صحة

محاربة السرطانات عبر إخماد بروتين Che-1

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من برن (سويسرا): بعد دراسة دامت أكثر من عشر سنوات، كشف باحثون إيطاليون، في المعهد الوطني للبحوث السرطانية "ريدجينا ايلينا"، بروما، عن استراتيجية جديدة لمحاربة السرطانات، المقاومة لكافة العلاجات الكيميائية. تتمحور الاستراتيجية الجديدة حول اسكات بروتين، أطلق عليه اسم (Che-1)، وهو يساعد الخلايا السرطانية على مقاومة أدوية العلاجات الكيميائية، بنجاح.

ويشرف البروتين (Che-1) على تنظيم دورة حياة البروتين "بي 53" (p53)، وهو البروتين الحارس لخلايا الجسم. ولدى إصابة الحمض النووي بخلل ما، يعمل البروتين (Che-1) سواء على اصلاحه أو على تنشيط عملية الموت الخلوي المبرمج، في حال لم ينجح في تصليح الخلل. في العديد من السرطانات، نجد البروتين "بي 53" في نسخته المشوهة(المريضة)، المعروفة باسم "ام تي بي 53" (mtp53) وهو بساعد على تكاثر الخلايا السرطانية، ما يجعلها غير حساسة للأدوية والعلاجات الكيميائية.

وأكدت نتائج البحث بأن اخماد البروتين (Che-1) يعمل على تعطيل البروتين "ام تي بي 53". ما يجعل الخلايا السرطانية غير قادرة على مقاومة مفعول الأدوية وبذلك يتراجع حجم كتلة الورم الخبيث.

ويمارس البروتين (Che-1) دورين داخل الخلايا السليمة، يعمل على تنشيط الجين(البروتين) "بي 53". أما داخل الخلايا السرطانية، فانه يعمل على تنشيط النسخة المشوهة من هذا البروتين، أي "ام تي بي 53". وفي غياب البروتين (Che-1)، لا يتم التعبير عن النسخة المشوهة من بروتين "بي 53". هكذا، تنشط في الخلايا المريضة(السرطانية) آليات ومسارات بديلة، لتصليح الخلل الذي أصابها. وهذا من شأنه وقف تقدم السرطان، لا بل تراجع الكتلة السرطانية، تدريجياً. وسيكون إخماد تصنيع البروتين (Che-1)، بالجسم هدفاً لأدوية، من الجيل الجديد، قادرة على قتل السرطانات الشرسة، والمقاومة للأدوية، في العمق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف