إمكانية تقصي الإصابة بالزهايمر في سن الـ 25

لؤي محمد من لندن: أصبح ممكنا تشخيص الإصابة بالخرف قبل حلول أعراض الزهايمر بفترة طويلة وهذا يستند إلى ربط الطريقة التي يستعمل فيها الدماغ السكر لتكوين الطاقة. وإمكانية التشخيص أصبحت ممكنة حتى في سن مبكرة كالخامسة والعشرين.وأشارت النتائج إلى إمكانية الربط بين عملية تكوين الطاقة لدى الشباب وتطور مرض الزهايمر لاحقا عند بلوغهم سن متقدمة.

وتسمى البروتينات، التي تبني صفائح في الدماغ لدى المصابين بالخرف، بصفائح الأميلويد، ويعتقد أن لديها علاقة بأعراض مثل فقدان الذاكرة والعطب العقلي. ويزعم العلماء الآن أنهم اكتشفوا الآصرة ما بين إنتاج هذه الصفائح وعملية منفصلة يقوم بها الدماغ لتحويل السكر إلى طاقة وهذه تعرف باسم الـ "ايروبيك غليكوليسيس" (عملية أخذ الخلايا للأكسجين لتفتيت الغلوكوز وتحويله إلى طاقة).

وكشف مسح لأدمغة شباب معدل أعمارهم يصل إلى 25 سنة أن عملية تحويل السكر إلى طاقة عن طريق أخذ الاكسجين ايروبيك غليكوليسيس" عالية في نفس المناطق من الدماغ حيث صفائح الأميلويد تتكون لدى المتقدمين في السن بمن فيهم أولئك الذين يعانون من الزهايمر. وأشارت النتائج إلى إمكانية وجود آصرة ما بين عملية تكوين الطاقة لدى الشباب وتطور الزهايمر لاحقا حسبما قال فريق من الباحثين.

وقال أحد المشاركين البارزين في البحث البروفسور مارك مينتن لمراسل صحيفة الديلي تلغراف اللندنية إن "أفكارا للمعالجة قابلة لأن تخرج من هذا البحث. فإذا تمكنا أن نظهر أن الصفائح بدأت تتشكل حتى لو بمقدار ضئيل فعند ذلك يمكننا التدخل مبكرا لإيقافها".