إيلاف+

فيضانات باكستان العارمة تقتل أكثر من 800 وتشرّد مئات الآلاف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ارتفع عدد الضحايا نتيجة الفيضانات التي تجتاح باكستان إلى أكثر من 800 قتيل بحسب مسؤولين حكوميين، وتحدّثت التقارير عن عزل أقاليم بأكملها عن العالم في حين تواصل السلطات جهود الإغاثة مستعينة بسلاح الجوّ في أسوأ فيضانات تشهدها البلاد.

بيشاور: افادت السلطات المحلية في باكستان أن المسعفين والجنود يبذلون كل ما في وسعهم السبت للوصول الى ألاف الأشخاص المتضررين من الفيضانات في شمال غرب باكستان وهي الأسوأ التي تشهدها البلاد وأسفرت عن 800 قتيل على الأقل.

وقال وزير الإعلام المحلي ميان افتخار حسين السبت "انه أسوأ فيضان في ولاية خيبر باختونخوا وفي تاريخ البلاد".


واضاف ان "حصيلة الفيضانات والحوادث المرتبطة بها بلغت حاليا 800 قتلى في كل انحاء الولاية". وكانت حصيلة سابقة أشارت الى مقتل 400 شخص.


واعتبر نحو 150 شخصا في عداد المفقودين في هذه الولاية الشمالية الغربية حيث تقيم العديد من العائلات المشردة في قرى معزولة.

واوضح حسين ان عدد المتضررين تجاوز مليون شخص، لافتا الى ان السيول جرفت اكثر من 3700 منزل وعدد المشردين يزداد.

واتت الفيضانات على مئات المساكن ومساحات واسعة من المزروعات في الشمال الغربي وفي الشطر الباكستاني من كشمير (شمال) حيث تعذر سلوك الطريق الرئيسية المؤدية الى الصين. وعزلت قرى عن بقية انحاء البلاد.

واظهرت تحقيقات بثت على التلفزيون وصور التقطت من المروحيات أشخاصا يتسلقون جدرانا او أسطح منازل بينما كانت السيول تغرق القرى.

وعمد بعض هؤلاء الى نقل أغراضهم او أبنائهم على أكتافهم بحثا عن ملجأ امن.

ولا تزال بيشاور، كبرى مدن الشمال الغربي، واقليما سوات وشانغلا معزولة عن بقية انحاء البلاد، وخصوصا ان المياه غمرت الطرق وفق الوزير.

واعلنت الشرطة ان خمسة اشخاص قضوا غرقا السبت بعد انقلاب زورقهم قرب مدينة ناوشيرا.

كذلك، ضربت الفيضانات الناتجة من الامطار الموسمية الغزيرة الشطر الباكستاني من اقليم كشمير حيث قتل 22 شخصا، واقليم بلوشستان (جنوب غرب) حيث قتل 25 اخرون وفق السلطات المحلية.

ودمرت المياه الجارفة، في طريقها، آلاف الأفدنة من الزراعات والمحاصيل الغذائية، بالإضافة إلى عشرات المباني الحكومية، والمكاتب الخاصة، والمدارس، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون ،وأشاروا إلى أن الفيضانات أدت أيضاً إلى عزل كثير من المناطق عن العالم.

وتشارك القوات الجوية الباكستانيّة في عمليات الإغاثة بالمناطق المنكوبة، حسبما قال المتحدث باسم الجيش طارق يازداني، في مقابلة مع التلفزيون الباكستاني، مشيراً إلى أن قوات الجيش قامت بإجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص، من المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات.

إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة أن عدد الأشخاص الذين تأثروا بالفيضانات في شمال غرب باكستان، بفعل الأمطار الموسمية، ارتفع إلى نحو مليون شخص، مع وفاة المئات وانقطاع الطرق المؤدية إلى معظم المناطق المتأثرة، مما يعيق وصول المساعدات.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق للشؤون الإنسانية أن إقليم "خيبر باكتونكوا"، يُعد أكثر الأقاليم التي تضررت نتيجة تلك الفيضانات، التي ألحقت أضراراً كبيرة، إذ تسببت في انقطاع الطرق والجسور والاتصالات، بالإضافة إلى تضرر آلاف المنازل.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف