إيلاف+

رقعة الحرائق تتسع في روسيا مع استمرار موجة الحر الشديد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ضاعف عشرات آلاف الأشخاص من رجال أطفاء وجنود وعمال إغاثة جهودهم لمحاولة السيطرة على حرائق الغابات التي اتسعت رقعتها خلال الساعات ال24 الاخيرة في غرب روسيا وسط استمرار موجة الحر الشديد غير المسبوقة التي تنذر بتفاقم الوضع.

موسكو: قال وزير الحالات الطارئة سيرغي تشويغو خلال لقاء مع الرئيس ديمتري مدفيديف في سوتشي، جنوب البلاد، "نحن نتعامل مع الوضع، لكن الامور تخرج عن السيطرة احيانا". واعلنت وزارة الحالات الطارئة ان رجال الاطفاء نجحوا في حماية 360 بلدة من النيران، ولكن مقارنة مع يوم الاثنين، اتسعت مساحة الحرائق 45 الف هكتار.

واعلن مدفيديف الليلة الماضية حالة الطوارئ في المناطق السبع الاكثر تضررا حيث قتل 40 شخصا على الاقل في الحرائق التي اتت على قرى باكملها وشردت اكثر من 3 الاف روسي. وجندت روسيا المزيد من الرجال لمحاولة تطويق امتداد النيران التي كانت الثلاثاء مستعرة على مساحة 172 الف هكتار.

وقد قررت ارسال 180 الف اختصاصي من وزارة الاوضاع الطارئة و5 الاف جندي و3 الاف عنصر من وزارة الداخلية بشكل عاجل الى المناطق المنكوبة لمكافحة الحرائق. واقرت السلطات للمرة الاولى الثلاثاء بامتداد النيران الى منشآت عسكرية.

وهكذا قال تشويغو ان الوضع كان "متوترا" مساء الثلاثاء حول مدينة ساروف التي تضم اهم مركز للابحاث النووية العسكرية، رغم ان المنشآت الحساسة في منأى عن التهديد. وقال سيرغي كيرينكو مدير هيئة الطاقة النووية الروسية، روساتوم، ان "منشآت المركز النووي الفدرالي غير مهددة. لا يوجد اي خطر بيئي او مخاطر حصول انفجارات".

من جهة ثانية، اقرت لجنة التحقيق لدى النيابة الروسية الثلاثاء بان حريقا اتى جزئيا الاسبوع الماضي على قاعدة لوجستية للبحرية الروسية في منطقة موسكو. وامام الصعوبات، وافق مدفيديف الثلاثاء على اقتراح اوكرانيا واذربيجان تزويد روسيا تباعا بطائرتين ومروحيتين لمكافحة الحرائق.

ولا يتوقع حتى الان ان تتراجع موجة الحر التي "اوجدت ظروفا غير ملائمة للاسف، ولا نتوقع للاسف ان يطرأ تحسن حتى نهاية الاسبوع" كما قال فلاديمير ستيبانوف، المسؤول في وزارة الحالات الطارئة الروسية.

وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية الروسية ان تبلغ درجات الحرارة الثلاثاء 40 درجة مئوية في العاصمة والمناطق المجاورة، مع تراجع في وضوح الرؤية الى ما دون 1000 متر بسبب الدخان. واشارت التوقعات الى ان درجات الحرارة قد تتجاوز 40 درجة مئوية نهاية الاسبوع في الجزء الغربي من روسيا.

وتنجم درجات الحرارة المرتفعة عن مرتفع جوي، او ما يسمى اعصار مضاد، قال المدير المساعد للارصاد الجوية ديمتري كيتكيف ان "مدته تزيد عن شهر بصورة غير طبيعية"، كما نقلت عنه وكالة انباء ريا نوفوستي. وعلى وقع انتقادات بسبب سوء ادارة الازمة، اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء انه سيتابع بنفسه سير اعمال اعادة بناء القرى التي اجتاحتها النيران من خلال كاميرات سيتم تركيبها في كل ورشة.

وقال خلال لقاء مع سكان قرية موخوفوي التي دمرتها النيران قرب موسكو، ان "الكاميرات ستنقل الصور الى ثلاثة مواقع: مقر الحكومة، ومنزلي، وموقع الحكومة على الانترنت". وقالت الحكومة انها صرفت 6.5 مليارات روبل (170 مليون يورو) لمساعدة ضحايا الحرائق.

ونقلت صحيفة فيدوموستي الاقتصادية عن خبراء في البيئة الثلاثاء ان الاضرار قد تصل الى مليار يورو. وبسبب الحر والجفاف، قدرت روسيا، احد اكبر الدول المصدرة للحبوب، تراجع محصولها بشكل كبير هذه السنة الى ما بين 70 و75 مليون طن مقابل 97 مليون طن في 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف