الامراض تزيد مخاطر كارثة الفيضانات بباكستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سوكور: قالت وكالات اغاثة يوم الجمعة ان تفشي الامراض يسبب مخاطر جديدة على ضحايا أسوأ فيضانات تشهدها باكستان منذ عقود من الزمن مما قد يعرقل جهود الاغاثة المتعثرة بالفعل.
وغمرت مياه الفيضانات التي سببتها الامطار الموسمية الغزيرة حوض نهر الاندوس الباكستاني وأسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص واضطرت مليوني شخص الى ترك منازلهم كما أضير بسببها نحو 14 مليون شخص أي نحو ثمانية في المئة من سكان باكستان.
ويمكن أن يشكل أي تفش وبائي كارثة جديدة لباكستان.
ومن شأن أي أزمة صحية أن تضع عبئا على وكالات الاغاثة التي تواجه بالفعل تحديات كبيرة مرتبطة بالامدادات والنقل.
ويتزايد قلق الامم المتحدة بشأن الامراض التي تنتقل عن طريق المياه. وجرى الابلاغ عن 36 ألف حالة يشتبه في اصابتها بالاسهال الحاد القاتل حتى الان.
وقال ماوريتسيو جوليانو المتحدث باسم العمليات الانسانية في الامم المتحدة لرويترز "هذا مثار قلق متزايد. لذا نرد بكل أنواع الاجراءات الوقائية بالاضافة الى الادوية العلاجية... على تفشي الامراض."
وامتدت السيول من الشمال الغربي الى اقليم البنجاب واقليم السند الجنوبي.
ومن المتوقع أن يزور الامين العام للامم المتحدة بان جي مون باكستان في مطلع الاسبوع القادم لمناقشة الازمة مع القادة الباكستانيين.
وواجهت الحكومة الباكستانية انتقادات بسبب ما اعتبر استجابة بطيئة لاحدى أسوأ الكوارث في تاريخ البلاد.
وهرع الجيش الباكستاني الذي حكم البلاد لفترة تزيد على نصف عمرها الى تقديم العون.
كما بدأ الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري بزيارة ضحايا الفيضانات بعد ان تلقى الكثير من الانتقادات لمغادرته البلاد من أجل حضور اجتماعات مع قادة أوروبيين مع بداية الازمة. وقال زرداري انه عمل خلال رحلته الاوروبية على تأمين مساعدات دولية لضحايا الفيضانات.
ولكن على الرغم من التراجع المتزايد في شعبية الحكومة بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع الفيضانات يستبعد المحللون استيلاء الجيش على السلطة أو سقوط الحكومة لكنهم لا يستبعدون أيضا وقوع اضطرابات اجتماعية.
وتزاحم الناس في اقليم البنجاب وهو سلة الطعام لباكستان وتدافعوا في محاولة للحصول على امدادات الاغاثة.
وقال الاقتصادي المستقل ميكال أحمد "ربما يحدث نقص حاد أيضا (في الغذاء) ومن الممكن أن تندلع أعمال شغب".
وتوقع أن يصل العجز في الميزانية الى نحو ثمانية بالمئة من اجمالي الناتج المحلي وهو ضعف المستهدف للعام الحالي.
وغرقت قرى باكستانية ولم يتبق لبعض الناس سوى قطع صغيرة من الارض يقفون عليها بينما لا يرون شيئا سوى الماء. وما زال الباكستانيون تحت رحمة الطبيعة فمن الممكن أن يتسبب سقوط مزيد من الامطار في مزيد من الدمار والنزوح.
وفي مدينة يعقوب أباد قال كاظم جاتوي مدير المدينة لرويترز "رحل حوالي 225 ألفا من بين 300 ألف هم سكان المدينة الى مدن وبلدات قريبة على مدار الايام القليلة الماضية."
وحذر صندوق النقد الدولي من اضرار اقتصادية كبيرة وقالت وزارة المالية ان باكستان لن تفي بمعدل النمو المستهدف للناتج المحلي الاجمالي هذا العام والبالغ 4.5 في المئة الا انها لم تحدد نسبة.
وقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي خلال زيارة الى لاتفيا ان من المرجح أن تكون الفيضانات دمرت محاصيل تبلغ قيمتها نحو مليار دولار. وقال في مؤتمر صحفي "يجب أن نهب جميعا للمساعدة."
وقالت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة ان الفيضانات أتلفت حوالي 700 ألف هكتار من المحاصيل معظمها من القمح والذرة والقطن وقصب السكر مما يهدد أهم صادرات باكستان.
وقالت المنظمة ان الخسائر على مستوى الاسر يمكن أن يكون لها أيضا اثر سلبي على الزراعة في موسم 2010-2011 الذي يبدأ في أكتوبر تشرين الاول ونوفمبر تشرين الثاني بسبب خسارة البذور وغيرها من أساسيات الزراعة.
وترتفع بشدة أسعار السلع الغذائية المتاحة في الاسواق.
وقال أحد ضحايا الفيضانات ويدعى مهر دين (55 عاما) متذمرا "من أين اتي بالمال.. أسطو على بنك.. أقوم بسطو مسلح..."