كأس نبيذ يومياً تضاعف احتمالات سرطان الثدي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ويذكر أن الأطباء يقولون إن الحد الأقصى "المأمون" بالنسبة للنساء هو 14 وحدة كحولية في الأسبوع. ولكن بالنسبة للنساء في أواسط العمر فإن تناولهن حتى نصف هذه الكمية كفيل بتعريضهن للسرطان الفُصَيْصي lobular cancer، وهو أحد أنواع أورام الثدي الخبيثة، مقارنة مع اولئك اللواتي يمتنعن عن تناول الكحول نهائيا.
وتبعا لوسائل الإعلام التي تداولت الخبر الثلاثاء، فإن العلماء يحذرون حاليا من ارتفاع مقلق في معدلات السرطان الفصيصي نتيجة إفراط النساء في تناول الكحول. فبريطانيا، على سبيل المثال، شهدت ارتفاع معدله بنسبة 80 في المائة خلال فترة الأعوام الثلاثين الماضية. ولاحظ اولئك الخبراء أن معدلات استهلاك الكحول تضاعفت وسط النساء في هذه الفترة. فأرجعوا ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض الى هذا العامل الأخير وأقاموا دراساتهم عليه.
ويذكر أن السرطان الفصيصي يحتل المركز الثاني في قائمة أورام الثدي الخبيثة الأكثر شيوعا في العالم. وفي بريطانيا منفردة فهو يصيب حوالي 20 ألف امرأة كل عام، ويعد خامس أسباب الوفاة بين عموم الأورام الخبيثة. وتعتبر النساء في الفئة العمرية 45 إلى 55 عاما الأكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالفئات الأخرى.
ولغرض دراستهم، نظر العلماء الأميركيون بمركز أبحاث السرطان في معهد فريد هتشينسون، سياتل، في عادات تناول الكحول وسط عينة من قرابة 90 ألف امرأة ممن بلغن سن اليأس (انقطاع الطمث). فوجدوا أن احتمال إصابة اولئك النساء اللائي يتناولن سبع وحدات كحولية أو أكثر بالسرطان الفصيصي تتجاوز المعدل لدى الممتنعات كلية عن تناوله بنسبة 1.82 إلى 1.
ويقول اولئك العلماء، في ورقة نشرها جورنال معهد السرطان القومي الأميركي، إنهم لم يتوصلوا الى الرابط بين تناول الكحول والإصابة بهذا السرطان على وجه الدقة. لكنهم يعتقدون أن الكحول ترفع من معدلات هرمون الاوستروجين الذي رُبط سابقا بالإصابة بالأورام الخبيثة الأخرى التي يمكن ان تصيب الثدي.
وإذا كانت ثمة أنباء "طيبة" بهذا الخصوص، فإن العلماء يقولون أيضا أن الكحول لا يزيد، في ما يبدو، احتمال الإصابة بسرطان القنوات الثديية، وهو الأكثر شيوعا على الإطلاق لإنه يشكل نسبة 70 في المائة بين أورام الثدي الخبيثة، بينما يتراوح السرطان الفصيصي بين 10 و15 في المائة منها. لكن الأنباء السيئة هي ارتفاع معدله بنسبة 80 في المائة خلال الأعوام الثلاثين الماضية في بريطانيا وحدها.