صحة

البدانة تثير مخاوف المؤسسات الطبية الأميركية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أظهرت الدراسات ان البدانة في تزايد في الولايات المتحدة الاميركية ما يثير مخاوف المؤسسات الطبية.
لؤي محمد:
يستمر الأميركيون في البدانة أكثر فأكثر حيث بلغت معدلاتها 30% أو أكثر في 9 ولايات خلال السنة الماضية بينما لم تصل هذا الرقم إلا ثلاث ولايات في عام 2007 حسبما ذكر مسؤولون في مجال الصحة.

وهذه الزيادة تعني أن هناك 2.4 مليون شخص أضيفوا إلى قائمة البدناء ما بين عامي 2007 و2009، رافعا العدد الكلي منهم إلى 72.5 مليون أو 26.7%من عدد السكان.
وتأتي هذه الأرقام جزءا من اتجاه متواصل في زيادة عدد البدناء.

لكن قد تكون هذه المعدلات أقل مما هي عليه في الواقع لأنها تستند إلى استطلاعات هاتفية مع 400 ألف شخص سئلوا عن أوزانهم وأطوالهم بدلا من قياسها على يد شخص آخر، وعادة يميل الناس إلى وصف أنفسهم بأنهم أطول مما هم عليه حقا.

وقال الدكتور توماس فريدمان مدير "مراكز التحكم بالأمراض والمناعة "لمراسل صحيفة نيويورك تايمز إنه خلال "العقود الأخيرة ازدادت البدانة بأسرع ما يمكن لأي شخص تصوره".
وأضاف فريدمان أن "هناك عددا أكبر من الناس سيمرضون ويموتون من تعقيدات البدانة مثل أمراض القلب والجلطات الدماغية والسكري والسرطان".
وقدر التقرير الذي أصدرته مؤسسة "مراكز التحكم بالأمراض والمناعة "التكاليف الطبية المترتبة على البدانة بـ 147 مليار دولار سنويا، وأشار التقرير إلى أن "الجهود والاستثمارات السابقة لمنع تفشي البدانة والسيطرة عليها لم تكن كافية".

وبرر الباحثون تزايد هذه الظاهرة بنقص في ممارسة التمارين الرياضية وتناول أنواع مغلوطة من الطعام وهذا يعني عدم تناول فاكهة وخضروات كافية والكثير من الوجبات الغنية بالسعرات الحرارية العالية بسبب امتلائها بالسكر والشحم مثل البطاطا المقلية الفرنسية والصودا والمشروبات ذات المذاق الحلو.

كذلك فإن الأطفال لا يقومون بتمارين رياضية بما فيه الكفاية خلال ساعات تواجدهم في المدارس.

وتعتبر المرأة التي يبلغ طولها 160 سنتمترا بدينة إذا بلغ وزنها 79كيلوغراما أو أكثر، أما الرجل الذي طوله 175 سنتمترا فيعتبر بدينا إذا كان وزنه 95 كيلوغراما أو أكثر حسب مقاييس مؤسسة "مراكز التحكم بالأمراض والمناعة " وكلاهما يمنحان مؤشرا قدره 30 وهو يجمع ما بين الطول والوزن.

وأي شخص يسجل هذا الرقم أو أكثر منه فإنه يعتبر بدينا.
ووفق هذه المقاييس فإن ليس هناك سوى ولايتي كولورادو وواشنطن دي سياللتين تبلغ معدلات البدانة فيهما أقل من 20%.

وقال الدكتور ويليام دايتزمدير قسم "التغذية والنشاط الجسدي والبدانة" إن كولورادو أنفقت الأموال المتأتية من يانصيب الولاية على فتح طرق خاصة لسياقة الدراجات والمشي والكثير من السكان هناك يستخدمونها.

وقال الدكتور دايتز: "يبدو أن للولاية تقاليد في النشاط الجسدي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف