تزايد الاصابات بالايدز في اميركا الجنوبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نهى احمد من سان خوسيه: نتائج مؤتمر الايدز العالمي الذي عقد أخيرًا في فيينا احبط امال الكثير من المصابين بهذا المرض الخطير وبالاخص في البلدان الفقيرة من بينها بلدان اميركا الجنوبية، حيث كان من المفترض وقبل نهاية هذا العام تزويد جميع المصابين بالايدز بالعلاجات الضرورية ايضا بالمجان، حسب ما اعلنته الامم المتحدة عام 2005 التي اعترفت بان العلاج مرتفع الثمن وما يتوفر حاليا هو فقط لخمسة ملايين شخص في انحاء العالم. لكنها وعدت بالعمل للحصول على علاج للجميع مع حلول عام 2015، وهذا ما تشكك فيه العديد من المنظمات الانسانية. اذ ان الحاجة ليست فقط لتوفير الدواء بل ووسائل الوقاية منه من اجل حصر انتقال العدوى. لكن المشكلة الاخرى التي يجب التحدث عنها حسب قولها وجوب توسيع حملات التوعية والوقاية والتحدث عن المرض مثل اي مرض اخر، فهذا جزء من حملات التوعية المفروضة.
وهذا ما ينطبق ايضا على بلدان اميركا الجنوبية، فهي كما الكثير من البلدان النامية تعتبر مرض فقدان المناعة من الامراض التي لا يتم الحديث عنها بصراحة مما يسبب في تدهور وضع المصاب وانتشار المرض. ولقد جاء مؤتمر فيينا في وقت تزايد فيه عدد المصابين في اميركا الجنوبية بحوالي عشرة في المائة خاصة في بلدان مثل البرازيل وكوستاريكا والبيرو والاكوادور والارجنتين.
ويقول الدكتورة اولغا مرسدس مانغاليو من قسم الامراض الخطيرة في برازيليا توجد في البرازيل حالات مرضية بالايدز يبدو علاجها صعب وذلك لاسباب عديدة منها الفقر والجهل والتكتم عن المرض لاسباب اجتماعية. وهذا سبب في وفاة ثلاثة ارباع المصابين في السنوات الخمسة الماضية. فرغم عدم الامل في شفاء المريض، لكن يمكن اطالة عمره عبر العلاجات وتوفير شروط حياتية كريمة له، وخاصة للمصابين الذين لديهم عوائل وبحاجة الى مساعدتهم.
وبحسب قولها ايضًا لا توجد احصائيات صحيحة لعدد المصابين بهذا المرض الخطير الا ان بيانات الامم المتحدة تشير الى تجاوزه 38 مليون في العالم، ففي كل يوم هناك 16 الف مريض جديد، وفي كل عام يضاف الى هذا الرقم اكثر من مليوني، ويتوفى بسببه سنويا حوالي مليوني ونصف المليون.
وتسعى الحكومة البرازيلية الى خفض ثمن وسائل الحماية مثل الواقي الذكري من اجل الحد من تزايد عدد الاصابات، كما ادرجت برنامج توعية ضد الاصابة بالمرض في المدارس والمستوصفات الصحية والقيام بحملات تفتيش على اماكن الدعارة.
وبحسب تقارير منظمة البلدان الاميركية فان اميركا الجنوبية تحتل المركز الثالث بعد افريقيا وجنوبي اسيا من حيث عدد الاصابات، حيث سجل فيها ما بين عامي 2001 و2008 اصابة اكثر من ملوني شخص( لا توجد احصائية رسمية دقيقة).
ففي البرازيل تبلغ النسبة 0.6 في المائة من عدد سكانها وفي بوليفيا فالنسبة لا تتعدى ال 0.2 في المائة وفي الارجنتين 0.5 في المائة وفي فنزويلا حيث توجد اعلى نسبة من الاصابات فهي 0.7 في المائة وفي تشيلي0.3 في المائة وفي كولومبيا تصل النسبة الى 0.7في المائة ويعيد البعض سبب هذا الارتفاع في كولومبيا الى انتشار تعاطي المخدرات والدعارة بشكل كبير، وفي كوبا 0.1 في المائة. وتصل النسبة في المكسيك الى 0.3 في المائة والنسبة الاكبر هي في جزر باهاماس وتصل الى 3 في المائة.
لكن المشكلة الاكبر تكمن في ثمن العقاقير للحد من تفاقم المرض، وهذا امر مازال صعب المنال لان الشركات المنتجة ومعظمها غربية ترفض حتى ا لان تخفيض سعرها، ما يجعل المواطن الفقير المصاب بالمرض عاجزا عن شرائها، خاصة وانه بحاجة الى اكثر من دواء. ويزيد الوضع تعقيدا رفض الحكومات البلدان النامية مثل فنزويلا والبرازيل والمكسيك، حيث الحالة الاقتصادية فيها افضل من بلدان اخرى، دعم عقاقير من هذا النوع او توزيعها مجانا على الفقراء،