إيلاف+

المباني الصديقة للبيئة في قطر: الكهرباء من الشمس والماء من الرطوبة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: قالت صحيفة "الراية" القطرية: إن تنفيذ خطة المباني الخضراء وترشيد الاستهلاك في المياه والطاقة في قطر والتي أوصى بها المؤتمر البيئي "الدوحة الخضراء" الذي عقد العام الماضي بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" بدأ يتحقق على أرض الواقع سواء من ناحية المباني العامة أو حتى الخاصة.

ونقلت الصحيفة عن محمد يوسف الجيداه مدير إدارة الحماية والتأهيل البيئي بوزارة البيئة القطرية قوله: إن استراتيجية الوزارة المستقبلية حول مشروع المباني الخضراء الصديقة للبيئة لمواجهة عوامل التلوث البيئي بدأت في تنفيذها على مبنى المراقبة التابع لوزارة البيئة بمنطقة خور العديد وتم التركيز على أساس أن يكون المبنى من النوع الأخضر النموذجي.

وأوضح الجيداه أن هذا النموذج سيكون بمثابة بادرة لجميع المباني والوحدات الداخلية ليتم تعميمه مستقبلا على مستوى قطر مشيرا الى ان هذا المبنى يعمل بالطاقات النظيفة بشكل كامل والمواد المستخدمة فيه مواد معاد تكرارها أي مواد طبيعية بينما سيكون السقف كله عبارة عن خلايا شمسية وبالتالي سيتم الحصول على الطاقة عن طريق توليد الكهرباء.

وكشف الجيداه عن طريقتين للحصول على الطاقة الأولى عن طريق الخلايا الشمسية والثانية عن طريق التوربينات المائية حيث سيتم الحصول على الكهرباء من الطاقة الشمسية ومن التيارات المائية في حين سيتم الحصول على المياه من خلال الاعتماد على الرطوبة في توفير المياه لهذه المباني الخضراء وهذه الكمية التي سيحصل عليها كل منزل على مدار 24 ساعة هي 1000 ليتر تكفي 15 شخصا على مدار الساعة.

من جهته كشف عبد الله الكواري مدير مركز "قطر خضراء" التابع لوزارة البيئة القطرية عن غرس 1500 شجرة مثمرة ومن نباتات البيئة القطرية على مستوى دولة قطر خلال عام 2011 ضمن مشروع "تشجير بلا حدود" لخدمة 10 مدارس سنويا ومحمية طبيعية و5 مزارع أهلية.

كما كشف الكواري ايضا عن مشروع جديد سينفذه المركز أوائل عام 2011 وهو "مدرستي..مزرعتي" ويهدف الى إفادة الطلاب في المدارس لزراعة حدائق المدارس بالأشجار المثمرة وتوسيع الرقعة الخضراء فيها.

وأوضح الكواري أن المركز يعمل أيضا على مشروع "تشجير بلا حدود" الذي تم الموافقة عليه وإدراجه ضمن ميزانية السنة المالية الحالية ويمتد لخمس سنوات ويستقطب جهات كثيرة من الدولة بهدف تشجير جميع مناطق قطر.

من جهته قال الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مؤسسة قطر للعلوم رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة: إن المشروع الجديد الذي تنفذه وزارة البيئة القطرية مشروع طموح داعياً الى تعميم التجربة على مختلف مباني قطر.

وأكد الحجري أن سلامة وصحة المباني أصبحت مهمة جداً للإنسان مشيرا الى الاهتمام العالمي بالمباني الخضراء وذلك من خلال التأكيد عليها في المؤتمرات العالمية التي تعنى بالبيئة والمسكن الصحي وترشيد الطاقة والاستهلاك مبيناً أن العلماء توصلوا إلى نتيجة مفادها أن زهاء 80 بالمئة من تلوث البيئة سببه المباني.

يشار إلى أن المؤتمر البيئي "الدوحة خضراء" الذي نظمه مركز أصدقاء البيئة بالتعاون مع "اليونيسكو" العام الماضي ناقش عدداً من القضايا البيئية الحيوية لتنفيذ خطة المباني الخضراء وتعميم الفكرة بهدف وضع آليات لتطبيق معايير ترشيد الاستهلاك في المياه والطاقة والبناء والعمارة البيئية وسبل التشييد الاقتصادي في صور الطاقة والذي يأتي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 التي يعدها مجلس التخطيط في الدولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أحسنت قطر
أحمد توفيق -

هذه أول مرة أسمع فيها عن تنفيذ مقررات لمؤتمر في الدول العربية، أتمنى وأعلم أن قطر ستكون كفيلة لهذه التمنيات والتي هي أٌمنيات يتم تحقيقها، لا شيء ينقصنا المال موجود والإرادة السياسية لبناء نموذج بيئي صالح لأجل مستقبل أولادنا فإلى الأمام قطر ونتمنى على الدول العربية كافة تنفيذ مثل هذه التوجهات والمقررات ووذعها ضمن خططها التنموية الحالية والمستقبلية وشكراً لإيلاف على هذا الخبر المفرح لأننا سئمنا من سماع مقررات وتوصيات لا تنفذ