إيلاف+

العلاج بالرمال ظاهرة تنتشر في الصحراء المصرية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تنتشر في الصحراء المصرية ظاهرة العلاج بالرمال وتحديدا في منطقة سيوة حيث يلجأ اليها العديد من المصريين وغير المصريين.

فتحي الشيخ من القاهرة:
مع أشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة تنشط حركة غير عادية في الصحراء في مصر، تحديدا على بعد 617 كيلو مترا من العاصمة المصرية " القاهرة " بجوار جبل الدكرور في سيوة، يتجه العديد من الاشخاص إلى هناك من مصريين وعرب واوروبيين ليتم دفنهم في الرمال عندما تكون الشمس عموديا على الارض املا في الشفاء من امراض مختلفة، عبدالحليم عبدالشافي فلاح مصري من احدى قرى البحيرة يعاني منذ اكثر من ثماني سنوات من الروماتزم وزار الكثير من الاطباء، ولكن حالته تسوء لم تتحسن رغم تعدد انواع العلاج لذلك قرر ان يذهب إلى سيوة حيث نصحه أحد أقاربه بالدفن في الرمال كعلاج، وأخبره ان واحة سيوة بها اشخاص من أمهر الناس في مصر بهذا النوع من العلاج، وقد عرف استخدام الدفن في الرمال الناعمة كوسيلة للعلاج من الروماتيزم عند قدماء المصريين.

وعرف كعلاج للعديد من الامراض عند أهل واحة سيوة منذ مئات كما يؤكد عبد الرحمن الشرايك احد قدامى المعالجين بالرمال ويفسر ذلك بقوله " تشتهر الرمال الموجودة بجبل الدكرور في منطقة سيوه انها تحتوي على إشعاعات تساعد في علاج مرض الروماتيزم وشلل الأطفال والصدفية والجهاز الهضمي والعقم،و من بعض الأمراض الجلدية والعضمية والدموية، مثل الروماتيزم والروماتويد والكلسترول وخفض نسبة الدهون المرتفعة فى جسم الفرد وتنشيط الدورة الدموية".

خطوات العلاج يحددها لإيلاف الشرايك قائلا : "يأتي المريض إلينا في وقت الضحى فنقوم بوضعه في ما يعرف بالمردم " حفرة ينام فيها المريض " بعد ان ينزع ملابسه كلها ونغطي بالرمال كل جسمه ماعدا راسه، وذلك لمدة تتراوح ما بين عشر دقائق إلى ثلث ساعة ويتم دخول الرجال إلى الرمال بمعزل عن النساء، ويقوم على حمامات الرجال فريق من الرجال، وكذلك حمامات النساء تقوم بها النساء اقارب المعالج،وبعد خروج المريض من الحفرة مباشرة، يلف جسمه ببطانية، ثم يتجه إلى خيمة تكون قريبة من المردم و يبقى داخلها لمدة تختلف من شخص لاخر وتتحدد بناء على قدرة المريض على البقاء فيها، فهناك من يستطيع البقاء داخل الخيمة لمدة نصف ساعة وهناك من يجلس مدة اكثر او اقل، في الوقت نفسه يقدم له مشروب ساخن بمجرد دخوله الخيمة للعمل على تفتيح مسام الجلد ومقاومة درجة الحرارة العالية لترطيب حلقه، ويكون المشروب في الغالب قرفة او حلبة او يانسون ويمنع من شرب الماء.ويضيف الشريك المرحلة الاخيرة تكون بالعودة إلى بيت الضيافة الموجودة بالقرب من المردم ويتم ذلك وهو ملفوف في بطانية حتى لا يتعرض للهواء ويكون وجود المريض في المنزل في غرفة لا يوجد بها اي مصدر للهواء، ثم يدلك جسمه ليتم غلق مسام الجسم عن طريق تدليكه بنوع من زيت الزيتون والخل مع القليل من الملح والليمون، وتكرر هذه الاشياء لمدة ثلاثة ايام على الاقل، حيث إن هذه هي أقل فترة للحمام الواحد، حيث تحديد مدة العلاج ترجع إلى حالة المريض نفسه ومدى تقدمه في العلاج. ويمكن ان يصل المجموع إلى تسعة أيام، و إذا كان المريض في حاجة إلى أيام أخرى للعلاج، يجب عليه ان يرتاح ليوم ثم يكمل العلاج بالرمال من جديد " ويشير الشرايك إلى أن عدد الجلسات يختلف بإختلاف المرض، فمرض الروماتيزم المبتدئ يتعرض أصحابه ل3 جلسات، أما الروماتيزم المستعصي فتمتد لمدة 5 جلسات، والروماتويد 7 جلسات ويضيف الشرايك انه عالج العديد من الشخصيات المشهورة في مصر، مثل الفنانة نادية لطفي وعبير الشرقاوي ومحمود حميدة بالاضافة إلى العديد من الشخصيات العربية وكثير من السياح الذين يأتون إلى سيوة خصيصا من اجل العلاج.

العلاج بالرمال وان كان قديما إلا ان العلم الحديث أثبت جدواه كما يؤكد الدكتور كمال علي الاستاذ في كلية العلوم جامعة جنوب الوادي قائلا: " يرجع دور الرمال العلاجي لانها تحتوي على نسبة من المعادن الطينية التي تتولد عنها شحنات سالبة عند تلامسها مع الماء حيث تجذب شحنات السموم الموجبة من طبقات الجلد الخارجية، وكذلك وجود نسبة بسيطة من المعادن المشعة مثل المونازايت والثوريوم والتي تفيد في علاج الأمراض الجلدية والعظام على وجه الخصوص،ووجود تركيزات بسيطة من العناصر المفيدة لجهاز المناعة مثل الاسترانشيوم والسلينيوم والكبريت واخيرا تفيد الأشعة الشمسية فوق البنفسجية والتي تكون مفيدة لجسم المريض، وكل هذه العناصر تخلق بيئة علاجية جيدة ولذلك ينفع الرمال في علاج العديد من الامراض، و يحذر علي من انه يجب أن يراعى عدم وجود تسلخات أو تقرحات أو جروح غير ملتئمة على الجسم قبل الحمام الرملي،كما يحتمل حدوث حساسية وفي هذه الحالة يجب وقف العلاج، وفي السياق نفسه يحذر الشرايك ان هذا النوع من العلاج لا يصلح لمرضى القلب، ولا من كان عنده كسور حديثة، حيث إن العلاج بالرمال يفتح الكسور، فلابد من مرور فترة زمنية لا تقل عن عامين على الكسر ليستطيع المريض ممارسة العلاج بتلك الطريقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المرض السطحي
عدنان -

شخصياً أعتبر الروماتيزم أو أي مرض سطحي يظهر على الجلد أو على الجسم ، يجب أن يعالج من جذوره ، وهذه العلاجات عامة وهذا العلاج خاصة ، ما هو إلا علاج مسكن وليس علاج دائم ، بمعنى أن المريض سوف يضطر مرة أخرى لهذا العلاج بعد زوال تأثير الجلسة الأولى ، والله تعالى ثم الراسخون في الطب أعلم.

nero
nero -

العلاج بالرمال شغل خلف الستار فى حياه ليس لام تنصب لان الطبيعى الانسان ليس مريض الا ان اهمل احد فى مطاعم او رقابه على تصنع زراعه و فى العلاج يجب يكون مثل الجيش دولى و نظام سلطات و السلاح معروف من روسيا او امريكا لا سلاح لعبه صنع نفس البلد لانه سوف يكون لعبه ان تم تصنيعه بفكر الموظف الشعبى و الدواء و المناهج كلها يجب تكون دوليه و هيئات تشغل الموظفين و الاطباء و الجميع مثل الجيش قطاع عام و بعض الاماكن ممكن تكون لمحترفين موظفين بـ مالهم او بالاداره و من يريد يوظف امواله يدفع لهم و رقابه دوليه من هيئات دوليه و نقابه على مستوى و مراقبه الكترونيه سوف تأمن الناس من خسائر فـ العياده مثلا يكون على اليافطه لون يظهر مصاريف الكشف و الاستشاره يعنى المستوى او الفئه و ليس التخصص بالضبط ايضا دليل دولى متاح للجميع يسأل بكذا طريقه مثل بالتخصص بالمصاريف و يكون الطبيب بالكمبيوتر مثل الانترنت يجلب الروشته ليس لازم يحفظها و يكون مسؤل عن علاج بالرمل او الاعشاب او ادويه الصديليه او بالاكل ان ايضا ممكن لعمل مستوى محدد فى وسط البلد ان فشل طبيب فى ان يكون على المستوى ممكن يكون اثنين اطباء فى حجره الكشف او ثلاثه كل منهم معا ان هذا مهم مستويات وسط البلد التى يصل لها من فى الارياف يثق فيهم ان هذا مع تنسيق مع محطه اتوبيسات مثل ميناء القاهره البرى فى الترجمان بولاق ابوالعلا قرب السبتيه هذا يساعد ناس كثيره لا تعرف البلد فى ان يسافر لـ علاج بالرمال و ليس الطبيب يقول له اسأل اذ اين سوف يسأل يجب قاعده بيانات تحت يد الطبيب يكون مسيطر على كل شئ و يعالج و يرسل للعلاج هناك بسهوله بأتوبيس معروف لكل المرضى او سائحين

بإختصار
عبدو العبيط -

ساونا بدائية وكما قال المثل رزق الهبل على المجانين

نيرو شيخ العرب
هريدى -

انت الوحيد اللى فاهم فينا

Already in Morocco
khlaed -

We already have this practice in Morocco for so many years especially in Merzouga-Southeast of Morocco.