضامين التي يقدمها الإعلان في مجمله. فوجدت ان الادعاء بأن السيارة لا تبعث بثاني اوكسيد الكربون في الجو "غير دقيق، وعلى هذا النحو يمكن أن يصنف مضللاً".
ويذكر ان هذه هي المرة الثانية، في خلال عشر أيام، التي تُجبر فيها "بي إم دبليو" لسحب إعلان اعتبر مضللا أيضا. فقد أطلقت حملة للترويج لسيارتها من موديل "Z4" جاء فيها أن هذه السيارة تطلق درجات "أقل" من ثاني اوكسيد الكربون.

لكن سلطات المعايير الإعلانية قالت إن القراء افترضوا أن أن كلمة "أقل" تشير ضمنا الى أداء السيارة "مقارنة بجميع السيّارات الأخرى"، بينما هذا غير صحيح. وأمرت الشركة بسحب الإعلان باعتباره أيضا مضللا في شكله هذا.