"بول سميث" يعيد إحياء موضة البانك بحلة جديدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يعتبر، بول سميث، واحداً من أشهر مصممي الأزياء الرجالية في لندن، وإستوحت أحدث تشكيلاته الخاصة بالملابس الرجالية من العقد الذي إشتهرت فيه موضة البانك ،وهي لمحة من الماضي لكن بدون الشعر الملون الشائك والسلاسل ، لكنه لم يكن الشخص الوحيد الذي سلك نفس الاتجاه ،بل أشادت دار لانفين بنفس الفترة الزمنية الخاصة بموضة البانك أيضا.
ولقد بات كثير من الناس يعرف الآن ،ما هي موضة البانك، لكن في عقد السبعينات من القرن الماضي، وصلت تلك الموضة أولاً إلى شوارع لندن، ثم إلى أوروبا، وبعدها إلى أميركا. وقد وصلت موضة البانك وكأنها قادمة من كوكب آخر، إلى جانب الشعر الملون، الأوجه المزينة، وزخارف الجلد والسلاسل.
وعند البحث عن معنى كلمة "Punk" في القاموس، تجدها في صيغة الجمع "Punks "، بمعنى أشخاص حمقى عديمي القيمة وبائسين. ومع أنهم في الحقيقة قد لا يكونون بائسين دائماً، إلا أن رسالتهم في واقع الأمر كانت رسالة بائسة، وهي عدم وجود مستقبل لهم.
ومن خلال ملابسهم، وماكياجهم، وبالطبع شعرهم، كانوا يرون أنهم غير قادرين على توصيل أصواتهم الإحتجاجية. لكن تسريحة البانك جديرة بالاهتمام: والنقطة المحورية هي أن يتم رفع الشعر إلى أعلى مستوى ممكن عبر مجموعة متنوعة من الوسائل منها السكر ،محاليل المياه ،الصابون ،الجيلاتين ،الغراء ،بخاخات الشعر والجيل.
وبالنسبة للملابس فهي تناسب نمط حياة هؤلاء الأشخاص الذين تتوافر لديهم السيولة المالية بشكل محدود، بسبب البطالة وإنخفاض الدخل بشكل عام بالنسبة للخريجين أو الطلاب. وكان يقوم هؤلاء الذين يطلق عليهم " Punks" باستقطاع الملابس القديمة من الجمعيات الخيرية ومحلات الادخار، ثم كانوا يقومون بتدوير القماش ويشكلون ملابس بطريقة من شأنها أن تجذب الانتباه. وتم تمزيق البنطلونات عن عمد لكشف اللباس الضيق والسيقان القذرة وكذلك الدبابيس والسلاسل المزودة بها قطع من القماش. وكانت ترتبط الحياة وقتها بالتعبير عن النفس وهي ما وُصِفَت في نهاية المطاف بأنها ثقافة شباب الشوارع المناهض للموضة ،التي ترتبط بشكل وثيق بحركة الموسيقى التي حصلت بعد ذلك على إسم " Punk".
و"فيفيان ويستوود" هي الأم بلا شك لموضة "البانك"، حيث قامت رفقة "مالكولم ماكلارين" بنشر الأفكار عبر مشاريع التصميمات التي إشتركا فيها. وأطلق "ماكلارين" مجموعة موسيقية أطلق عليها "Sex Pistols"، وصممت "ويستوود" ملابساً لهم وإفتتحت أيضاً متجراً في "كينغز روود" في لندن. وفي عالم الموضة والموسيقى الآن، باتت الألوان التي تبهر والتصميمات التي تثير الصدمة ضرورية ولا غنى عنها.