الكحول والبدانة وراء زيادة الوفيات بالتهاب الكبد في بريطانيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وإذا كانت الوفاة بسبب الكبد تحتل المرتبة الخامسة من بين الأسباب الأخرى في بريطانيا فإن معدلات الوفاة نتيجة للإصابة بأمراض الكبد في تزايد مستمر سنة بعد سنة.
ومع تزايد معدلات السكر والبدانة والإصابة بمرض التهاب الكبد سي الفيروسي فإن هناك توقعا ببلوغ عدد الوفيات الضعف خلال عشرين سنة فقط.
ويؤدي تناول الكحول المفرط ولفترة طويلة إلى إصابة الكبد بالتشمع حيث تدمر أنسجته ويحل محلها نسيج مغطى بالندوب. وقد زاد عدد المصابين بتشمع الكبد خلال العقود الأخيرة عشر مرات عما كان عليه قبل ذلك.
وحذر الأطباء من أن المشاكل الصحية الناجمة عن تعاطي الكحول يمكن تشخيصها مع المراهقين بينما كانت في السابق وقفا على الراشدين.
ويعزو الكثير من المعنيين بهذه المشكلة هذا الارتفاع إلى انخفاض أسعار الكحول إلى درجة كبيرة مقارنة بما كانت عليه في أوائل الثمانينات والسماح بفتح البارات لـ 24 ساعة في اليوم على يد حكومة حزب العمال ابتداء من عام 2005 وهذان السببان كانا وراء هذه الزيادة في الوفيات.
وقال دون شنكر من جمعية "شأن الكحول" الخيرية لمراسل صحيفة الديلي ميل اللندنية إن "قوانين الشرب لأربع وعشرين ساعة قد غيرت نمط الخروج من البيت. فالكثير من الشباب يستفيدون من فرصة الحصول على الكحول بأسعار رخيصة من السوبرماركت والخروج في ساعة متأخرة. لذلك فإن مقدار استهلاكهم الكحول قد ارتفع بشكل عام".
وتلعب الإصابة بمرض التهاب "الكبد سي" دورا مهما في زيادة نسبة الوفيات. ولعب نقل الدم إلى المرضى خلال الثمانينات والتسعينات دورا في ذلك قبل توفر الإمكانية بفحص الدم بشكل فعال.
وقال النائب المحافظ ديفيد أميس الذي يرأس مجموعة معنية بحالات التهاب "الكبد سي": "هناك علاج فعال متوفر له لذلك فليس هناك أي عذر لارتفاع عدد الوفيات. ويظهر الارتفاع الهائل في الوفيات من أمراض الكبد وسرطان الكبد كيف أن تطوير استراتيجية قومية خاصة بالكبد حاجة شديدة الالحاح وجد ضرورية".