بريطانيا تنفق 6.5 مليارات دولار لعمليات البدانة الجراحية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صلاح أحمد من لندن: تنفق مؤسسة "الخدمات الصحية القومية" البريطانية NHS 6.5 مليارات دولار سنويا من أموال دافعي الضرائبلإجراء عمليات جراحية تهدف إلى إنقاص وزن المفرطين في البدانة. وأظهرت الأرقام المتحصل عليها من غرف العمليات الجراحية في مستشفيات الدولة في انكلترا وحدها أن عدد العمليات من ذلك النوع تضاعف أكثر من عشر مرات منذ العام 2000.
وتبعا لمجلة "British Medical Journal" (الجورنال الطبي البريطاني)، فمع بدء الألفية الجديدة كان عدد البدناء الذين خضعوا لعملية جراحية كحل أخير لإنقاص أوزانهم لا يتجاوز 238 شخصا. على أن هذا العدد ارتفع الى 2543 بحلول العام 2007. ويُعتقد أن هذا العدد نفسه ارتفع بالمعدل السنوي نفسه منذ ذلك الوقت.
وقال عمر فايز، الاخصائي في مستشفى "سنت ميري"، لفضائية "سكاي نيوز" الإخبارية إن هذا التيار تغذّى على كثرة الطلب وعلى اقتناع القائمين على شؤون مؤسسة "الخدمات الصحية القومية" نفسها بأن المنافع الاقتصادية أكبر كثيرا من المضار سواء على المدى القريب أو البعيد.
وأضاف الأخصائي قوله: "على المدى القريب فهناك أثر تقليل الوزن الفوري في بعض الأحيان على أمراض مثل السكري. وعلى المدى البعيد فهناك المنافع التي يحصل عليها اولئك الذين تتهددهم أمراض محتملة من مختلف مشاكل القلب. وهذا ايضا بالإضافة الى أن الوقاية من هذه الأمراض عبر تقليل الوزن بشكل دائم توفر على دافع الضرائب التكاليف المرتفعة لعلاجها في حال الإصابة بها".
وتقع العمليات الجراحية التي تجريها مستشفيات الدول للمفرطين في السمنة في فئتين: إما ربط المعدة بحزام يضيّق سعتها، أو بتجاوزها نهائيا. والغرض في أي من الحالتين هو تقليل عدد السعرات الحرارية المسببة للسمنة.
وقالت جوان بروكس إنها نفسها خضعت للعملية الجراحية في العام 2006. وأضافت أنها فقدت قرابة 40 كيلوغراما من وزنها بسرعة، وأدهشتها هذه النتيجة شبه الفورية الى حد أنها أوصت بالشيء نفسه لوالدتها البدينة. وأضافت قولها: "العملية أعادت لي الثقة بنفسي بحيث إني أمارس الآن رياضتي المفضلة، السباحة، من دون إحساس بالخجل من البدانة المفرطة".
وأضافت قولها: "أشعر بأنني أكثر حيوية ونشاطا في حين كنت في ما مضى أصاب بالإرهاق مع أي مجهود ولو كان صغيرا. وأحس الآن بأنني أكثر جاذبية، فدفعني هذا الإحساس للاعتناء أكثر بمظهري. يمكن القول إنني استعدت حياتي الاجتماعية بعد عزلة طويلة فرضتها علي الشحوم المتراكمة في جسدي".
ويذكر أنه رغم الشروط القاسية التي تضعها مؤسسة "الخدمات الصحية القومية" لترشيح البدناء لعمليات جراحية، فثمة 240 ألف شخص يفون بتلك الشروط ويرغبون في إجرائها. أما الباقون فسيتعين على كل منهم إنفاق 15 ألف جنيه (أكثر من 23 ألف دولار) إذا قرر إجراءها في المستشفيات الخاصة. ويذكر أيضا أن وزارة الصحة تحذر من أن العملية تحمل معها مخاطر جمة ويجب أن تكون فقط ملاذا أخيرا بعد استنفاد كل البدائل الأخرى مثل الحمية والتمارين الرياضية.