نقص "فيتامين ب" قد يطور الزهايمر

نهى أحمد من سان خوسيه: أشار تقرير جديد وضعه باحثو معهد البحوث العصبية والزهايمر في بوينس ايرس الى اكتشاف نوع من الفيتامين موجود في السمك والمكسرات ومنتجات الحليب والشاي والقهوة يمكن ان يوفر حماية ضد تطور مرض الزهايمر ( الخرف) كما وجدوا ان فيتامين ب 3 والموجود في انواع معينة من الغذاء يساعد على منع تدهور القدرات العقلية.

ولفت الباحثون الى أنه يمكن التوصل الى نتائج تطبيقية مهمة لمنع المرض في المستقبل.
فخلال مدة تراوحت من 3 الى 6 سنوات كان الباحثون يوجهون بانتظام سلسلة من الاسئلة تتعلق بالنظام الصحي والعائلة والامراض واسلوب الحياة الى حوالي 5000 شخص ممن هم فوق سن الـ 65 من العمر ولا تعاني عائلاتهم من أية أمراض مستعصية في الوقت نفسه، وراقب الباحثون في حال وجود اية علامات تشير الى نقص في قدراتهم العقلية خلال هذا الفترات.

فبعد ثلاثة أعوام تحرى الباحثون عن التغييرات السريرية لعينة يبلغ عددها 800 شخص، وتم تقييم (فيتامين ب 3 ). وقاموا بمعادلة النتائج مع خطورة الاصابة بداء الزهايمر، كالعمر والجنس والعرق، ومستويات التعليم والمورثة المعروفة باسم ApoE.
واستنتجوا ان الذين يتناولون غذاءا يحتوي على نسبة قليلة من فيتامين ب( حوالي 6,12 ملغ في اليوم) كانوا اكثر عرضة للاصابة بداء الزهايمر بنسة تصل الى 80 في المئة من الذين تناولوا اغذية نسبة فيتامين ب فيها عالية( قرابة 4،22 ملغ يوميا).
كذلك نظر العلماء الى المقدرات الذهنية لمجموعة كبيرة من الافراد بعد 6 سنوات من التجربة، ووجدو ان التراجع في القدرات العقلية قد انخفض بشكل ملحوظ بنسبة 44 في المئة ممن يتناولون أطعمة تحتوي على نسبة قليلة من فيتامين ب.
.
كما لاحظوا ان النقص الشديد لهذا الفيتامين يسبب مرض البلاغرا، وهي حالة تتصف بخرف واسهال والتهاب الجلد، لكنهم لم يكتشفوا دوره في داء الزهايمر. وكانت هناك فحوصات قليلة في السابق لنقص فيتامين ب وعلاقته بداء الزهايمر، على الرغم من انه كان يعطى للمعمرين بشكل عام لمنع حالات الاضطراب لديهم.