ايطاليا تحذر من كارثة بيئية نفطية جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأت منطقة البحر الأبيض المتوسط تتأثر، بصورة غير مباشرة، بتداعيات الكارثة البيئية التي ضربت خليج المكسيك.
طلال سلامة من برن: الخسائر التي تكبدتها بي بي البريطانية النفطية باتت مرعبة فيما يحض على البحث، بشكل جنوني، عن مخرج لها بدءاً باستئناف أنشطة الحفر واستخراج النفط الخام، في مكان ما خارج أميركا. بالفعل، ستباشر بي بي حفر أحد الآبار الخمسة، الموجودة في خليج سرت الليبي، في الأسابيع القليلة القادمة! وبما أن عمليات الحفر ستكون على مسافة 500 كيلومتراً من الحدود الليبية-الايطالية البحرية فان القلق بدأ يتفشى بايطاليا ودول متوسطية أخرى. لاطفاء هذا القلق "المتوسطي" تتخذ بي بي خبرتها، التي تتخطى نصف قرن، ذريعة للمضي قدماً في خططها التوسعية بمساعدة خبرائها المخضرمين.
في سياق متصل، يشير جاني دي جاني، الناطق باسم شركة ايني النفطية الايطالية، لصحيفة ايلاف الى أن ايني تستخرج النفط بدورها من المياه الليبية. بيد أن عمقها أقل بكثير من تلك التي تنوي بي بي استكشافها. ما يضمن استخراج النفط بصورة آمنة بما أن نهج ايني، المعترف به دولياً، يحتوي على "خواتم" وقائية يتم زرعها في أعماق المياه لتفادي تسرب النفط. ويتوقف دي جاني للاشارة الى أن مشاريع الحفر، في أعماق البحر الأبيض المتوسط، تثير خوف الرأي العام نظراً لما حصل في خليج المكسيك. كما أن أي تلوث نفطي يصيب البحر المتوسط سرعان ما يصل الى شواطيء الدول المطلة عليه، ومن ضمنها ايطاليا.
علاوة على ذلك، يرى دي جاني أن وقف أنشطة الحفر في الآبار النفطية، العميقة بالبحر أم التي تحوي الهيدروكربونات السائلة المستخرجة جيولوجياً(البترول أو الزيت المعدني، خطوة منطقية تعطي أوروبا الوقت اللازم لايجاد استراتيجية مشتركة تخضع لها الشركات النفطية.