بي بي تبدأ بسد بئر النفط في خليج المكسيك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأت المجموعة البريطانية بريتش بتروليوم العمل على سد بئر النفط نهائيا في خليج المكسيك.
نيو اورلينز: أعلنت المجموعة البريطانية بريتش بتروليوم انها بدأت عمليتها لسد البئر المسببة للبقعة النفطية نهائيا وطي صفحة الكارثة.
وجاء في بيان للمجموعة انه "بعد تجارب ضخ، بدأ مهندسو الشركة بالعمليات في خليج المكسيك عند عند الساعة 15,00 (20,00 تغ)".
واضاف ان "الهدف من العملية هو تسهيل عملية اعادة سد وعزل البئر" الذي تسبب تسرب النفط منه بالكارثة موضحا ان "هذه العملية ستكمل عملية فتح بئري +انقاذ+ احتياطيين". واوضح ان العملية قد تنتهي اعتبارا من الاربعاء.
من ناحيته، قال الادميرال ثاد الن الذي كلفته الحكومة الاميركية مكافحة البقعة السوداء، الثلاثاء انه تقرر المضي قدما وتنفيذ العملية بعد توقف تسرب بسيط كان اكتشف الاثنين قرب غطاء البئر.
وعلى الصعيد السياسي، اعلن زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد الثلاثاء ان خطة التصدي للبقعة السوداء التي كان من المقرر درسها هذا الاسبوع قد تأجلت الى ايلول/سبتمبر بسبب عدم توفر الاصوات اللازمة لتبنيها. وقال "انه يوم حزين".
وتتعلق نقطة الخلاف الرئيسية في مشروع القانون بالغاء سقف التعويضات التي يجب ان تدفعها شركات النفط في حالة التلوث والتي هي حاليا ب75 مليون دولار.
وتامل شركة بي بي في ان يؤدي ضخ الوحول الثقيلة عبر الصمام المانع للانفجار فوق البئر الى اعادة النفط الى الخزان لكي يصبح بالامكان صب الاسمنت في البئر لسدها نهائيا.
ورغم عدم وجود تجارب سابقة ناجحة، وفشل مبادرة مماثلة في نهاية ايار/مايو، قررت المجموعة البريطانية العملاقة المضي قدما في العملية التي تقضي بضخ سوائل ومواد صلبة ثم سد البئر التي تضررت بانفجار وغرق المنصة النفطية ديبووتر هورايزن في نهاية نيسان/ابريل.
واذا نجحت العملية، ستتمكن فرق بي بي من ان تغلق نهائيا البئر التي لم يعد يسجل تسرب للنفط منها منذ منتصف تموز/يوليو بفضل غطاء، لكن لم يتقرر وضعها بشكل دائم.
وفي المجموع تسرب تحوا4,9 ملايين برميل من النفط الخام والغاز من البئر المتضررة، حسبا ذكرت الاثنين واشنطن التي اوضحت ان 800 الف برميل منها تمت استعادتها.
وهذه الكمية اكبر بعشرين مرة من النفط الذي تسرب الى مياه الاسكا في 1989 عند غرق ناقلة النفط اكسون فالديز.
وما زال الاميركيون قلقين من النتائج البيئية على الامد البعيد للكارثة وخصوصا بعد نشر الكونغرس السبت وثائق تتعلق باللجوء الى مواد تشتيت البقعة.
وبعد تحاليل لانواع المواد الثماني التي استخدمت في خليج المكسيك، قالت الوكالة انه تبين ان هذا المزيج "ليس بشكل عام اكثر سمية من النفط للاصناف (الحيوانية) التي خضعت للتحاليل".
ويخشى سكان المناطق المتضررة من جهتهم، وخصوصا صيادو السمك، ان يؤدي انتهاء الازمة الى رحيل المسؤولين الموجودين في المكان.
وافاد استطلاع اجراه المركز الوطني للاستعداد لمواجهة الكوارث وشمل 1200 من سكان المناطق المتضررة ان 40% يعتبرون انفسهم تضرروا مباشرة و20% يتحدثون عن اضرار على دخلهم. وقد تحدث الاهالي عن معاناة اطفالهم من مشكلات في التنفس وشعور بالحزن والعصبية وأرق.