إيلاف+

التغيرات المناخية تزيد من السكتات الدماغية في مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تعاني مصر من تاثير التغييرات المناخية كالحرارة المرتفعة جدا من ظاهرة ازدياد السكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم وعتامة عدسة العين وحتى السرطان.

فتحي الشيخ من القاهرة: يتجه معدل تعرض الفرد للامراض والاوبئة في مصر للارتفاع بشكل كبير، وفق دراسة صادرة عن وزارة الصحة المصرية بعنوان "اثر التغيرات المناخية على الحالة الصحية في مصر جاء فيها ان هناك اثار مباشرة للتغيرات واخرى غير مباشرة. حيث ترى الدكتورة مديحة خطاب المشرفة على الدراسة ورئيسة لجنة

التصحّر يحاصر الأردن الباحث عن المياه قاضي قضاة فلسطين: نهاية الكون لا يعلمها الا الله الإمارات تحاول صدّ البحر قبل أن يبتلعها الإحتباس الحراري يزيد الطين المناخي بلة في الكويت

إيلاف: في وقت تحذر فيه دراسات لخبراء بيئيين من تدهور كبير في مناخ الأرض، تواصل قمم الدول الكبرى، والصناعية خاصة، احراز الفشل في التوصل لاتفاق خاص بتقليص الانبعاثات الحرارية التي تتسبب بالاحتباس الحراري والتغييرات المناخية الكبيرة كارتفاع وانخاض درجة حرارة الأرض، واندلاع الحرائق في الغابات والتسبب في الفيضانات التي ربط الخبراء فيما بينها خاصة التي اندلعت مؤخرا في كل من روسيا وباكستان.

من جانب آخر هناك من يربط بين التغييرات المناخية والبعد الديني معتبرا انها عبارة عن غضب الهي يكون مقدمة لحلول يوم القيامة. وقد يربطه البعض مع ما تتوقعه حضارة المايا من أن عام 2012 سيشهد يوم نهاية الارض أو يوم القيامة.

إيلاف تفتح هذا الملف البيئي لتوضيح صورة هذه الكارثة من خلال تقارير ولقاءات مع خبراء ورجال دين عبر مراسليها من عدة عواصم.

العلاج المستحدث بوزارة الصحة المصري: أن "الاثار المباشرة تتمثل في السكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم، وسرطان الجلد وعتامة عدسة العين وامراض الجهاز التنفسي وهذه كلها امراض يزيد المعدل الخاص بها مع ارتفاع درجة الحرارة ايضا أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسى، وأمراض السرطان، والتي سوف يزيد معدل الاصابة بها خاصة في ظل ارتفاع الحرارة ووجود موجات حارة خاصة اذا حدث.

وفيما يتعلق بالأمراض القلبية الوعائية تحديدا، فإن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تفاقم الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية بشكل غير مباشر من خلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي قد تؤدي إلى هجرة السكان، ومن الآثار غير المباشرة تلك التى تترتب على نقص في المواد الغذائية الأساسية نتيجة التغيرات المناخية وظهور أمراض سوء التغذية والأمراض البكتيرية والفيروسية،ايضا تغير المناخ دائما ما يكون مرتبطا مع زيادة معدلات الإصابة بأمراض الإسهال، والأمراض المنقولة بالنواقل، والإصابات والوفيات المرتبطة بالكوارث المتعلقة بأحداث تغير المناخ.

من جانبه يعلق الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة السابق في مصر بقوله: الامراض غير المعدية منتشرة بصورة كبيرة في مصر،مثلا ربع سكان مصر يعاني من ضغط الدم و10% منهم يعانون من سكر الدم، و هكذا سوف تكون الامراض غير المعدية عبئا اقتصاديا كبيرا على الدول النامية، لأن 80% من وفيات الأمراض غير المعدية تحدث فى الدول النامية،اما بالنسبة لسوء التغذية فانه يموت بسببها كل عام 3.5 مليون في العالم كله وايضا الاسهال من الامراض الخطيرة التي يموت بسببها اكثر من مليون ونصف في العالم كل عام.

اما احتمال لانتشار الاوبئة فتؤكد الدكتورة خطاب بقولها: هناك احتمال لانتشار امراض وبائية فى ظل التغيرات المناخية، مثل الملاريا والفلاريا‮ و‬داء الفيل‮ ‬وحمى الوادى،‮بالرغم من أن مصر حاليا فى طريقها لأن تصبح خالية من الملاريا، إلا أنه مع تغير المناخ من المرجح أن تزداد فرصة الإصابة بأنواع العدوى المنقولة كما هو الحال مع الملاريا، وذلك بسبب أن الظروف الدافئة من شأنها توسيع نطاق نمو وتكاثر البعوض وتشجيع السكان على قضاء مزيد من الوقت فى الهواء الطلق مما يزيد من فرص التعرض للدغ البعوض، كما أن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أيضا تسريع عملية تطوير المرض فى البعوض، وزيادة كفاءة انتقاله.

ويعد مرض الملاريا طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية من اشد الامراض فتكا بالانسان حيث يتسبب في وفاة ثلاثة الاف شخص كل يوم وتعد قارة افريقيا اكثر القارات تاثرا به حيث يعطل الملاريا النمو الاقتصادي بأفريقيا بنسبة 1.3% سنويا،

تنبه الدكتورة خطاب ايضا إلى انه بسبب التغيرات المناخية من الممكن حدوث فيضانات او حالات جفاف وبالتالي هناك فرص اكبر للتعرض للامراض التي تحدث نتيجة تلوث المياه او الغذاء مثل " الكوليرا "،و " الاسهال ".

دراسة وزارة الصحة المصرية ليست الوحيدة التي تعدد الاخطار الصحية بسبب التغيرات المناخية كما يؤكد الدكتور فريد اسماعيل عضو مجلس الشعب المصري قائلا: تغير المناخ يمثل أكبر تهديد للصحة العالمية فى القرن الواحد والعشرين خاصة في البلدان النامية ولذلك يجب علينا وضع خطط والعمل على تنفيذها من هذه اللحظة، تتفق الدكتورة مديحة خطاب مع وجهة النظر هذه قائلة: يجب تبنى عدد من السياسات للحد من التأثيرات الضارة للمناخ على الصحة مثل: تحسين فرص الحصول على المياه النظيفة ومرافق صرف صحى مناسبة، والحد من الفقر، وتحسين البنية التحتية والقدرات المؤسسية والكفاءة، وتصميم وتنفيذ مجموعة متنوعة من إستراتيجيات التكيف لتخفيف العبء الحالى من الأمراض الأكثر حساسية لتغير المناخ، كالبلهارسيا، الملاريا، حمى الوادى المتصدع، السل.

عام 2005 في مصر تم تشكيل ما يعرف باللجنة الوطنية للتغيرات المناخية وفيها ممثلين لوزارة الصحة، بجانب انشاء ادارة في وزارة الصحة لدراسة الامراض الممكن حدوثها في حالة ارتفاع درجة الحرارة، ولكن هذا يصفه الدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء في مصر وعضو مجلس الشعب بخطوات غير كافية، حيث لم ينتج عنها خطط فعليا تنفذ حتي يومنا هذا،وهذا ما يدعوا السيد للاعتقاد ان الحكومة المصرية لا تتعامل مع الامر بالاهمية الواجبة، وان ما تم للان اغلبه عبارة عن دراسات او مؤتمرات او ندوات لم تأتي بالجديد لانه منذ سنوات وهناك دراسات عدة تحذر من خطورة اثر التغيرات المناخية على مصر وانها سوف تكون من أولى الدول التي سوف تتأثر بها، وهكذا برغم تأكيد العديد من الدراسات على خطورة التغيرات المناخية على صحة الانسان في مصر إلا ان الجهود التي بذلت حتى الان ليست كافية في راي الخبراء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التغيرات الاخلاقية
احمد قيقى -

مصر لم تحدث بها تغيرات مناخية , ولكن ماساتها تكمن فى التغيرات الاخلاقية التى بسببها تم اغتيال معظم المسطحات المائية الطبيعية ,وبسببها فسد هواء المدن نتيجة مخالفات البناء التى حشرت الناس فى دروب خالية من الضوء والهواء مما لا يوجد له مثيل فى العالم التغيرات الاخلاقية التى ارهقت قلوب الشباب بسبب مشاعر الاحباط وهم يرون ان فرص العمل لا تحددها الكفاءة ولكن المحسوبية . التغيرات المناخية بريئة مما تزعمون

التلوث
المهندس -

كل الامراض التى ذكرت ناتجه عن التلوث البيئى وليس بسبب التغير المناخى. نظره واحده على جوانب الطرق وخارج المدن كافيه لبيان مدى التلوث الالمزمن الذى يعيشه الصريين.