صحة

دواء يعالج إرتفاع ضغط الدم الرئوي لدى الأطفال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من برن (سويسرا): تتعزز امكانات علاج الأطفال، المصابين بارتفاع ضغط الدم الرئوي، بأفضل الطرق، اليوم، وهو يعد من الامراض النادرة التي تعرض حياة أصحابها للخطر.

وفي هذا الصدد، يشير الأطباء في مستشفى برن الحكومي الى أن المرض ينطلق من الأوعية الدموية الرئوية، ما يؤثر مباشرة على القلب من جراء السماكة المضطردة لجدران الأوعية الدموية الرئوية، وزيادة تصلبها. الامر الذي يصيب القلب بالتعب، أثناء ضخ الدم. ما يؤول، بالتالي، الى تضخمه، ووصوله الى مرحلة فشل حيث تصاب معظم وظائف القلب بالخلل والشلل.

وطرح في الأسواق، منذ عدة سنوات دواء، يدعى "بوزنتان" (Bosentan). وهو يتداخل مباشرة على الآليات المسببة لهذا المرض. أي أنه يحارب أنشطة الأندوثيلين، وهي مادة تعمل على سد الأوعية الدموية الرئوية، وتقوم بزيادة ضغط الدم داخلها. وعادة ما يستعمل البالغون هذا الدواء، أما اليوم، فانه يوجد نسخة مصغرة لمفعوله، أثبتت نجاحها على الأطفال.

بفضل العلاجات الجديدة، حيث يتم استعمال بوزنتان مع أدوية أخرى تساعد على توسيع الأوعية الدموية المسدودة بالرئة، رصد الأطباء تحسناً صحياً ينفح الأمل في نفوس آلاف المرضى، الصغار والكبار. اذ ان معدل البقاء على قيد الحياة، من دون علاج، كان يرسو على 8 شهور، لدى الأطفال، و2.8 عاماً لدى البالغين. بفضل استعمال دواء بوزنتان، زاد عدد المرضى البالغين، الذي يبقون على قيد الحياة أكثر من خمس سنوات، الى أكثر من 60 في المئة. كما رصد الأطباء السويسريون نفس المعدل الواعد لدى الأطفال، أي أن فترة بقائهم على قيد الحياة زادت أربع مرات مقارنة بالماضي.

مع ذلك، يتوقف الأطباء للاشارة الى أن المشكلة الرئيسية تبقى في التشخيص المتأخر لهذا المرض. فمنذ ظهور العوارض الأولى، ينتظر المريض البالغ حوالي العامين قبل التفكير في استشارة الطبيب!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف