الجزر لا يغني عن النظارات الطبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : أكدت دراسة صحية تشيكية بان لا صحة للاعتقاد السائد بان تناول الجزر يمكن له أن يجعل الإنسان يستغني عن النظارات الطبية على الرغم من أن للجزرمنافع عديدة .
وأشارت الدراسة إلى أن الجزر يتضمن الكثير من فيتامين A الذي يساعد على تخفيض مخاطر تطور أمراض العين غير انه لا يكفي لحماية العيون تناول كمية قليلة من الفيتناميات .
وأضافت بأن فيتامين A موجود أيضا في العديد من المواد الغذائية ولذلك فإن تناول الغذاء المتوازن والمتنوع يغطي مختلف الاحتياجات وبالتالي ليست هناك حاجة لأكل كيلو غرام من الجزر على أمل أن يؤدي ذلك إلى حماية العيون .
وأوصت الدراسة بان يتم تناول 1300 ميكروغرام من الفيتامينات من نوع Aمما يعني عمليا أن جزرة كبيرة يمكن لها أن تغطي احتياجات الجسم اليومية بنسبة تزيد عن 400% .
ونبهت الدراسة إلى خطأ أخر يقول بان العديد من الأهالي يعتبرون الحول لدى الأطفال بأنه شيء طبيعي وانه يتلاشى مع الكبر مؤكدة أن الطفل لا يكون أحولا منذ طفولته وإنما يظهر ذلك خلال الشهرين الأوليين من العمر بالصلة مع تطور البصر لديه .
وأضافت بان الأمر قد ينجم عند الأطفال الحديثي الولادة نتيجة للنمو غير الكافي بعضلات العيون غير أن الطبيب يجب أن يشاهد الأطفال الرضع الذين تبلغ أعمارهم الأربعة شهور إذا كانت علائم الحول تظهر لديهم .
ونبه رئيس الجمعية العينية بافيل ريزيك إلى أن اكتشاف الحول في وقت مبكر يجعل الأمل اكبر بإجراء العملية الجراحية بشكل ناجح أما أكثر الأوقات فعالية لإزالة الحول فهي حتى سن الرابعة .
ونبهت الدراسة إلى خطأ آخر يقول بان القراءة تحت الغطاء على ضوء المصباح المتحرك تلحق الأذى بالعين مؤكدة أن مختلف الدراسات التي أجريت في هذا المجال لم تثبت ذلك مشيرة إلى أن العالمين راشيل فيرمان واكون كارول في عام 2007 قاما بتجميع كل الدراسات التي تمت في هذا المجال وقارنا بين نتائجها وتوصلا إلى نتيجة مفادها بان القراءة في ظل ضوء خفيف يستنفذ العيون ويتعبها غير أن هذا التأثير السلبي يكون موقتا ولا يلحق أي نوع من الضرر الدائم بالعيون .
وأشارت إلى أن العيون قد تصاب في ظل الضوء الخافت أيضا بالجفاف لان الإنسان يلقى صعوبات اكبر حين يكون الضوء قليلا ولهذا يغمز بشكل اقل .
وأكدت الدراسة بان التطلع المتكرر إلى شاشة الكومبيوتر لا يؤدي إلى الإصابة بقصر في النظر أو إلى الحاجة إلى زيادة الدرجة اللازمة في النظارات مشيرة إلى أن الإنسان الذي يقوم بالتطلع نحو شاشة الكومبيوتر ترف جفونه 3 مرات اقل من الإنسان العادي الذي لا يتطلع للكومبيوتر والذي عادة يحرك جفونه 16ــ20 مرة خلال الدقيقة أما خلال التطلع نحو الشاشة فترف جفونه 6ــ 7 مرات فقط الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالجفاف في العيون والى تهيج العيون وظهور إشكالات في تركيز الرؤية
كما تظهر أيضا ألام في الرأس وفي عضلات الرقبة والشعور بالتعب والدوران الأمر الذي يطلق عليه مصطلح أعراض الروية الكومبيوترية غير أن ذلك لا يؤدي إلى الإصابة بقصر في النظر .
وبشأن التأثير السلبي لمشاهدة التلفزيون بشكل مبالغ فيه على البصر فقد اعتبرت أن هذه المسالة غير قابلة للنقاش عمليا غير انه يعرف منذ فترة طويلة أيضا بأنه في حال جلوس الطفل بعيدا عن الشاشة لمسافة نصف متر فانه لا يلحق الأذى بعيونه مثل وضعه الكتاب بشكل قريب جدا من وجهه .
وأشارت إلى أن الأطفال يستطيعون التحديق بشكل أفضل من الكبار ففي الوقت الذي يقوم فيه البالغون بمتابعة التلفزيون أو قراءة الكتب من مسافة بعيدة نسبيا وذلك بسبب التوتر في عيونهم وبسبب التعب فان الأطفال يستطيعون القيام بذلك من مسافات اقل وبدون أي إشكالات لان متابعة التلفزيون من قرب كبير هي بالنسبة للأطفال نمطية غير أن هذه العادة تختفي لديهم لاحقا مع الكبر من تلقاء ذاتها .
يذكر أن الإنسان البالغ يغمز جفنيه خلال اليوم الواحد 17000 مرة بالمعدل الوسطي أما خلال العام فتتحرك الجفون 6,5 مليون حركة وتستطيع العين البشرية أن تتعرف على 16 مليون ظل لوني أما النضج النهائي لها فتصل إليه بين سني العاشرة والثلاثة عشر من العمر .