الإفراط بإشعاعات فحص الدماغ يعرض المرضى للخطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لؤي محمد: حين بدأ شعر ألان ريز بالتساقط بشكل مفاجئ لم يكن هو الشخص الوحيد القلق على صحته، بل انعكس على من يعمل معه، فزملاؤه في شركة الشحن راحوا يتجنبونه ورئيسه أرسله إلى بيته خوفا من أن يكون ما أصاب ريز مرضا معديا.
لكن ريز علم لاحقا أن ما كان وراء كل مشاعر الجزع التي انتابته نتيجة ما أصابه هو أن تسلم جرعة مفرطة من الأشعة خلال فحص عن جلطة دماغية جرى له في مستشفى بغلنديل، في ولاية كاليفورنيا.
وجرى هذا المسح للدماغ المسمى بـ "سي تي" مع جرعة مفرطة من إشعاعات على عدد كبير من المرضى، مما دفع "إدارة الأغذية والعقاقير" للتحقيق في أسباب فحص المرضى بأسلوب طبي معقد لكنه مع ذلك بدون ضوابط واضح تتحكم في استخدامه.
وحسب تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز فإن أكبر الجرعات المفرطة قد جرت في مستشفى هنتسفيل حيث زادت فيه الجرعات الشعاعية 13 مرة عما يستخدم عادة في فحوص من هذا النوع.
وبرر المسؤولون في ذلك المستشفى أنهم استخدموا الجرعات المفرطة بشكل متعمد للحصول على صور اوضح.
لكن خبراء آخرين قالوا إن ذلك لا مبرر له ويحمل في طياته مخاطر على صحة المرضى.
وضمن هذا السياق قالت الدكتورة ربيكا سميث- بيندمان بروفسور علم الأشعة قالت أمام الكونغرس ضمن جلسة استماع إنه "أمر مروع أن هذه المؤسسة تقول إن الجرعات مقبولة".
ولم تكن وكالة "إدارة الأغذية والعقاقير" على علم بمدى جدية هذه الجرعات المفرطة حتى أثارت صحيفة نيويورك تايمز اهتمامها بها. والآن تتدارس الوكالة الفيدرالية إمكانية توسيع التحقيق حسبما ذكر الدكتور ألبرتو غوتيريز المسؤول في "إدارة الأغذية والعقاقير" المشرف على أجهزة الفحص والتشخيص.
وقال المرضى الذين تعرضوا لوجبات إشعاع مفرطة في مستشفى هنتزفيل إنهم عانوا إضافة إلى فقدان الشعر آلام الرأس وفقدان الذاكرة والتشوش. لكن الخبراء قالوا إنه مع جرعات إشعاع مفرطة يمكن لأدمغة المرضى أن تتعرض للعطب والسرطان.