إيلاف+

الأمم المتحدّة تتوقّع تعافي طبقة الأوزون بحلول العام 2050

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ذكر تقرير علميّ حديث أعدته الأمم المتحدّة أنّ دول العالم تمكّنت من تجنّب التدهور الكبير الذي طرأ على طبقة الاوزون خلال السنوات الأخيرة بفضل الإجراءات المتخذة لتخفيض استخدام الغازات الملوثة التي تؤثر في الطبقة التي تحمي الأرض. وتوقع التقرير أن يستعيد الأوزون المستوى الذي كانت عليه بحلول العام 2050.

صورة عرضتها الناسا لحجم وشكل ثقب الاوزون في 2009

جنيف: أفاد تقرير علمي للأمم المتحدة ان طبقة الاوزون توقفت عن التراجع بفضل الإجراءات المتخذة لتخفيض استخدام الغازات الملوثة التي تؤثر فيها وستستعيد المستوى الذي كانت عليه قبل العام 1980 بحلول العام 2050.

وأوضح لان باري مدير الأبحاث في المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التي أعدت الدراسة مع برنامج الامم المتحدة للبيئة ان "بروتكول مونتريال الموقع العام 1987 للإشراف على المواد المدمرة لطبقة الأوزون يطبق بشكل جيد وقد جنبنا تدهورا أكبر لطبقة الاوزون" خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف ان الاوزون الشامل بما في ذلك في المناطق القطبية "توقف عن التراجع لكنه لم يبدأ بالتحسن بعد".

وحظر بروتوكول مونتريال عددا من الغازات المسؤولة عن الثقب في طبقة الاوزون مثل الكلوفلروروكاربون (سي اف سي) التي كانت تستخدم كمادة مجلدة وفي البخاخات.

وبفضل اتفاقية مونتريال اختفت هذه الغازات بشكل شبه كامل من السلع المنتجة لكنها ملوثات ذات تأثير طويل الأمد ولا تزال موجودة في الجو على شكل جزيئيات الامر الذي يبطئ من مكافحة تراجع طبقة الاوزون، على ما اشارت الدراسة.

وطبقة الاوزون التي تحمي الارض من الاشعة ما فوق البنفسجية المضرة يتوقع ان "تستعيد المستوى الذي كانت عليه في الثمانينات، قبل حلول العام 2050" باستثناء المناطق القطبية على ما اوضح الباحثون.

واعتبر 300 عالم شاركوا في الدراسة التي نشرت بمناسبة يوم الأمم المتحدة العالمي لحماية طبقة الاوزون ان "الثقب في طبقة الاوزون الذي يتشكل كل ربيع فوق القطب الجنوبي هو ظاهرة يتوقع ان تستمر طويلا".

وقد تتفاقم هذه الظاهرة بسبب التغيرات المناخية "التي سيكون لها تأثير متزايد على طبقة الاوزون في الجزء الأعلى من الغلاف الجوي في العقود المقبلة" وفق المصدر ذاته.

وأتى في التقرير ان بروتوكول مونتريال كان له رغم ذلك "تأثيرات ايجابية جدا" على مكافحة التغيرات المناخية ولا سيما ان المواد التي يحظرها تشكل "غازات قوية مسببة لمفعول الدفيئة".

وقال باري ان ذلك سمح خصوصا بتجنب زيادة إضافية قدرها 10 غيغاطن من انبعاث ثاني اكسيد الكربون سنويا.

وكان لذلك ايضا تأثير رئيس في مجال الصحة على ما شدد المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة اشيم شتانر في البيان

واعتبر التقرير انه من دون هذا البروتوكول فإن "تركزات المواد المضرة بالاوزون في الجو كانت لتكون اكثر بعشرة أضعاف بحلول العام 2050 الامر الذي كان ليتسبب بعشرين مليون اصابة اضافية بسرطان الجلد و130 مليون حالة اضافية من اعتام عدسة العين".

ورغم ذلك حذر باحثو الامم المتحدة من تأثير عكسي للبروتكول الذي أدى الى ارتفاع في الطلب على المواد البديلة مثل "هيدروكلوفلويوكاربور" (اتش سي اف سي) و "الهيدرفلويوكاربور" (اتش اف سي). وتبين ان هذه المواد هي أيضا "من غازات الدفيئة القوية".

وحذرت وكالة الأرصاد الجوية من ان "اثار هذه المواد ضئيلة نسبيا راهنا لكنها قد تطرح مشكلة اكبر في المستقبل".

من ناحيته قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ميشيل جارو، "إن مسألة ثقب الأوزون توضح أهمية المراقبة الجوية الطويلة الأجل والبحوث، التي لولا الاضطلاع بهما لاستمر تدمير الأوزون وربما ما كنا لنكشفه حتى تصبح أضراره أكثر خطورة".

وفي رسالة بمناسبة اليوم الدولي لحماية طبقة الأوزون، أشار الأمين العام، بان كي مون، إلى أن برتوكول مونتريال، الذي بلغ التصديق عليه مرحلة العالمية في السنة الماضية، يعد مثالا ممتازا على أن الاتفاقات البيئية تتطلب وجود إطار وغايات واضحة ونهجا تدريجيا إزاء التنفيذ وتمنح الحكومات الثقة لوضع أهداف أكثر طموحا.

وقال الأمين العام "عندما تم التوقيع على بروتوكول مونتريال في عام 1987، لم تكن الحكومات في بادئ الأمر تتصور إمكانية الإنهاء التدريجي لأي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون".

وأضاف "إلا أنه ونتيجة الامتثال القوي على الصعيدين الوطني والعالمي، خفضت الأطراف في بروتوكول مونتريال إنتاج واستهلاك هذه المواد الكيميائية الضارة بنسبة تزيد على 98 في المائة".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف