حظر التدخين في نيويورك يطال المنتزهات والشواطئ

نيويورك: أعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ أن قانون حظر التدخين الذي يسري في حانات نيويورك ومطاعمها سوف يطبق أيضا في نطاق منتزهات المدينة كما شواطئها. وبهدف إيضاح قراره هذا قال بلومبرغ أن "العلم واضح في هذا الخصوص: فالتعرض السلبي المطول لدخان السجائر مضر للصحة، سواء كان ذلك في أماكن مغلقة أم في الهواء الطلق. ونحن اليوم نقوم بما يلزم".

وقرار حظر التدخين هذا بحاجة إلى موافقة من قبل المجلس البلدي، إلا أن الأمر مجرد شكلية. ولفتت كريستين كوين العضو في المجلس البلدي أنه "عندما يطبق هذا القانون، سيتمكن سكان نيويورك من التمتع بنزهة (في الطبيعة) أو بقضاء يوم على الشاطئ من دون أن يضطروا إلى استشناق دخان الآخرين". وبالنسبة إليها فإن "هذا القانون سوف ينقذ أرواح كثيرة ويجعل من نيويورك مكانا لائقا صحيا". ويتعرض المخالفون إلى غرامات تصل إلى 250 دولارا، الأمر الذي يثير حنق المدخنين في نيويورك حيث تتراوح كلفة علبة السجائر من 11 إلى 15 دولارا.

وتضم مدينة نيويورك 22,5 كيلومترات من الشواطئ وأكثر من 1700 منتزه ومساحة للعب، من بينها حديقة "سنترال بارك" الشهير. ويطبق قرار الحظر الجديد في بعض الأماكن السياحية أيضا كساحة "تايمز سكوير"، التي تحولت إلى منطقة مخصصة للمشاة منذ منع بلومبرغ سير المركبات الآلية فيها في شباط/فبراير الماضي.

لكن أودري سيلك الشرطية السابقة تؤكد أنه من المستحيل ملاحقة مدمني النيكوتين في أماكن مزدحمة ك"تايمز سكوير". وتقدر بيانات المدينة عدد سكانها الذي يقضون سنويا نتيجة للتدخين ب 7500 شخص. أما التدخين السلبي فيؤدي بدوره إلى وفيات ناجمة عن أمراض سرطانية أكثر مما تفعل مجتمعة معادن الأميانت (اسبتوس) والبنزين والزرنيخ والمبيدات الحشرية.

وبحسب توماس فارلي مسؤول القضايا الصحية في المدينة، فإن حظر التدخين في الحانات والمطاعم حمى بشكل ملحوظ غير المدخنين. ورأى أنه "بتوسيع هذا الحظر حتى يشمل المنتزهات والشواطئ، نستطيع الحد أكثر من عدد ضحايا السجائر". ومايكال بلومبرغ الذي كان من المدخنين سابقا، تحول إلى خصم شرس للسيجارة. وهو كان قد اصطدم في العام 2003 بمعارضة شديدة عندما حظر التدخين في الحانات والمطاعم.

وتعليقا على هذا القرار كتبت إحدى متصفحات موقع مجلة "نيويورك ماغازين" الإلكتروني مستهجنة: "ممنوع التدخين، ممنوع الضحك، ممنوع تناول المشروبات، وقريبا ممنوع الكلام!".